وقالت الصحيفة إن التقرير ”الذي يقدم تفاصيل جديدة عن عدد الباحثين الذين تأثروا وتوقيت مرضهم وزياراتهم للمستشفى، قد يعزز المطالبات بتحقيق أوسع فيما إذا كان الفيروس المسبب لكوفيد-19 تسرب من المختبر".
وأوضحت ”وول ستريت جورنال"، أن ”مسؤولين حاليين وسابقين على إطلاع على التقرير بشأن الباحثين في معمل ووهان، أعربوا عن وجهات نظر عديدة حول قوة الدليل الذي يدعم التقرير، وقال شخص لم يتم الكشف عن اسمه، إن التقرير بحاجة إلى مزيد من التحقيق والأدلة الإضافية".
ولم تعلق متحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي على تقرير الصحيفة، لكنها قالت إن ”إدارة بايدن لا يزال لديها تساؤلات جادة عن الأيام الأولى لجائحة كوفيد-19، بما في ذلك منشأه داخل جمهورية الصين الشعبية".
وأضافت أن ”الحكومة الأمريكية تعمل مع منظمة الصحة العالمية ودول أعضاء أخرى لدعم تقييم يجريه خبراء في أصول الجائحة بعيدا عن التدخل أو التسييس"، لافتة إلى أنه ”لن نُصدر تصريحات تستبق دراسة جارية لمنظمة الصحة العالمية في مصدر سارس-كوف-2، لكننا كنا واضحين في أن النظريات السليمة وذات المصداقية من الناحية الفنية يجب تقييمها على يد خبراء دوليين تقييما شاملا".
وأعربت الولايات المتحدة والنرويج وكندا وبريطانيا ودول أخرى في مارس عن مخاوفها حيال دراسة أصول كوفيد-19 التي تقودها منظمة الصحة العالمية، وطالبت بمزيد من التحقيقات والسماح بالوصول الكامل إلى كل من لهم صلة، سواء أكانوا بشرا أم حيوانات، والبيانات الأخرى عن المراحل الأولى للتفشي.
وأشارت وزارة الخارجية الصينية الأحد إلى أن ”فريقا تقوده منظمة الصحة العالمية خلص إلى أن التسريب المعملي مستبعد بصورة كبيرة بعد زيارة لمعهد الفيروسات في فبراير. وقالت الوزارة في رد على طلب من الصحيفة للتعليق: ”تواصل الولايات المتحدة الترويج لنظرية التسريب المعملي هل هي مهتمة حقا باقتفاء أثر المصدر أو أنها تحاول صرف الانتباه".
وقالت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، إنها تشتبه في أن الفيروس ربما تسرب من معمل صيني، وهو ما تنفيه بكين.
وذكرت رويترز في فبراير أن الصين رفضت تقديم مسودة بيانات عن الحالات الأولية للإصابة بكوفيد-19 للفريق الذي تقوده منظمة الصحة العالمية للتحقيق في أصول الجائحة، وذلك نقلا عن أحد المحققين في الفريق، وهو ما قد يعقد الجهود الرامية لفهم كيف بدأ التفشي.