النسخة الكاملة

خالد مشعل لـ ميلودي "موقف الأردن بقيادة الملك عظيم" ندعم الرعاية الهاشمية ونستذكر الحسين.. لانتوسل الهدنة واطمئنوا فـ في جعبتنا الكثير والنصر صبر ساعة

الخميس-2021-05-20 02:48 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - رصدته أمل العمر

 اكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الخارج خالد مشغل ان ما تشهده فلسطين اليوم  محطة فارقة في تاريخ الصراع الفلسطيني والعربي  مع الاحتلال , حيث جعلت الشعب  ينتفض ويعود الى مربعه الاصيل وهو المواجهة مع الاحتلال

 مشيرا الى ان استباحة الاقصى وحي الشيخ جراح فجرت الحدث حيث انتصرت له المقاومة في غزة عبر عملية سيف القدس وامتدت بعد ذلك لداخل فلسطين وخارجها سواء في المخيمات ثم في ربوع الساحات العربية والاسلامية ودول العالم الامر الذي يؤكد بانه حدث فجر الروح الوطنية وروح النضال في نفوس الجميع .

وأضاف خلال حديث لبرنامج "علينا وعليك" الذي يقدمه الزميل شادي الزيناتي ويعده الزميلان حنين البيطار ونبيل العبادي عبر اذاعة ميلودي , ان الانتفاضة اعادت العناوين الكبرى الى واجهة الصراع والمقاومة حيث ان المفاوضات والتسويات تحيلنا الى التفاصيل وتحول القضية المقدسة الى مجرد تفاصيل وارقام واعداد ومراحل انتقالية وانتظار للوعود الاسرائيلية والتدخلات الامريكية بينما المقاومة والانتفاضة والتضحيات تعيدنا الى العناوين "الارض, القدس, المقدسات الاسلامية والمسيحية ,وحق العودة للاجئين والمقاومة والاسرى والتحرر والسيادة " هذه العناوين التي يتطلع لها كل شعب حر .

ولفت مشعل ان المواجهة اليوم وضعت دولة الاحتلال في حجمها الحقيقي, مؤكدا انها تضخمت تضخما مفتعلا ساعد على ذلك الضعف العربي وسياسات خاطئة  بتغييب فعل الانتفاضة والمقاومة خاصة في الضفة الغربية ولو استنزفنا اسرائيل بانتفاضة ومقاومة متواصلة في الضفة الغربية لكانت اسرائيل في حالة ارتباك

 مؤكدا ان هذه المحطة هي معركة القدس والاقصى وتضامن وانتصار المقاومة في غزة لها ثم الانفعال الفلسطيني والعربي والاسلامي في كل مكان وضع اسرائيل في الزاوية بانها دولة احتلال وعنصرية نازية وانها دولة تبدو قوية ولكنها هشة بالرغم من تطورها في الجانب العسكري و التكنولوجي ولديها خبرة ودعم دولي لكنها كيان مذعور لافتقاره للشرعية وبالتالي هذه لحظة مهمة تقربنا من النصر والتحرير.

وحول استمرار العمليات العسكرية ومشاركة الداخل الفلسطيني المحتل في الانتفاضة , اكد مشعل ان الذي بدا العدوان هو الكيان الصهيوني رغم محاولة اسرائيل تسويق بان غزة هي من بدأت الحرب موضحا ان غزة بدأت باطلاق الصواريخ ردا على مواجهة الجريمة الاسرائيلية بداية من الاعتداءات في حي الشيخ جراح بالتالي هو من يتحمل العبئ مما يحصل

الامة من كسبت الحرب ومرحلة عضّ الاصابع بدأت

 مؤكدا انه لا وقف للحرب الا بتراجع المعتدي عن عدوانه على الاقصى وحي الشيخ جراح وغزة ,مضيفا اننا في مرحلة عض الاصابع والنصر صبر ساعة , ونتنياهو يحاول وهو المدان حتى عند الطرف الاسرائيلي ويعلمون انه يقودهم الى معركة عبثية مضيفا ان عدد من المعلقين من دولة الاحتلال قالوا بأن حركة حماس والمقاومة فرضت عليهم البقاء في الملاجئ ومنعت الطيران في المطارات  حيث يبحث نتنياه عن صورة انتصار ويظهر نفسه بانه يتحكم باللعبة وهو مجرد شخص يبحث عن مخرج يحفظ فيه ماء وجهه فعند الاسرائيليين هم من خسروا الحرب وعند الفلسطينيين والعرب فان المقاومة والشعب الفلسطيني والامة هي من كسبت الحرب بالتالي نحن نعلم بان نفس المقاومة اطول من عدو الاحتلال والامة بطبيعتها مكافحة مجاهدة تستطيع ان تقود حرب طويلة .

لا نتوسل الهدنة واذا استمرت الحرب نحن اهلها

وكشف مشعل لميلودي , ان هناك اتصالات مصرية وقطرية للوصول الى هدنة و ينقلون لنا ما يسمعونه من الطرف الاسرائيلي والامريكي وكما يرى الجميع بأن الادارة الامريكية رغم الفروق بينها وبين ادارة ترامب بالتعامل مع الكيان الصهيوني وهناك تاريخ ليس ايجاب بين بايدن ونتنياهو لكن للاسف وبحكم السياسة الامريكية وتاثير الكنغورس الامريكي فان الادارة اعطت اكثر من مهلة لنتنياهو بطلبه وضغط منه لعله ينهي هذا العدوان ويحقق انجازات يريد ان يختم بها الحرب بالتالي استمر هذه العدوان على الشعب الفلسطيني .

واكد مشعل ان المقاومة لا تتوسل الهدنة ولا وقف اطلاق النار قبل ان يوقف المعتدي اعتداءه واذا اراد الاستمرار فنحن اهل لها ونقودها بكل شجاعة وصلابة

 مضيفا ان هناك محاولة من المخادعة ونتنياهو يحاول ان يغطي فشله وهزيمته بهذه الاداة لبيان انه غير معني بوقف اطلاق النار , وانه عند وضع الامور في نصابها فأن اسرائيل عندما اشتعل الداخل الفلسطيني عام 48 مع معركة غزة والصمود الحاضنة المقدسية و في الضفة واشتعال الخارج الفلسطيني والامة اصبح وضع اسرائيل قلقا مما استدعى تدخلات خارجية هذه حقيقة التدخلات

وتابع نحن على ارضية المعركة ونسجل كل يوم مزيد من صلابة والصمود مما يزيد الارباك لأسرائيل اليوم باتت اسرائيل هشة اكثر من اي وقت مضى وهذا يقربنا من لحظة النصر والعودة ويجب على اخواننا في الدول العربية والعالم ان يدركوا ان النصر ليس مكسب فقط للفلسطينيين بل للعرب وللامة الاسلامة جمعا 


موقف الاردن عظيم وندعم الرعاية الهاشمية ونستذكر الحسين

وحول موقف الاردن الرسمي والشعبي اكد ان موقف الاردن عظيم وواضح وعلى المستوى الشعبي هولاء هم الاردنيون الذين نعرفهم باصالتهم وخصوصية العلاقة مع الفلسطينين فنحن شعب توام وبيننا مصير وتاريخ مشترك وفي ذات الوقت سنفشل معا المخطط الاسرائيلي باعتبار الاردن وطنا بديلا , فالاردن هو الاردن وفلسطين هي فلسطين رغم اخوتنا والعلاقات التي تربطنا مع بعنا البعض مضيفا وسنفشل محاولات اسرائيل لامعان السيطرة على القدس وتهويدها كما افشلنا معا صفقة القرن

 ولا ننسى دور الاردن في الرعاية الهاشمية على المقدسات في القدس فالموقف الشعبي عظيم والرسمي موقف مقدر ويشكر الاردن عليه ونحن نذكر موقف الملك الراحل الحسين ووقفته بمحاولة اغتياله في عام 1997وعرف اسرائيل كيف هي المواقف في اللحظات الحاسمة ودفع الادارة الامريكية ان تجبر نتنياهو بان تفرج عن الشيخ احمد ياسين وان الاردن ومواقفها القوية تعطي الرسالة القوية للعالم اجمع .

واضاف انه تابع مواقف البرلمان الاردني وهو نبض الشارع وفخورين به وبمواقف وبيانات العشائر الاردنية , مؤكدا ن الاردن وفلسطين حينما يعملان معا رسميا وشعبيا سيقدمون انموذجا وقدوة للصف العربي والاسلامي حيث ان الكف الفلسطيني والاردني يواجهون المخرز الاسرائيلي معا

"اطمئنوا" حتى لو طالت الحرب

واشار مشعل الى تنامي المواقف في الصفين العربي والاسلامي تجاه القضية , داعيا بعض الدول الى اللحاق بالركب من خلال مواقف اكثر صلابة, حيث ان الاصالة موجودة لديهم , واعدا اياهم بالفرح بهزيمة الاحتلال قريبا خاصة بعدما باتت صورة اسرائيل تهتز امام العالم بسبب جرائمهم وعدوانهم الغاشم

وشدد مشعل ان المقاومة تملك القدرة والصلابة والذكاء لادارة المعركة ولدينا مخزون يكفي لادارة المعركة طويلا "إطمئنوا" حتى لو طالت الحرب, مؤكدا ان المقاومة احرص ما تكون على شعبها وعلى الامة اليوم ارسال الدعم لغزة ماليا واطباء ومعدات لاعمارها وتعزيز صمود اهلها حيث تشعر الحاضنة الغزية اليوم بالفخر والعز لدفاعها عن الاقصى والقدس وحي الشيخ جراح 

الاتصالات مع رام الله والسلطة "الدم ما بيصير ميّ"

وحول الاتصالات مع السلطة في رام الله , اكد مشعل انه رغم الخلافات الا ان "الدم ما بيصير ميّ" والشعب واحد والعدو واحد ,وان السياسة تفرق الا ان المقاومة للاحتلال تجمع كافة الفصائل والتنظيمات والشعب الفلسطيني, لافتا الى ان هبة الشعب في رام الله , داعيا لانتفاضة شاملة في المدة الفلسطينية لكنس الاحتلال منها كما تم كنسه من غزة 

على الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات ان ينتفض

ووجه مشعل رسائل عدة , اولها للشعب الفلسطيني  , حيث قال انه وكما انتصرت غزة للقدس والاقصى فعلي الشعب في الداخل والشتات الانتصار لغزة وان ينتفض ويفتح كل الجبهات على الاحتلال وعلى من يمتلك القرار في ام الله الا يحول بين الشعب والمواجهة حيث ذلك انعكاس ايجابي ومكسب للجميع

لو لم تكن حماس موجودة لاوجدها العرب

ودعا الحكومات العربية للسماح لشعوبها بالتعبير والغضب والتضامن  بأعلى السقوف فالقدس للجميع عرب ومسلمين ومسيحيين سواء ذلك في العواصم او الحدود خاصة انه تلك المسيرات غير مسلحة , وعليها ان تكون على قدر المستوى المأمول منها 

 مؤكدا انه لو لم تكن المقاومة  وحماس والاجنحة العسكرية موجودة في فلسطين لكان على الدول العربية ايجادها لحماية الامة واشغال العدو عن حيك المؤامرات عليهم في شتى المجالات , مشددا على ان دعم المقاومة الفلسطينية من مصلحة العرب, واقسم مشعل ان المقاومة الفلسطينية قادرة لوحدها هزيمة اسرائيل شرط حماية ظهرها من العرب والمسلمين ودعمهم لها بالمال والسلاح دون جيوش

الكيان الصهيوني عبء على العالم واستثمار فاشل

ودوليا .. قال مشعل ان على دول العالم ان تعي اليوم ان اسرائيل باتت عبئا عليهم واستثمار فاشل واستنفذت كافة اغراضها وشاخت مبكرا حيث انها كيان غاصب مسنود خارجيا لم يعد بمقدوره الاستمرار وان مصالح الغرب اليوم مع الشعب الفلسطيني الذي لا يرضخ للاستسلام ولا يمكن فرضه عليه

نحتاج الدعم للاعمار وايواء 40 الف عائلة

ولفت الى ان المقاومة اليوم تحتاج الى من يدافع عنها امام العالم ويظهرها بصورة المقاومة وليس الارهاب وان يدعمها حتى لو من تحت الطاولة , وان غزة تحتاج للدعم الفوري والمباشر ماليا وطبيا لايواء نحو 40 الف عائلة تم تشريدهم وهدم منازلهم 

ولفت الى ان هناك دول دعمت حماس سابقا بالسلاح حينما كان التهريب متاحا الى غزة , وانهم استفادوا من التكنولوجيا والخبرات العسكرية من ايران ومن عقول عراقية وعربية واسلامية اخرى بتطوير الاسلحة

في جعبتنا الكثير ونحن "المنتصرون"

وختم مشعل حديثه لميلودي , بالتشديد ان المقاومة في جعبتها الكثير وتدير معركة طويلة وصبرها اطول واقوى من الاحتلال المذعور والكاذب , مؤكدا ان ميزان العدالة والرجولة والشرعية يصب لصالح المقاومة  التي فرضت الرعب على الاحتلال , منهيا "طالت الحرب ام قصرت نحن المنتصرون وقد انتصرنا"


© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير