جفرا نيوز - تقرير: موسى العجارمة
تشير التوقعات والملامح الحالية بأن هنالك احتمالية التوصل لتهدئة خلال الساعات المقبلة، رغم العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ورد الفصائل الفلسطينية ودخولها يومها الحادي عشر مع توجيه طيران العدو ضربات جوية جديدة، وسط تأكيد مصادر أمنية وعسكرية بأن الجانبين قد وافقا من حيث المبدأ على وقف إطلاق النار بعد تدخل وسطاء لنهاية النزيف الدموي والإنساني الذي تشهده غزة من ممارسات العدو الإرهابية التي أثبتت للجميع بأن هذا الكيان المغتصب لا يتقن سوى لغة الدم والقتل.
وبحسب المعلومات المتداولة فإن اتفاق وقف إطلاق النار سيكون على مرحلتين، بحيث تشمل المرحلة الأولى وقف الاعتداءات الصهيونية على "بنى حماس التحتية ومنشآتها"، ووقفاً لمحاولات الكيان الصهيوني اغتيال مسؤولين كبار في "حماس" التي من جانبها ستوقف عن استهداف "المدن الصهيونية" بالصواريخ، بالإشارة إلى أن دولة الإحتلال تطالب بأن توقف "حماس" حفر الانفاق المستخدمة لغايات هجومية باتجاه الكيان ووقف التظاهرات العنيفة على الحدود بين غزة و الكيان".
*المومني: العدو أصبح مداناً على المستوى العالمي
ووزير الإعلام الأسبق والكاتب السياسي د.محمد المومني يقول بأن الأمل بتهدئة الأمور خلال الأيام القادمة بات موجوداً؛ لكون هذا العدوان أصبح مداناً على المستوى العالمي والإقليمي بعد أن كبد الشعب الفلسطيني خسائر إنسانية فادحة.
ويدعو المومني أثناء حديثه لـ"جفرا نيوز" الجميع إلى الاستثمار بهذه الأحداث الظالمة التي وقعت؛ لتقول للعالم بأن الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر؛ لأن أصل الداء يكمن في الاحتلال الغاشم للشعب والأراضي الفلسطينية.
*جمعة: مصر أجرت اتصالات هاتفية لوقف نزيف الدماء في غزة
الصحفي المصري أحمد جمعة من وكالة اليوم السابع، يتوقع أن يتم الإعلان عن هدنة لوقف إطلاق النار في غزة خلال الساعات المقبلة بعد ضغوطات إقليمية ودولية على الجانب الإسرائيلي لوقف العدوان على القطاع، لافتاً إلى أن مصر اتصالات مكثفة مع كافة الأطراف لوقف نزيف الدماء في غزة خلال 11 يوما من الغارات الإسرائيلية على منازل المدنيين.
ويؤكد جمعة أثناء حديثه لـ"جفرا نيوز"، بأن هناك تنسيق مصري – أردني رفيع المستوى للدفع نحو إرساء الأمن والاستقرار داخل غزة ووقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على القطاع وتتحرك القاهرة وعمان في مسار واحد يدفع نحو وقف الحرب وتقديم كافة سبل الدعم للأشقاء الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، مضيفاً بأن هذه الجولة تعد من أطول الجولات التي شهدتها غزة بل وأصعبها بسبب رغبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في توظيف العدوان على القطاع لحصد مكاسب سياسية داخل الكيان الصهيوني وتفكيك المعسكرات الرافضة لتوليه رئاسة الوزراء، لذا عمل نتنياهو على التصعيد عسكرياً وتوظيف العدوان سياسياً لدعم موقفه الحكومي.
"وقد نجحت استراتيجية الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة في تعرية منظومة القبة الحديدية وذلك باتباع سياسة الإغراق الصاروخي بإطلاق عشرات الصواريخ في وقت واحد من أماكن مختلفة وهو ما كشف مدى ضعف منظومة القبة الحديدية وفشلها في منع كافة الصواريخ من الوصول للمستوطنات في الداخل المحتل". وفق جمعة.
ويقول جمعة في نهاية حديثه لـ"جفرا نيوز"، إنه يجب الإشارة هنا إلى أن المقدسيين الذين نجحوا في إعادة القضية الفلسطينية إلى سلم أولويات الدول العربية خاصة التي تعاني من صراعات مسلحة واجتمع العرب مجددا حول قضيتهم المركزية التي حاول الاعلام الصهيوني اشغال المواطنين العرب بقضايا آخرى بدلا من قضية فلسطين التي كانت ولا زالت قضية كل مواطن عربي.
*دلياني: الاحتلال لم يحرر نفسه من ردع فصائل المقاومة
الناطق باسم تيار الاصلاح الديمقراطي ورئيس التجمع المسيحي في القدس ديمتري دلياني، يعتقد بأن دولة الاحتلال ستوقف عدوانها على غزة خلال الـ(48) ساعة المقبلة لعدة أسباب: أولها الجانب سياسي داخلي؛ لكون الأصوات الداخلية في دولة الاحتلال باتت تتعالى طوال فترة العدوان على غزة، لأنه شبه مؤكد أن تدخل جولة خامسة من الانتخابات، وخاصة أن الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو لم تردع فصائل المقاومة وهذا بدأ ينعكس على ضعفه ويؤثر بشكل كبير لانهاء ممارسات العدوان على غزة.
يوضح دلياني لـ"جفرا نيوز"، أن دولة الاحتلال لم تحرر نفسها من ردع فصائل المقاومة؛ لأن هذا الهدف لا يمكن تحقيقه في ظل وجود شعب محتل ومحاصر، مبيناً أن السبب الثاني لوقف إطلاق النار يكمن بإنهاء الأهداف العسكرية وهذا ما حدث فعلياً، لأن العدو قام بتدمير كافة الأهداف العسكرية لغزة.
وينوّه بأن قصف الاحتلال لغزة موجة حالياً للمباني السكنية، بالإشارة إلى أن أعداد الصواريخ اليومية الصادرة من القطاع قد قل غزارته نسبياً، وهذه الأسباب كفيلة لتوقف العدوان الإسرائيلي لأقل من 48 ساعة.
يذكر أن حركة "حماس” طالبت بأن تشمل أي تهدئة في الأراضي الفلسطينية المحتلة كلا من قطاع غزة ومدينة القدس والمسجد الأقصى، وهي جميعها تتعرض لهجمات من الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد الناطق باسم حماس أبو زهري أن الانفتاح على جهود الوسطاء الإقليميين والدوليين للتهدئة، بينما تصر إسرائيل على الفصل بين غزة والقدس والأقصى، لكن التهدئة الشاملة هي مطلب الحركة الأساسي، لافتاً ألى أنه في 13 أبريل نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جراء اعتداءات "وحشية” ترتكبها شرطة إسرائيل ومستوطنوها في القدس المحتلة، وخاصة المسجد الأقصى وحي "الشيخ جراح”، في محاولة لإخلاء 12 منزلا فلسطينيا وتسليمها لمستوطنين.