جفرا نيوز- أمل العمر
مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في سوريا ارتفعت وتيرة الانتقادات للانتخابات التي وحسب ما اكد سياسيون يجب ان تتماشى مع قرارات مجلس الامن الداعية الى إطلاق عملية سياسية لإنهاء الوضع الداخلي خاصة في ظل الوضع الامني والازمة الاقتصادية
الانتخابات الرئاسية السورية تأكيد جديد من الشعب لدعم الرئيس بشار الاسد
المحلل السياسي عامر التل اكد بحديث " لجفرا نيوز" ان الانتخابات الرئاسية السورية هي تأكيد جديد من الشعب السوري على قيادة الرئيس بشار الاسد ووقوفهم الى جانب مكافحة الارهاب وأعادة الاعمار حيث ان الرئيس الاسد تصدى لحرب كونية مكونة من 120 دولة في العالم وهذه الحرب بالتاكيد كان لها تداعيات داخلية وانعكاسات سلبية على الاقتصاد حيث ان الاقتصاد السوري رغم هذه الحرب صمد كل هذه الفترة وما نشهده من اوضاع اقتصادية صعبة في سوريا هي نتيجة الحصار والارهاب الاقتصادي الذي تمارسه الدول الغربية على سوريا .
وأضاف: اعتقد بأن النتائج ستكون لصالح خيار مقاومة الارهاب التكفيري واعادة الاعمار والامل بالمستقبل حيث ان الرئيس الاسد طرح شعارا لحملته الانتخابية "الامل بالعمل" مضيفا ان هذا الامر سيكون في ذهن الشعب السوري وسنرى في السفارات السورية بمختلف دول العالم اقبال كبير من السوريين المقيمين خارج سوريا الى صناديق الاقتراع .
التل : لا قيمة لموقف مجلس الامن اتجاه الانتخابات السورية
وحول موقف مجلس الامن من الانتخابات الرئاسية السورية اكد ان المجلس لم يكن عادلا بقضايا الدول العربية مضيفا ان المجلس بقيادة الولايات المتحدة الامريكية وبقية الدول الغربية دائما ما كان منحازا ضد القضايا العربية وبالتالي اعتقد ان لا قيمة لموقف مجلس الامن وانحيازه السافر للدول الاعداء
وأكد ان الانتخابات الرئاسية السورية هي تاكيد من الشعب للوقوف بجانب الرئيس الاسد الذي تصدى لحرب كونية استهدفت الارض والبشر والحجر مضيفا : ان الجميع رأى انتهاكات الارهابيون والمجازر بحق الشعب السوري وتدميرالحجر وسرقة اثار سوريا لطمس التاريخ الحضاري لسوريا.
اما بالنسبة للعملية السياسية اكد ان الدولة السورية تدعو دائما الى التفاهم وتحقيق الحل السياسي حيث اننا راينا استجابة سوريا لدعوات لايجاد حل سياسي مؤكدا ان المشكلة ليست في الدولة السورية بل في المعارضة السورية حيث ان بعض المعارضة السورية مرتبطة بدول اقليمية ودولية وبالتالي كانت تنطق بأسم هذه الدول ولم تنطق لمرة واحدة بأسم الشعب السوري
مضيفا : كيف لنا ان نتخيل ما يسمى معارض سوري بأن يطالب بتدخل دولي وحرب على وطنه والقضاء على الدولة التي ينتمي اليها مؤكدا لا قيمة لهذه الاصوات وان سوريا تتجه نحو اعادة الاعمار.
لا مجال في الخلافات العربية العربية في ظل الظروف التي تشهدها فلسطين
وأضاف: على العرب ان يعودوا الى سوريا لان دمشق بوابة العرب ولا قومية بدونها ولا عمل عربي مشترك بدون دمشق ولا تصدي لكل هذه الظروف السياسية التي تشهدها المنطقة بدون سوريا مضيفا ان العرب ادركوا تماما بأن سوريا هي احد ركائز العمل القومي ولاعمل عربي بدونها وانها قلعة الصمود والتصدي في وجه المشاريع الصهيونية والامريكية الهادفة الى تفكيك المنطقة العربية سواء على اسس اثنية او طائفية
مؤكدا اننا سنرى في الايام القادمة الوفود العربية تتوافد الى سوريا لتطالبها بالتسامح معها وسيكون رد بشار الاسد هو الانفتاح على الدول العربية لشعوره القومي اتجاه الدول العربية مضيفا انه لا مجال في الخلافات العربية العربية خاصة في ظل الظروف التي يشهدها قطاع غزة وفلسطين والهجمة الصهيونية التي تتعرض لها.
منافسي الرئيس الاسد
وحول المرشحين للأنتخابات الرئاسية السورية 2021 أعلنت المحكمة الدستورية العليا للنظام السوري عن قبول ترشح 3 فقط للانتخابات الرئاسية المزمع إقامتها أواخر الشهر الحالي، والتي تقدم لها العشرات، وعلى رأسهم رئيس النظام بشار الأسد.
وقالت المحكمة إن الذين قبلت ترشيحاتهم هم الرئيس الحالي بشار الأسد، وشخصان آخران فقط هما عبد الله سلوم عبد الله من مواليد عام 1956، وكان قد شغل منصب وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب سابقا، وانتخب مرتين عضوا في البرلمان السوري والعضو في حزب الوحدويين الاشتراكيين، وهو أحد أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية المتحالفة مع حزب البعث الحاكم، وشغل عدة مناصب فيه منها أمين فرع ريف دمشق للحزب، وعضو المكتب السياسي به
أما المنافس الاخر فهو محمود أحمد مرعي وهو من مواليد عام 1957 ويعد من رموز معارضة الداخل في سوريا، وقد شغل مناصب عدة منها الأمين العام للجبهة الديمقراطية المعارضة السورية، وأمين عام هيئة العمل الوطني الديمقراطي، وعضو وفد معارضة الداخل المفاوض في جنيف، وهو رئيس المنظمة العربية السورية لحقوق الإنسان.
موعد الانتخابات
يذكر ان رئيس مجلس الشعب السوري حموده صباغ حدد خلال جلسة استثنائية للمجلس موعد إجراء الانتخابات الرئاسية للسوريين في الخارج يوم الـ20 من أيار مايو الجاري وللمواطنين السوريين في الداخل يوم الـ26 من الشهر نفسه.
وفي عمّان فتحت السفارة السورية أبوابها اليوم للسوريين الراغبين بالتصويب في الانتخابات الرئاسية السورية 2021, وأنهت السفارات السورية في العديد من دول العالم استعداداتها لإجراء الانتخابات الرئاسية للسوريين في الخارج والمقررة في الـ20 من الشهر الجاري.