جفرا نيوز - احمد الغلايني / تصوير - محمد شاهين
نفذت نقابة الصحفيين الأردنيين، اليوم الثلاثاء، وقفة احتجاجية تنديداً بجرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي بحق المدنيين العزل في قطاع غزة، ومحاولة قمع الفلسطيني بالدخل المحتل والضفة الغربية، وطمس الهوية العربية من مدينة القدس، والتغول على الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.
وأكد الصحفيون أن الجسم الصحفي الأردني والفلسطيني واحد، رداً على محاولة الاحتلال فرض قيود على نقل الصورة والحقيقية من دولة فلسطين المحتلة، من خلال قصف المكاتب الإعلامية والاعتداء بوحشية على الزملاء الصحفيين في فلسطين اثناء تأدية عملهم وتوثيق جرائم الاحتلال.
على صعيد متصل أكد نائب القائم بأعمال نقيب الصحفيين ينال البرماوي، أنه يجب علينا فرض طوق على الصهاينة وكشف مخططاتهم الصهيونية من خلال الإعلام، الذي يستطيع نقل الصورة الحقيقية للعالم بالكامل، مشيراً أن الإعلام الاردني يقف مع الاعلام الفلسطيني جنباً إلى جنب لحين تحرير فلسطين ودحر المحتل.
وقال "إننا ننتشي بحلاوة النصر والانتصار بعد عقود من الهزيمة، فلم تجدي اتفاقات أوهام السلام نفعاً ولم تتعدى حدود علاقات تطبيعية على المستوى الرسمي دون وجود حواضن شعبية، وهانحن نقاوم الاحتلال بشتى الوسائل، ونعيد كتابة التاريخ المغتصب منذ عقود".
وأشاد البرماوي بالموقف الأردني، لاسيما موقف جلالة الملك عبدالله الثاني المشرف والموقف الشعبي، مؤكدا أن هذا هو نهج الشعب الأردني المتمسك بثوابته الوطنية والتصاقه بالقضية الفلسطينية كالتصاقه بوطنه.
وطالب البرماوي بإسقاط الاتفاقيات مع الاحتلال وإلغاء اتفاقية الغاز معه، ووجه تحية باسم الصحفيين لتوأم الروح الشعب الفلسطيني، الذي يقدم روحه ودماءه نصرة للأقصى والقدس وفلسطين في وجه عدو متغطرس، وحيّا المقاومة الفلسطينية التي ردت على الاحتلال بالقوة اللغة الوحدية التي يفهمها.
ووجه تحية اجلال واكبار للشعب الفلسطيني المناضل أمام غطرسة الاحتلال الاسرائيلي، الذي يدافع عن المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس وعن عقيدته وحقه بأرض فلسطين المحتلة.
في ذات السياق طالب رئيس مجلس النقابات نقيب المهندسين الزراعيين عبد السلام فلاحات، الحكومة الأردنية بطرد السفير الصهيوني من الأردن وسحب السفير الأردني هناك، مؤكداً أن الأردن يقف على خط واحد في الدفاع عن المقدسات والأقصى ودولة فلسطين.
وقدم نقيب الصحفيين الفلسطينين ناصر ابو بكر، في كلمة ملتفزة له التحية للجسم الصحفي الاردني، الذي اعتبره انه جسد واحد مع الصحافيين الفلسطينين في قضيتهم ومهنتهم.
وقال أبو بكر أن الشعبين الأردني والفلسطيني، شعب واحد في خندق واحد، وفي كل مرة يثبت الأردنيون أننا شعب واحد ولسنا شعبين، من خلال المواقف الرجولية والثابتة.
ووجه تحية للملك عبد الله الثاني وللشعب الأردني، قائلا "من جانب القدس أحييكم تحية القدس ملكا وشعبا وحكومة ونقابات وكل الاردن من شمالها إلى جنوبها".
وأضاف نعتبر مواقفكم هي المواقف الداعمة الأولى لفلسطين، ولو خرج كل العالم لدعم فلسطين لن يوازي وقفة الشعب الأردني وهبته من أجل القدس وفلسطين وحقهم في دلوتهم وزوال الاحتلال الاسرائيلي.
وأشارأبو بكر في ختام حديثه، إن كل المجازر الاحتلالية لن تزيد شعبنا وصحافيينا إلا إصراراً، وننتظر ساعة الحرية التي ينتهي بها الاحتلال الغاشم.