جفرا نيوز - أمل العمر
منذ تفجر المواجهة العسكرية بين دولة الاحتلال والفلسطينيين في غزة وهناك جهود دبلوماسية دولية واقليمية لوقف إطلاق النار بين الجانبين ولكن المساعي جميعها لم تكلل بالنجاح بسبب رفض الجانب الاسرائيلي ومع تجدد القصف بين الطرفين تطفو على السطح الحديث عن وقف للنار وحول محادثات وقف أطلاق النار اكدت مصادر من الجانب الفلسطيني "لجفرا نيوز" بان المعلومات تشير الى ان هناك محادثاث امريكية مع دولة الاحتلال ومسؤولي حماس والمخابرات المصرية للوصل الى حل.
جلالة الملك عبد الله الثاني اكد ان هناك جهود واتصالات مكثفة مع جميع الأطراف الدولية الفاعلة لوقف التصعيد الإسرائيلي الخطير، وحماية أرواح الأشقاء الفلسطينيين وممتلكاتهم مضيفا أن هناك تعاونا وتنسيقا عربيًا على مختلف المستويات إضافة إلى الولايات المتحدة والدول الأوروبية في هذا الشأن.
السفير الاردني في ايران سابقا بسام العموش اكد " لجفرا نيوز" ان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد شراء الوقت لضرب ما استطاع وفق برنامجه وللحصول على مكاسب من الغرب وبخاصة الولايات المتحدة الامريكية وربما عددا من الدول العربية .
وأضاف انه ولأول مرة نتحدث عن دولة تواجه حركة شعبية مضيفا ان الكيان الصهيوني يملك اسلحة نووية وطائرات نفاذة وصواريخ ومدافع ودبابات مقابل ان فلسطين تمتلك الشئ القليل منها وفي الوقت ذاته فأن الشرعية الدولية تتحدث عن حق الانسان في الدفاع عن نفسه مضيفا ان الاصابات تؤكد على الغطرسة الصهيونية التي فاق عدد الشهداء اكثر من 200 شهيد ومع ذلك لا نسمع من المقاومة الا الصمود والتهديد وهذا يدل على الردع البسيط المتبادل .
ولفت حول قبول دولة الاحتلال التفاوض على وقف اطلاق النار فهذا يدل على اعتراف الكيان الصهيوني بهزيمته بغض النظر عن الخسائر البشرية والمادية التي لحقت بهم وهذا الامر طبيعي من مبدأ ان من يملك القوة سيوقع خسائر للطرف الاخر اكثر مضيفا إن أهل غزة لا يملكون ملاجئ فيها وبالتالي الاكتظاظ السكاني سيولد خسائر بشكل كبير لكن الفلسطينيين يمتلكون الروح المعنوية العالية على مواجهة الصعاب .
واشار ان ما يقارب نصف الشهداء في فلسطين هم من الاطفال والنساء مضيفا: نستغرب من صمت الدول التي تدعي الديمقراطية والحرية امام ما يحصل في فلسطين بالاضافة انه لا يوجد اي تدخل من الدول وكأنهم يقولون بأن دولة الاحتلال هي التي تحكمهم مؤكدا ان هذا شانهم ولا نرجو من الاحتلال شيئا ولا بد من الكشف عن هذه الخدعة التي يدعونها من ديمقراطية وحرية وحقوق انسان .
وحول جهود الوساطة في القاهرة اكد مصدر مطلع من الجانب الفلسطيني " لجفرا نيوز" مسبقا ان الوفد المصري الذي قدم الى تل ابيب لبحث التهدئة بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية وذلك في إطار مساعي مصر للتوصل إلى تهدئة بين الطرفين لم ينجح ذلك بسبب رفض دولة الاحتلال التهدئة مؤكدا ان دولة الاحتلال ما زالت تعاني من عار الهزيمة وبالتالي ليست مستعدة الان للموافقة على وقف اطلاق النار .
وأوضح أن الجانب المصري اقترح وقفا مؤقتا لإطلاق النار، باعتباره مرحلة أولى في الهدنة , مضيفا انه يبدو حاليا بأن هذه المباحثات لا افاق لها وفي حال كان هناك بوادر خير فسيكون قبل نهاية الاسبوع ان لم تحدث تطورات تقلب جميع السيناريوهات .