النسخة الكاملة

النكبة الـ73 ..سياسيون لـ"جفرا": الاحداث الاخيرة دمرت مشروع التطبيع .. مساعي الاحتلال في التطهير العرقي سقط وحال الامة "سيء"

الخميس-2021-05-16 12:16 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - تقرير امل العمر 

ما تزال القضية الفلسطينية حاضرة في الوقت الذي  يحيي فيه  الفلسطينيون الذكرى السنوية الـ 73 للنكبة و فشل إسرائيل في تطويعهم  فاكد سياسيون ان الأحداث الأخيرة في القدس والأقصى دمرت مشروع "التطبيع" ومساعي دولة الاحتلال في التطهير العرقي مما يثير التسأولات حول احتمالية هزيمة المشروع الصهيوني في ظل المعطيات الحالية وما هي موقف الدول العربية بما يحصل اليوم في فلسطين ؟ 

المشروع الصهيوني واحتمالية هزيمته في ظل المعطيات الحالية 

 حول المشروع الصهيوني أكد المحلل السياسي عامر السبايلة ان هناك مستويان الاول يتمثل بعلاقات تتمدد على المستوى الرسمي مما يؤدي الى فتح افق توسعي لعلاقات عربية اسرائيلية والثاني على المستوى الشعبي فهناك حالة عداء وحماسة لرفض الحضور الاسرائيلي لدى فئة واسعة من الشباب اليافع لكن في النهاية لا يمكن القول أن هذا بشكل خطر حقيقي لإسرائيل اليوم لكن بلا شك على المستوى المتوسط القادم سيؤثر بشكل ملحوظ .

ومن جانبه أكد وزير الاعلام الاسبق سميح المعايطة لـ"جفرا نيوز" أن المشروع الصهيوني ليس قدرا لكنه مشروع لبشر لقي التأييد الدولي من القوى الكبرى في بدايته وعملت الحركة الصهيونية بتخطيط وتنظيم وإمكانات مادية مضيفا انه وفي المقابل كانت أوضاع العرب والمسلمين صعبه جدا وكانت تحت الاحتلال والتشتت .

وأضاف اننا بعد أكثر من قرن على وعد بلفور وبدء العمل لإقامة كيان يهودي في فلسطين مازالت أوضاع أمتنا سيئة وهذا ما يعطي لكيان الاحتلال فرصا أكبر لزيادة نفوذها وقوتها، وللأسف فإننا في مرحلة لم تعد فيها القضية الفلسطينية قضية ذات أولوية لدى بعض أمتنا مضيفا ان البعض بدأ يتبنى الفهم الصهيوني أكثر من بعض دول العالم الأخرى مؤكدا ان هذا الامر لايغير من الحقيقه بأن المشروع الصهيوني مشروع بشري تتم محابهته بمشروع قوي .

وأشار اننا نرى الانكسارات التي تتم من قبل الاحتلال في وجه الانتفاضات أو العمل المقاوم وقبل ذلك من قبل جيوش عربية مثل معركة الكرامة أو حرب رمضان مضيفا انه في الوقت الذي تأخذ الامة العربية العمل بالقانون الذي يقوم على المقدمات والنتائج وعندما تأخذ بهذا القانون لن يكون هناك قدرة للاحتلال على الصمود .

المحل السياسي من الجانب الفلسطسني عمر حلمي اكد ان الفلسطنييون أعادوا إحياء النكبة ال73 كما لم يحييها من قبل مؤكدين للقاصي والداني، ورغم اهداف وخلفيات نتنياهو وأضرابه، وحسابات واجندات بعض القوى السياسية، أن فلسطين وشعبها  كانت وستبقى الرقم الصعب في معادلة الصراع التاريخي مع العدو الصهيوني .

وأضاف بحديث لـ"جفرا نيوز" أن عمليات التطهير العرقي والضم للعاصمة الفلسطينية سقطت سقوطا مدويا، وكرست وحدة العاصمة البطلة تحت راية وعلم الشعب الفلسطيني دون سواه مضيفا: ان مشروع التهويد والتطهير والضم وتمزيق وحدة الشعب العربي الفلسطيني التي تسعى اليه دولة الاحتلال لن يمر وان كل إجراءات ومخططات دولة العدو الصهيونية أحرقتها شعلة الهبة العظيمة التي اشعلها الفلسطنييون وردت بشكل واضح وعميق على القوى التي حاولت تقزيم اهداف وثوابت الشعب العربي الفلسطيني بالاضافة الى انها وجهت صفعات قوية لهم حتى لم يتمكنوا للحظة في فورة الانفعالات العاطفية من التظليل وقلبت حساب المعادلات السياسية الصغيرة رأسا على عقب،  وخاب رجاء قوى الأعداء والثورة المضادة. 

وأشار ان ذكرى النكبة المتلاحمة مع هبة زهرة المدائن أكدت بما لا يدع مجالا للشك، ان العلاقة الجدلية بين الوطنية الفلسطينية والقومية العربية أعمق من ان تهزها الأنظمة الفاسدة .

لا وجود لموقف موحد على المستوى الرسمي العربي في القضية الفلسطينية 

وحول الموقف العربي لما يحدث في فلسطين أكد المحلل السياسي عامر السبايلة لـ"جفرا نيوز" انه لم يكن ولا يوجد موقف عربي موحد ويعول عليه في الملف الفلسطيني مضيفا انه يمكن للضغوطات الشعبية ان تدفع البعض لتبني بعض التصريحات لكن في الحقيقية ليس هناك اسس و قواعد مشتركة يمكن الاعتماد عليها على المستوى الرسمي العربي.

ومن جانبه اكد المحلل السياسي عمر حلمي ان المظاهرات والإعتصامات في مختلف العواصم العربية، ومواقفهم الشجاعة والنبيلة على مواقع التواصل الاجتماعي أعادت للواجهة مجددا روح التكافل والتعاضد القومية، وحملت في طياتها بارقة أمل في إحداث عملية تحول دراماتيكية في المستقبل غير البعيد في المشهد العربي مؤكدا ان الهبة أعطت زخما عميقا لإحياء ذكرى النكبة هذا العام، كما لم تعطه منذ ثلاثة عقود خلت، تحديدا منذ إنتفاضة الشعب الكبرى عام 1987/ 1993، وأحيت الذاكرة الجمعية للشعب، واعادت تجديد لحمته، وإحياء شبابه وفولذته وعظمته، وأكدت ان أمد وزمن ومستقبل الصراع مرهون بمدى حصول الشعب الفلسطيني لحقوقه الوطنية دون قيد او شرط.