النسخة الكاملة

الفلسطينيون يواصلون رحلة كفاحهم منذ النكبة..وزير الاقتصاد في السلطة لـ"جفرا": الأردن رئة وطننا..وعليان:صفقة القرن سقطت

الخميس-2021-05-16 09:57 am
جفرا نيوز -

جفرا نيوز - تقرير: موسى العجارمة 

مجازر صهيونية وأبادى بشرية  يندى لها جبين الإنسانية، حيال ما أقدم عليه العدو الإسرائيلي من ممارسات جبانة أكدت للقاصي والداني بأن القضية الفلسطينية من أبرز الأولويات، ومهما طال الزمان ستبقى متصدرة ومتصدية لكافة إيادٍ الغدر والجبن التي لا تعرف سوى لغة يشوبها مفردات عقيمة تعكس ديدن كيان محتل ومغتصب يفتقر لأدنى الأعراف الإنسانية والأخلاقية، أمام مقاومة فلسطينية شامخة شكلت نموذجاً عروبياً بات مصدر فخر واعتزاز. 

وبالتزامن مع ذكرى الـ(73) للنكبة الفلسطينية هاهو التاريخ يعيد نفسه من جديد، والكيان المحتل يجدد تأكيده للعالم أجمع بأنه عصابة إرهابية وظيفتها بث القلق والتوتر في المنطقة، وفرض هيمنة يسودها الدم والدمار وسط عبارات شجب واستنكار، دفع ثمنها شبان فلسطينيين قدموا أرواحهم دفاعًا عن كرامتهم ومنازلهم.

*العسيلي: الأردن رئة فلسطين

وزير الاقتصاد الفلسطيني خالد العسيلي يثمن موقف الأردن الذي أثبت للعالم أجمع بأنه رئة فلسطين في ظل زحف أعداد هائلة من الشباب الأردنيين صوب الحدود قبل يومين، إضافة للجهود الجبارة التي قدمها جلالة الملك عبدالله الثاني، التي ليست بجديدة أو غريبة، إضافة لموقف الحكومة الأردنية من خلال وزير الخارجية أيمن الصفدي الذي عقد مؤتمرات عدة تركت الأثر الكبير على مواقف عديدة، متمنياً السلام ودوام الأمن والأمان للشعب الأردني الذي أثبتت للعالم أجمع بأنه شقيق حقيقي للشعب الفلسطيني.

ويضيف العسيلي في حديثه  لـ"جفرا نيوز" بأن جهود جلالة الملك والشعب الأردني حققت ثمارًا حقيقية على أرض الواقع، متمنياً انتهاء المجزرة وجريمة الحرب التي تشهدها غزة والتي تعد بمثابة نزيف حقيقي يرثى له.

*ما حدث ترك فوائد عديدة

ويوضح أن الأحداث الأخيرة تركت فوائد عديدة لعل أهمها بأن المقاومة الفلسطينية أثبتت بأن غزة ليست لقمة سائغة للاحتلال، وما حصل في القدس أثبت بأن طموح ترامب  بات في مهب الرياح؛ لكون هذه المدينة عربية اسلامية مسيحية، ولن تكون عاصمة لدولة الاحتلال بتاتاً، إضافة لإعادة القضية الفلسطينية إلى الواجهة مجدداً في كافة الدول العربية، لتكون رسالة جماعية بأن الأقصى للجميع وتحت الرعاية الهاشمية.

*عليان: الأردن لم يكتفِ بالإدانة والاستنكار بل شريك بالصمود والتحدي 

القيادي في حركة فتح رأفت عليان يقول لـ"جفرا نيوز" إن ما يجرى على الأراضي الفلسطينية بدءاً من أهالي الـ(48) وقطاع غزة والضفة الغربية أمر طبيعي في ظل وجود الاحتلال، وخاصة مع اتمام  (15) عامًا من الهوان والركود والذل؛ إثر انقسام الأداء الفلسطيني، والذي عكس سلباً على أداء الفصائل من مواجهة كافة المخططات الاستيطانية، لافتاً إلى أن الأحداث الأخيرة كانت بمثابة رسالة للجميع بأن المساس بالقدس والأقصى كاللعب بالنار.

ويوضح عليان بأن الاحتلال قد حذرَ مرارًا وتكرارًا من عدم التمادي على مسجد الاقصى؛ لكونه سيفجر الأوضاع  ويترك تداعيات سلبية على المستوى الدولي ، مبيناً أن الأردن وجلالة الملك عبدالله الثاني حذر عدة مرات من هذه التصرفات الشنيعة، لكون الموقف الأردني والفلسطيني صلباً للغاية، في ظل الصمت العربي والدولي والاسلامي الذي عبر عن عجز المجتمع الدولي عن هذا الكيان الإرهابي التي يمارس عدوانه على الشعب الفلسطيني، وكأن الأقصى يخص الأردن وفلسطين فقط.

*سقطت صفقة القرن

ويشير إلى أن كافة الصفقات (صفقة القرن وغيرها)  أسقطت على أدراج  باب العمود وعلى أعتاب مسجد الأقصى بنفس المقدسيين الباسلين، ومن الطبيعي توفر هذه المقاومة بالتزامن مع وجود شعب ينزح تحت الاحتلال، مطالباً بموقف عربي واسلامي صارم؛ لطالما هذه  التضحيات تحتاج لوقفة واحدة من الأوطان العربية، فلا يجوز أن نترك الشعب الفلسطيني والمملكة الأردنية الهاشمية تدافع بصلابة في ظل حجم الضغوطات التي تعرض لها جلالة الملك والمملكة الأردنية في ظل المؤامرات التي حيكت عليها.

ويوجه عليان  الشكر الكبير لكافة أطياف المجتمع الأردني بدءاً من الملك والحكومة والبرلمان والشعب الذي زحف  نحو السياج الفاصل وهذه رسالة للعالم أجمع بأن العبث بالمسجد الأقصى سيفجر المنطقة من جديد، مشيراًً إلى أن الأردن لم يكتفِ بالإدانة، بل يقف وقفة الرجل الواحد دائماً، وهو شريك بالتحدي والصمود مع الشعب الفلسطيني.

يذكر أن حصيلة عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزة، قد ارتفعت منذ مساء الاثنين الماضي، إلى أكثر من 140 شهيدا، بينهم 39 طفلا، و22 امرأة، وإصابة أكثر من 1000، بينهم حالات خطيرة، ولحق دمار كبير في منازل وشقق سكنية وممتلكات المواطنين.

وتواصل دولة الاحتلال عدوانها على الفلسطينيين في قطاع غزة، بسلسلة غارات تشنها طائراتها الحربية، إضافة إلى قصف مدفعي على منازل سكان القطاع، والمباني السكنية، وتجمعات الفلسطينيين العزل.