جفرا نيوز -
جفرا نيوز - كتبت - حنين البيطار
شكرنا الله أن الشعب الأمريكي العظيم ، قد طرد ترامب وإدارته لكثرة المآسي التي وقعت على بلادنا في عهده ، وهللنا بقدوم إدارة " أبو حقوق الإنسان " الرئيس بايدن ، وقلنا لقد آن الأوان لإحقاق الحق تجاه الدولة المحتلة ، التي تحتل أراضي فلسطينية وسورية ولبنانية ، وتستوطن الاراضي الفلسطينية وتهدم المنازل ، وتشرع السجون على أبواب لا تستثني طفلاً ولا إمرأة ، أو شيخاً .
التفاؤل كان عنواناً للحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان ولحريته المطلقة في معتقده ، ولقدرته على التحرر من الأشكال والطقوس ، وأمتصاص الجوهر ، وزدنا في التفاؤل عندما أعتقدنا أن التاريخ لا يبدأ من إسرائيل في عهد بايدن ولا لرفع إنجيل عيسى على يد ترامب أمام البيت الأبيض ، لأن الإنجيل هو للناصري اليسوع المسيح " الفلسطيني " إبن الناصرة وبيت لحم والقدس وكتب بلغة أهل العصر آنذاك السريانية وعممناها على العالم .
جوهر الحضارة الإنسانية أنطلق من بلادنا والديانة الاسلامية والمسيحية هي كذلك .. ونعود إلى " القصة " وتقول الرواية أن شعبنا الفلسطيني كان يقيم الصلوات في المسجد الأقصى المبارك في شهر رمضان الذي تزداد به الصوفية والدينية القصوى خاصة في العشر الأواخر من الشهر الفضيل ، والمصلون لا يحملون الحجارة والمفرقعات في جيوبهم كما تدعي الرواية الإسرائيلية الكاذبة ، لأن كل من يدخل أولى القبلتين يتم تفتيشهُ من قبل قوات الإحتلال التي تحتل المسجد الأقصى والمدينة المقدسة بالكامل حتى شبهها الصحفيون بأنها أصبحت ثكنة عسكرية .. وهكذا كانت الأحوال قبل الصواريخ " الغزية " طرد المصلون ومنع المعتكفين من المبيت في الأقصى ، وإحتلت القوات الغادرة ساحات المسجد الأقصى من الداخل ، أطلقت القنابل الصوتية ، والمسيلة للدموع ، والذخائر المطاطية ، والخيالة ترفس المصلين والأطفال في الشوارع ، لأن من حق إسرائيل أن تدافع عن نفسها ، فليفسرها لنا أكبر رئيس دولة في العالم ، وتلقى الشكر من نتنياهو المطلوب للمحكمة بقضايا فساد وفشل للمرة الثانية من تشكيل حكومة الفصل العنصري والإحتلال ، فاستعمل القوة المفرطة لاقناع شعبه أنه المناسب لتشكيل الحكومة .
بدأت الصواريخ الغزية تمطر الكيان الغاصب حتى وصلت الى عاصمته تل أبيب .. وتصدت الألة العسكرية الأمريكية التي تتلقاها منه بالمجان ، وفوقها بضعة مليارات لتدافع عن نفسها .
أن ما تعرضت له غزة فاق ما تعرض له العالم في الحربين العالمتين الأولى والثانية ، وتم تدمير المباني العالية بمشاهد لا نراها إلا في أفلام هوليوود والشهداء فاقوا المائة والجرحى أكثر من الألف من بينهم النساء والأطفال ، وطلع علينا أبو " حقوق الإنسان جو بايدن " بأن القوة الإسرائيلية التي تقصف غزة ( غير مبالغ فيها ) وهنا من كان هذا جهله لأسس قضية العدل الفلسطينية ، الشيخ جراح كفتيشة معتقداً بأنه تجنب توريط نفسه في حقوق لا يتمكن من خوضها .
نختتم ونزيد .. أمريكا الدولة الواحدة التي منعت مجلس الأمن من الانعقاد كما يقول رئيس الأمن الصيني لوقف العدوان الإسرائيلي … وفي مقابلة مع الجزيرة قال مستشار للأمن القومي الأمريكي السابق ، أن بايدن ينظر لهذه المسألة " بعين يهودية " وعندما ذهب كوهين إلى أمريكا لمنعها من العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني ، أستدعى مستشار الأمن القومي الأمريكي الحالي الى مقر السفارة الإسرائيلية في واشنطن ليلقي عليه الأوامر ، واستشرس اليهود على فلسطيني الداخل .
عاشا أمريكا حرة عظيمة داعمة لحقوق الانسان والديمقراطية وليخسأ الخاسئون .