جفرا نيوز -
جفرا نيوز - علي أبو حلبة
قدر الأردن أن يكون في خط المواجهة الأول للدفاع عن فلسطين والقدس كيف لا وهو صاحب الولاية الهاشمية على القدس منذ عشرينات القرن الماضي ، قالها الشريف حسين بن علي مفجر الثورة العربية الكبرى لا أقبل إلا أن تكون فلسطين لأهلها العرب، لا أقبل بالتجزئة، ولا أقبل بالانتداب، ولا أسكت وفي عروقي دم عربي عن مطالبة الحكومة البريطانية بالوفاء بالعهود التي قطعتها للعرب ، وإذا رفضت الحكومة البريطانية التعديل الذي اطلبه فإني أرفض المعاهدة كلها، لا أوقع المعاهدة قبل أخذ رأي الأمة».
الملك عبد الثاني متمسك بالثوابت الاردنيه و»اللاءات الملكية الثلاث» حول التوطين والوطن البديل والقدس. ورؤية الدولتين فلسطين وعاصمتها القدس إيمان لا يتزعزع «هناك إجماع وطني أردني بين القيادة والشعب على الثوابت الوطنية التي لا يستطيع أحد اختراقها، الأردن تجاه فلسطين محصن سياسيا ويقف سدا منيعا في وجه أي محاولة للمساس بالقدس وفلسطين وضد سياسة الوطن البديل وضد السياسات الاسرائيليه الحمقاء ويقف في وجه سياسة التهويد والفصل العنصري التي تمارسها سلطات الاحتلال الصهيوني
كانت القدس تعني بالنسبة لجلالة الملك المؤسس عبدالله الأول كل شيء ويرخص الروح في سبيلها، فلا معنى بنظره للحياة دون القدس فهو يفضل الشهادة في سبيل الله دفاعاً عن القدس على أن يراها محتلة من اليهود. والملك عبد الله الثاني مصر على موقف بلاده «الثابت» من تحقيق السلام الذي يجب أن يكون مبنيا على القرارات الدولية، وعلى أساس قيام دولتين جنبا إلى جنب، إسرائيل وفلسطين على حدود الرابع من يونيو 1967، مع حل عادل للاجئين الفلسطينيين في العالم. هذا هو موقف الأردن الثابت والمشرف من القضية الفلسطينية قضية الأردن الأولى وقضية الشعب الأردني التوأم لفلسطين ، انتفضت فلسطين في وجه الاحتلال الصهيوني انتصارا القدس وهويتها العربية الاسلامية وتصدى الفلسطينيون ببسالة منقطعة النظير للعدوان على غزه هاشم قلعة الصمود ، فلبى الأردن النداء قيادة وشعبا للتصدي لسياسة العدوان الصهيوني وكان التحرك الأردني بالتنسيق مع القيادة الفلسطينية أمام كافة المحافل الدولية وعلى كافة المحافل الإقليمية والعربية وقد «أكد مندوب الأردن لدى منظمة التعاون الإسلامي أن الأردن وبتوجيه ومتابعة من الملك عبدا لله الثاني، الوصي على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، سيستمر في تكريس كل إمكاناته لحماية المقدسات وهويتها العربية الإسلامية والمسيحية والوضع القائم التاريخي والقانوني فيها».وأشار المندوب، بحسب البيان، إلى «ضرورة وقف الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية في القدس وغزة وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة».وفي الختام، «أدان البيان الاعتداءات الإسرائيلية في المسجد الأقصى والأراضي الفلسطينية المحتلة».
كما بحث الرئيس محمود عباس والملك الأردني « التطورات الخطيرة التي تمر بها مدينة القدس، وقطاع غزة. والاعتداءات الإجرامية لقوات الاحتلال بحق المصلين في المسجد الأقصى المبارك، وحي الشيخ جراح، وما يجري الآن من تصعيد إسرائيلي خطير ومرفوض على قطاع غزة». واتفق الزعيمان على استمرار التنسيق والتشاور المشترك، للعمل من اجل وقف «الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني».
ولم يقتصر الأمر عند الحدود الرسمية بل تعدى ذلك إلى موقف شعبي أردني فقد احتشد أردنيون من مختلف محافظات المملكة، اليوم الجمعة، تمهيدا للانطلاق في مسيرات نحو الحدود مع فلسطين المحتلة ، نصرة للقدس وغزة. ويأتي تفاعل الأردنيين مع دعوات الاحتشاد ضمن هاشتاغ «#يلا_على_الحدود».
وبحسب وسائل إعلام محلية طالب النشطاء الأردنيون منذ بدء التصعيد السلطات الأردنية بـ»فتح الحدود» مع فلسطين المحتلة، وترك المجال لهم لنصرة إخوانهم في فلسطين المحتلة، ضد ما يتعرضون له من انتهاكات وقتل وقمع من قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأدى المحتشدون خطبة وصلاة الجمعة في منطقة الكرامة الحدودية، قبل محاولة دخول الأراضي الفلسطينية المحــتلة، لمؤازرة الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال . وتشهد معظم المدن الأردنية وقفات واعتصامات تضامنا ودعما للمقدسيين و تنديدا بالاعتداءات الإسرائيلية في القدس وقطاع غزة. ويناشد الأردنيون الملك عبد الله الثاني بتطبيق مبدأ الوصاية على القدس بشكل كامل، وعدم اقتصار ذلك على الخدمات اللوجستية للمسجد الأقصى، وأمور أخرى. هذا هو الموقف الأردني قيادة وشعبا تجاه قضية العرب الأولى قضية فلسطين ينبع من موقف هاشمي عروبي أصيل حيث اختلط الدم الأردني بالدم الفلسطيني دفاعا عن القدس وثرى فلسطين ، من أولى القبلتين وثالث الحرمين من مسرى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم نبرق بتحية إجلال وإكبار للمواقف الأردنية وفي مقدمتها موقف القيادة الهاشمية ممثلة في الملك عبد الله الثاني وتمسكه بالثوابت للسياسة الأردنية وللشعب الأردني التوأم لفلسطين حقا فأنتم أهل العزم والشهامة والبطولة انتفضت فلسطين لبيتم نداء النصرة للقدس وغزة وفلسطين.