جفرا نيوز -
جفرا نيوز- فرح سمحان
قال عضو لجنة الأوبئة السابق الدكتور عزمي محافظة، إن العادات الاجتماعية والتزاور والتجمعات لا تختلف في رمضان عنها في العيد وعلى الأغلب لن يكون لتقليص ساعات الحظر في العيد أثراََ سلبياََ على الوضع الوبائي خاصة وأن العيد ثلاثة أيام فقط وبعدها تعود الأمور إلى طبيعتها ، متوقعاً ان يستمر الوضع الوبائي في الأردن على ما هو عليه شريطة الالتزام بالاجراءات الوقائية.
واوضح محافظة في حديثه لجفرا نيوز، أن الوضع الوبائي في الأردن غير متأرجح وإنما نشهد تراجعأ مستمراََ في جميع المؤشرات الوبائية منذ اكثر من ستة أسابيع من عدد الحالات ونسبة الفحوصات الإيجابية وعدد الادخالات للمستشفيات ونسب الإدخال وعدد الحالات النشطة ، لافتا أن اختلاف الأرقام او تذبذبها البسيط الذي يلاحظ يوميا فسببه عدم كفاية عدد الفحوصات التي تجرى يومياََ .
واضاف أنه لا يمكن التكهن بموجه ثالثة حيث ان المعطيات المتوفرة على المدى القريب لا تدل على اننا على موعد مع مثل تلك الموجه والمتحور الهندي موجود في الأردن على مستوى ضيق جداََ اي عدة حالات مستوردة ولم ينتشر ، كما أن الأمر محكوم بامرين هما نسبة الاصابة بين السكان منذ بدء الجائحة ونسبة المطعمين وهما معا يشكلان المناعة المجتمعية وهي العامل الذي يحدد امكانية حدوث موجة ثالثة .
وفيما يتعلق بسير عملية التطعيم ضد الفيروس، قال محافظة اننا لا زلنا في مرحلة مبكرة من حملة التطعيم ونسبة الذين اخذو الجرعتين لا تتعدى ٥٪ ، وكذلك فإن المسجلين على المنصة اقل من مليوني شخص اي اقل من ٢٠٪ من السكان وهذه جميعا ارقاما متواضعة ولا تدعو للاطمئنان ، مشيراً الى ضرورة التسريع في وتيرة التطعيم وزيادة الإقبال على التسجيل في المنصة.
ولفت أن انتهاء الجائحة محكوم بالوصول الى مستوى مناعة مجتمعية معقول اي نسبة ٧٠٪ من السكان وهذا في المتناول بالنسبة للدول التي تسير فيها حملة التطعيم بشكل جيد وبات وشيكا ومنها أمريكا وبريطانيا وإسرائيل ولكن جميع هذه الدول لن تكون في مأمن بشكل نهائي ما لم تتم السيطرة على الوباء في جميع دول العالم من خلال إتاحة المطاعيم لها ، لانه قد يعاود الانتشار اذا لم يتم احتوائه على مستوى العالم .
النسخة الكاملة
