النسخة الكاملة

"عدوانية الاحتلال تمزق الأعراف الدولية".. ونسيبة لـ"جفرا": قضيتنا راسخة..ودلياني: حققنا نصرين..والوحيدي: موقف الأردن مشرف

الخميس-2021-05-11 09:08 pm
جفرا نيوز -
 
جفرا نيوز - تقرير موسى العجارمة 

 أمام عنجهية وهمجية وإرهاب الاحتلال الممزوج بالذل والهوان، هنالك سيناريوهات قديمة تعود إلى الواجهة مجدداً  بعد اقتحام  باحات المسجد الأقصى والانتهاكات والاعتداءات المستمرة على المصلين في الشهر الفضيل، وكأن التاريخ يعيد نفس الكَرّة، في ظل المواقف العروبية الشامخة التي يتحلى بها الشعب الفلسطيني في كافة المواقف والظروف، دون النظر لفارق العدد والعدة بينهم وبين الكيان المغتصب.

تداعيات لا تحمد عقباها، وفتيل الأزمة يزداد اشتعالاً، والأردنيون بحالة يرثى لها حيال ما يجرى في فلسطين المحتلة من ممارسات إرهابية أقدم عليها العدو بدءاً  من حي الشيخ جراح، الذي يشهد منذ أكثر من أسبوع مواجهات بين شرطة الاحتلال وسكان الحي؛ إثر تصاعد التوتر بشأن الإجلاء المحتمل لعائلات فلسطينية من منطقة يُطالب بها مستوطنون، دون وجه حق بهدف ترجمة خطة موضوعة على الورقة والقلم غايتها تهويد القدس.

*نسيبة: هذه الأحداث قد تؤدي لتفاعل دولي لإنهاء الاحتلال وحل الدولتين

مرشح كتلة المستقبل ورئيس جامعة القدس سابقاً د.سري نسيبة يقول لـ"جفرا نيوز"؛ إن الأحداث الأخيرة في القدس وباقي الأراضي في فلسطين الجغرافية  أظهرت للجميع بأنه من المستحيل تجاهل القضية الفلسطينية برمتها، كما كان الوضع عليه سابقاً: فهنالك حال الفلسطينيين داخل حدود الـ(67) الذين لا يشعرون بمواطنة كاملة في النظام الصهيوني، إضافة للفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1967 الذين لا يوجد لديهم استقلال في دولة يمكنهم  من ممارسة حقهم في تقرير مصيرهم، واللاجئون سواء كانوا في الشتات أو في أراضي الـ(67)، ومنهم عائلات الشيخ جرّاح التي أعادت محاولات اخلائهم من منازلهم قضية اللاجئين من أساسها. 

ويضيف نسيبة أن الأحداث الاخيرة أثبتت إعادة تجانس هويّات وقضايا هذه المكوّنات المختلفة من الشعب الفلسطيني وذلك في قالب وعنوان واحد تجسّد بالمسجد الأقصى المبارك والأرض المباركة حوله في القدس وعلى امتداد الجغرافيا والديموغرافيا الفلسطينية، ما أعاد القضية الفلسطينية الى صدارة الوعي اسرائيلياً واقليمياً ودولياً.

ويتوقع بأن تقود الأحداث الأخيرة تفاعل دولي يؤدي إلى إنهاء الاحتلال و حل الدولتين، وفي حال لم يحدث ذلك واستطاعت إسرائيل احتواء الأمور لفترة قادمة، إنه سوف يقود لا محالة الى صراع داخلي نحو دولة واحدة ديموقراطية، مشيراً إلى أن الفلسطينيين لا يعارضون هذا المسار أم ذاك، فهم ثابتون على الأرض وعلى حقوقهم مهما طال الزمن، والمشهد في القدس مؤخراً كان مشهداً اختلط فيه المناضلون من كافة مكّونات هذا الشعب، فهو مؤشر إذن لمرحلة نضال من نوع جديد إذا ما لزم الأمر ولم تستجب إسرائيل لقرارات الشرعية الدولية.

*دلياني: حققنا يوم أمس نصرين واضحين

الناطق باسم تيار الاصلاح الديمقراطي ورئيس التجمع المسيحي في القدس، ديمتري دلياني، يؤكد لـ"جفرا نيوز"، أن الفلسطينيين حققوا يوم أمس نصرين واضحين، فالأول كان من خلال منع المستوطنين من دخول الحرم القدسي الشريف؛ بسبب تواجد الشباب المقدسيين في الحرم القدسي الشريف، والنصر الثاني  جاء من خلال تغيير مسار ما يسمى بمسيرة الأعلام التي يقدم من خلالها المستوطنين على أفعال إرهابية وسلسلة اعتداءات على المقدسيين.

ويوضح دلياني أن تغيير مسارها جاء بفضل الشباب المقدسيين الذين منعوا دخول المستوطنين إلى مناطق القدس الشرقية، مبيناً أن الأجواء اليوم مفعمة بالتوتر والحذر، فهناك أعداد غفيرة متواجدة في البلدة القديمة، متأملاً بأن تسير الأمور على ما يرام، إلا أن الفلسطينيين مستعدون لتصدي كافة تجاوزات الاحتلال ومنعهم من تزوير هوية القدس.

ويشير إلى أن اعداد المستوطنين الذين تواجدوا اليوم في البلدة القديمة قليل جداً وتحت حراسة مشددة ليس لهم أي نشاط يذكر، وسيبقى الفلسطينيون لهم بالمرصاد.

*الوحيدي: موقف الأردن مشرف دائماً

عضو الملتقى الوطني الديمقراطي في فلسطين، عبير الوحيدي تقول لـ"جفرا نيوز"، إن ما حدث في القدس ليس الهبة الأولى بل عبارة عن جزء من سلسلة هبات جاءت لمواجهة خطة التهويد وحرمان المقدسيين حقوقهم، والاعتداءات والانتهاكات على الأقصى، لافتة إلى أن قضية الأقصى تجاوزت الجانب العقائدي؛ لكونها مرتبطة أيضاً بالجانب العروبي والقومي، والمقدسيون في مختلف درجات تدينهم يدافعون عن الأقصى.

وتوضح الوحيدي أن المقدسيين على وجه الخصوص يشكلون خط الدفاع الأول عن الأقصى، وخاصة بعد عزل القدس عن الضفة الغربية في خضم الانتفاضة الفلسطينية لعام 2000 مما أصبح سكان المناطق الاخرى يواجهون مشاكل كثيرة للوصول إلى القدس بسبب الحواجز والتصاريح التي تمنح بحسب مزاجية الاحتلال، مبينة أن من يريد الذهاب هناك يستغرق وصوله لأكثر من خمس ساعات وحتى لو كانت المسافة على بعد (3) كيلو، ليصبح المقدسيون الجهة الوحيدة لحماية المقدسات في ظل التخاذل العربي وعزل المناطق وعدم تمكن أهالي الضفة الغربية وقطاع غزة من الوصول إلى الأقصى.

وتضيف عضو الملتقى الوطني الديمقراطي بأن المقدسيين حققوا انتصارات عدة كان منها معركة البوابات الإلكترونية والحواجز الحديدة، وآخرها هذه الأحداث التي وضعت المقدسيين أمام مسؤوليات عدة، مثمنة جهود الأردن قيادة وحكومة وشعباً؛ إثر المواقف المشرفة في مختلف المعارك التي شهدناها، وخاصة بأن جميع الأردنيين رجالاً ونساءً انتفضوا وعبروا عن ألمهم من خلال طرق عديدة حيال ما جرى، وهذا ما يعكس معنى مفهوم الانتماء الحقيقي الموجود عن هذا الشعب الذي لن يذخر جهداً عن تقديم المواقف الإنسانية والعروبية القومية.

وكان قد استشهد  فلسطينيان اثنان في تجدد قصف قوات الاحتلال  عصر الثلاثاء على قطاع غزة ليرتفع إجمالي عدد الشهداء إلى 28 شهيدا منذ الاثنين.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان صادر عنها: "تحديث لإجمالي عدد الشهداء والجرحى في قطاع غزة الساعة 5:25م) 28 شهيدا من بينهم 10 أطفال وسيدة و152 إصابة بجراح مختلفة"

وأعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن استشهاد 3 قادة ميدانيين في غارة إسرائيلية الثلاثاء، استهدفت شقة في برج سكني غرب مدينة غزة.