جفرا نيوز -
جفرا نيوز - كتبت - حنين البيطار
تقول الرواية أن مدينة " مينابولس " الواقعة في ولاية مينيسوتا الأمريكية ، تعرضت لجريمة فصل عنصري ضد السود في أمريكا ، عندما قام الشرطي " ديريك شوفين " الأبيض بوضع ركبته على رقبة جورج فلويد لمدة ( ٨ ) دقائق وهو يستغيث " لا أستطيع التنفس " لكن الشرطي أصر على جريمته ، واضعاً يده في جيب بنطلونه حتى فارق الحياة ، وفي المشهد كان هناك شرطي آخر يراقب المشهد دون تدخل ، الحادثة صورتها سيدة أمريكية حرة بيضاء وعمم الفيديو على الشعب الأمريكي والعالم .
جرت محاكمة الشرطي الجاني من قبل القاضي الأمريكي " بيتر كاهيل " بسجن يصل إلى عقود أو أربعين عاماً ، كما حكم على الشرطي المشاهد بسنوات ، وأنتهت الرواية .
قبل أيام تكرر المشهد في حي الشيخ جراح في مدينة القدس ، عندما قام شرطي صهيوني مدعوم من قطعان المستوطنين بوضع ركبته على رقبة مواطن فلسطيني يتظاهر ضد السلطات الصهيونية التي تعمل على ترحيل المستوطنيين من حي الشيخ جراح واسكان مستوطنيين مكانهم ،، ورُفِعت قضية على المحتل الإسرائيلي المتعالي ، لدى محكمة صهيونية حيث أبرز المستوطنيين وثيقة تعود إلى العهد العثماني قبل أكثر من قرن تثبت ملكية هؤلاء المطرودين من العالم لتآمرهم على البلدان التي كانو يعيشون فيها ، في أوروبا والعالم ومارسو السفالة والحقد وبيدهم مماسك لقبضة الصهيونية الفولاذية للمحتل من أرضنا ، ويقال أن هناك أستئنافاً لدى هذه المحكمة التي لن تكون على غرار محكمة مينابولس ، ومع حفظ الفارق بين المحكمتين سيصدر القرار ليكون للمستوطن موقع قدم في حي الشيخ جراح ،، ليس لدى معلومات ولكن لدي إحساس بذلك ، مدعوم بممارسات قوات الإحتلال وقطعان المستوطنيين .
نعود إلى جورج فلويد الفلسطيني حيث قام جندي إسرائيلي حقير ، بتقليد سادته في أمريكا ، فوضع ركبته على رقبة الفلسطيني بنفس الوضعية الأمريكية ، وبنفس المصطلح الطائفي العنصري ، مع إضافة غابت عن ذهن الشرطي الأمريكي ، لأن الاسرائيلي لديه ركبة حديدية وضعها على رقبة الفلسطيني ، لكنه استطاع التنفس ، ووُزعت تلك الصورة على العالم .
الفلسطيني كان يتنفس هواء أولى القبلتيين في القدس المعبأ بالأوكسجين الفلسطيني ، ولم يفارق الحياة .
عندما قالت هيومن رايتس أن الإسرائيليين يمارسون الفصل العنصري ، أحتج اليهود الذين قتلو يوم أمس الأول فتى فلسطيني في نابلس " جبل النار " وشابين من مدينة جنين وعمليات قتلهم للفلسطينيين مستمرة كما إحتجت أمريكا على القرار.
العثمانيون حكموا بلادنا لقرون وكذلك فعل الصليبيون ، لكنهم رحلو عن بلادنا واليهود سيرحلون بالتأكيد من بلادنا .