النسخة الكاملة

خارطة المناصب الرفيعة دخلت بوتقة التغيير في الأردن .. والملك استهلها في طاقم مكتبه

الخميس-2021-05-07 10:59 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز  - واضح في الحالة السياسية الأردنية أن ملف التحقيق في قضية المؤامرة والفتنة بدأ يتدحرج ويحكم بعض الاعتبارات في الخارطة النخبوية، الأمر الذي يمكن اعتباره مفتوحا على احتمالات متعددة بعد الاعلان المفاجئ عن هوية 

المدير الجديد لمكتب الملك عبد الله الثاني وهي وظيفة تعتبر الارفع والاهم في هرم مؤسسة الديوان الملكي.
 
صدرت ارادة ملكية بتعيين الدكتور جعفر حسان مديرا لمكتب الملك.

 ولكي يبدأ الدكتور حسان وهو وجه مألوف تماما لعناصر الجدل والتجاذب في المشهد الاردني دوامه الرسمي الجديد كان لا بد من اخلاء  ثلاثة مواقع رفيعة في الطاقم الاستشاري العامل مع الملك وفي الديوان الملكي.

وعليه صدرت إرادة ملكية بالتوازي تعلن استقالة أو اقالة ثلاثة مستشارين كبار للملك هم هيفاء الخريشا مسؤولة السياسات 

والتي بقيت خلال الأشهر الستة الماضية العنصر الناشط الأكبر في إدارة مكتب الملك كما استقال الدكتور كمال الناصر الذي بقي نافذا في إدارة الملفات في المكاتب الملكية خلف الأضواء لـ ثلاث سنوات على الأقل.
 وصدرت إرادة الملك أيضا بقبول استقالة مسؤولة البرنامج الاقتصادي في مكتبه الدكتورة زينة طوقان.

المعنى واضح هنا وهو أن وجود الدكتور جعفر حسان تطلب اقصاء المستشارين الثلاثة وابعادهم.
 لكن النقطة الأهم هو أن الدكتور حسان سبق أن تقلّد نفس الموقع لأربع سنوات كما له خلفية اقتصادية بعدما خدم وزيرا للتخطيط ثم سفيرا.

الأكثر أهمية وغموضا في الواقع هو أن مدير مكتب الملك الطازج جعفر حسان كان مسؤولا عن بروتوكولات العلاقات الدولية تحديدا ضمن فريق من سبعة اشخاص عمل لثلاث سنوات.

ويمكن بهذه التغييرات الكبيرة في طاقم القصر استشعار التمهيد لمرحلة جديدة والسعي على نحو آخر لبرامج عمل مختلفة فالدكتور حسان خلفيته اقتصادية وقريب من العديد من المؤسسات الامريكية ومحسوب على المدرسة الليبرالية من الاقتصاديين الشباب.
جعفر حسان بنسخته الثانية وجوده اليوم على رأس فريق مكتب الملك يعني الكثير لكنه يعني ايضا مساحات إضافية من 
الغموض والتخلص من ثلاثة مستشارين لضمان قيامه بدوره دفعة واحدة مسالة تستوجب التأمل حيث لا يوجد في الطاقم الاستشاري الملكي شخصيات بارزة الآن باستثناء حسان.

التغييرات مهمة تلك التي أعلنت الخميس وسيعقبها الكثير من التأويلات.
 
الأهم أنها تغييرات توحي بأن ماكينة التغيير بدأت وستطال العديد من المناصب الرفيعة.

أغلب التقدير أن تغييرات في مناصب رفيعة ستحصل وقريبا جدا بعدما بدأ الملك التغيير في طاقمه ومكتبه وعلى المحك هنا تركيبة المجلس الوزاري الحالية بعهدة الرئيس الدكتور بشر الخصاونة.

وعلى المحك ايضا مناصب أمنية رفيعة. راي اليوم