النسخة الكاملة

رغم الحصيلة تبقى الحاجة!

الخميس-2021-05-05 10:12 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - م. فواز الحموري
ظهرت قبل ومع بداية شهر رمضان وما تزال العديد من الدعوات للتبرع في شهر الخير للمساعدة في تدعيم العون والمساعدة للمحتاجين وتوفير الكثير من طرود الخير والمساعدات المادية عبر المحفظة الإلكترونية والدعم المباشر.

يلاحظ دون عناء الأعداد الكبيرة من الهيئات والجمعيات والملتقيات و«التكيات» والمبادرات الخيرية والتي تصل إلى الآلاف من المحتاجين وفي المحافظات كافة وتأمين ما يلزم للأسر العفيفة من احتياجات غذائية ومساعدات شهرية.

مشكورة الجهود الخيرة سواء الحكومية منها ومن خلال وزارة التنمية الاجتماعية وصندوق المعونة الوطنية وصندوق الزكاة والخاصة من خلال الكثير من المحسنين ولجأن الزكاة في الاحياء ومن قبل الجمعيات والملتقيات والمبادرات الخيرية والتي تقوم وبشكل تطوعي على تقديم الخدمة الخيرية جزء منها قطع شوطا طويلا في ذلك والبعض منها حديث العهد والخبرة في العمل الخيري.

تتصاعد وتيرة التبرعات والصدقات والزكاة في شهر رمضان نتيجة الحملات المكثفة وعبر الوسائل المتعددة ومن قبل الهيئات القائمة على عمل الخير ورغبة المتبرعين في توصيل ما يجودون به الى المستحقين وتكون الحصيلة طيبة للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأسر المحتاجة والمسجلة للاستفادة وزيادة الاعداد بشكل استثنائي في شهر رمضان.

الملفت للنظر قدرة بعض الهيئات الخيرية الوصول لأعداد كبيرة من المحتاجين في المدن والمخيمات والمناطق المستهدفة وتغطية مساحة لا بأس بها والقيام بالعمل الخيري وفق قاعدة بيانات واضحة ودقيقة وسليمة وعلى مدار العام، وبالمقابل يلاحظ تواضع خبرة البعض الآخر من الهيئات واقتصار عملها في مواسم معينة مثل شهر رمضان والشتاء والمدارس.

حصيلة الخير طيبة ويمكن الاستفادة منها في توحيد الجهود وإبرام اتفاقيات مشتركة بين الهيئات ذات الخبرة في العمل الخيري وتلك المبادرة لدخول مجال العمل الخيري والذي يشمل جوانب أخرى غير جمع التبرعات وتوزيع المساعدات.

ارقام كبيرة تعلنها الهيئات والجمعيات الخيرية للمستفيدين من خدماتها وفي المجالات ذات الاختصاص وقد يصل العدد إلى مئات الآلاف ويكبر العدد وتزداد الحاجة والمطالبة باستمرار تلقي الدعم والمساعدة المالية والمعنوية والعون الشخصي والطبي والنفسي على حد سواء.

تعاني الهيئات الخيرية والمؤسسات التابعة لها سواء المدارس والأن دية والعيادات والمراكز من العديد من تحديات الاستدامة والقدرة على توفير الخدمات المطلوبة وعلى مدار العام، وتزامن ذلك مع جائحة كورونا وأثرها المباشر على طبيعة العمل والموارد والإمكانيات المتاحة للوفاء بالالتزامات المطلوبة وبشكل عاجل.

قصص نجاح رائعة حققتها نماذج الخير في مجتمعنا الطيب ولكن وعلى الرغم من حصيلة الخير إلا أن الحاجة تزداد وبمبررات متعددة واحتياجات متكررة من فئات تعاني الفقر والمرض والبطالة وتعرض على الملأ حاجتها والتي يتم وللأسف وفي بعض الحالات استغلالها بغرض جمع التبرعات.

ثمة زيادة ملحوظة في عدد الهيئات الخيرية وزيادة في عدد التبرعات وطرود الخير وبالمقابل هناك زيادة كبيرة في عدد المحتاجين، ثمة خلل واضح في هذا المجال الرحب من عمل الخير والذي يبرز واضحا في مواسم الخير ويتضاءل في مواسم لاحقة.

خلاصة القول: لماذا تبقى الحاجة في ازدياد مستمر على الرغم من حصيلة الخير والجهود المبذولة في هذا المجال والقطاع الحيوي، ترى لماذا؟