
جفرانيوز – خاص
رسالة نقوم ببثها الى كل ابناء الوطن الغيوريين،الى حماته من كل حدب وصوب ،الى محبيه والى الامنيين فيه ،فقد حان الوقت لوقفه تجمعنا تحت سماء الاردن الصافية،وحان موعد وضع نقاط الوطن على حروفه وقراءة ما يجول بين سطوره.
الاردن سار على نهج اصلاحي سياسي واقتصادي،ليس من منطلق حكومي متعثر بل برؤى ملكية وتطلعات هاشمية ،فتمت التعديلات الدستورية ولبت كل تطلعات الشرائح الوطنية "الاحزاب ،النقابات ومؤسسة المجتمع المدني والمواطنين" تم العمل على ايجاد لغة توافقة مع الحراك الشعبي في الشارع الاردني ،و العمل على مطالب هؤلاء المقتصرة على مكافحة الفساد ومحاكمة الفاسدين،فقد فُعلت هيئة مكافحة الفساد ومارست صلاحياتها كاملة وحُول الى القضاء بعض الفاسدين كالمعاني والبشير واحد رموز الفساد كمحمد الذهبي الرئيس الاسبق لاكبر جهاز سيادي في البلاد وهذا دليل صريح على ان البلاد تسير نحو الفضيلة بوتيرة سريعة بدفع من جلالة الملك عبد الله الثاني بدون ان يعيقها شيئا،هذا بالاضافة الى قانون الانتخابات الذي اصبح بحكم المشرع في مجلس النواب ،والذي اثار الكثير من ردود الفعل في الاوساط الشعبية،وعلى الرغم من وصول رسائل الحراك الى اصحاب القرار واتخاذ بشأنها الكثير من القرارات الا انه ما زالت المظاهرات والمسيرات والاعتصامات تعم البلاد كأن شيئا لم يكن، وما زال هناك من يحاول توظيف تلك الحركات غير الهادفة لتحقيق اجندات مدفوعة الاجر،والغريب ان ابناء الوطن او دعاة الاصلاح ينساقون خلف هؤلاء لاهداف شخصية.
غفل الكثير من دعاة الاصلاح ان حركاتهم الاحتجاجية توفر بيئة مناسبة لنمو المندسين والمغرضين من اصحاب الاجندات المشبوهة حيث تتحول اهداف الحراك من وطنية الى تخريبية ومن جماعية داخلية الى خارجية للاطاحة بالبلد الوحيد المستقر في منطقة الشرق الاوسط بقيادته الهاشمية خاصة ان الجميع يجمع على النظام،حتى ان الحراك اثرت سلبا على القطاع الاقتصادي وظهرت انعكساته على قطاع المستثمرين والتجار الذي تعثروا بسبب الحراك غير المبرر وغير الهادف.
بعد زهاء 4 الاف مسيرة واعتصام في المملكة بدون ان يكون هناك اي حادث او واقعة مؤلمة بفضل الله،فهل سيطرأ يوما الخراب والانفلات الامني الذي سمي بالربيع العربي على الاوضاع في الاردن ،وهل يرغب دعاة الاصلاح ان تصبح الاردن مثل دول الجوار مع العلم ان زعزعت الامن الداخلي في الاردني يصب بمصلحة الكيان الصهيوني فقط واعداء الوطن.
فقبل الخروج في الاعتصام وقبل رفع يافطات وشعارات مطلبية يجب ان ننظر الى الربيع العربي في مصر وليبيا وسوريا.