النسخة الكاملة

البيطار تكتب - من أتى بهؤلاء المطرودين من العالم لبلادنا

الخميس-2021-05-02 01:36 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - كتبت - حنين البيطار 


الزمان : السابعة والثلث من صباح الخميس ٢١ - آب -  ١٩٦٩م .

المكان : المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين .

وُلدت جريمة العصر ، وتولدت نيران في المسجد الأقصى ، واحرقت جزءاً من من أحد مقدسات المسلمين ، ودمرت حضارة الفن المعماري الأسلامي ، واستيقظ أبناء القدس على هول الكارثة ، وتسابقت الأيدي العارية لشيوخ المدينة المقدسة ، ونسائها واطفالها ، يحملون المياه في الأواني البدائية لاطفاء الحريق ، ورجال أطفاء العصابة الصهيونية ، لم تُشاهد اللهب والدخان الأسود الكثيف يتصاعد من المسجد عشرات الأمتار معلناً عن جريمتهم .

استمرت النيران نحو خمس ساعات وهي تأكل الجناح الشرقي من المسجد ، وأزالت مقدسات كانت مُصانة على مدى ١٣٠٠ سنة أنهار جزء من سطح المسجد المزين بالزخارف الخشبية ، والنقوش التاريخية من آيات القرآن الكريم كُتبت لعدة قرون خلت ، ثم التهمت النيران القسم الجنوبي من المسجد ، وتحطم زجاج القبة التاريخية الفريدة ، واحترق محراب المسجد برمته ، والذي يعود تاريخهُ الى عهد صلاح الدين الأيوبي ، أضافة إلى السجاد الثمين الذي فرش به الهاشميون أرض المسجد .

استمرت النيران ، ولم تظهر فرق الإطفاء الصهيونية الحاقدة  ، تقول الرواية الصهيونية  على يد تيدي كوليك رئيس البلدية المحتل لمدينتنا أن سبب الحريق هو تماس كهربائي ، وفرضت قوات الإحتلال حظر التجول ، واطلقت العيارات النارية عندما منع المقدسيون دخولهم الى المسجد وقذفت سياراتهم بالحجارة .


 وعلى مقربة من هذا المشهد فإن متطوعين صهاينة يحفرون تحت أسوار المسجد الأقصى يبحثون عن هيكلهم المعزوم ، ومضى يوم الكارثة عندما لم تجد السلطات ( كذبة المساس الكهربائي ) صدى في فلسطين والعالم فتم توجيه التهمة إلى مستوطن صهيوني قدم إلى بلادنا من أستراليا وإسمه " مايكل دونيس وليم روهن " .

الزمان : مرة أخرى : ٢٥- شباط - ١٩٩٤ / ١٥ رمضان .

المكان : المسجد الأبراهيمي في الخليل .

قام المستوطن الصهيوني " باروخ غولد شتاين " فجر ذلك اليوم بإطلاق النار على المصلين الفلسطينيين عند صلاة الفجر فقتل ٢٩ مصلياً و١٥ جريحاً ، وهذا الحاقد قدم إلى بلادنا من بروكلين - نيويورك ، وقام بفعلته ، وبعدها تم تقسيم الحرم الابراهيمي . 

هيومن رايتس ووش أصدرت تقريراً عن الفصل العنصري الصهيوني ، رحبت به فلسطين واستنكرته اسرائيل  ، وفعلت أمريكا كذلك ، التي فرحنا عندما طالبت اسرائيل بالوقف عن " الثرثرة " حول مباحثات عودة أمريكا للاتفاق النووي في فينا .


ما يحدث اليوم في القدس ومنذ أول جمعة رمضانية تصدى المقدسيون للمستوطنيين وقوات الإحتلال ،  ولا تزال المواجهة مستمرة دون مزيد من التفاصيل لأننا نتابعها يومياً .

وبالأمس الأول يُعلن سيد البلاد جلالة الملك عبدالله بن الحسين إعادة فرش وصيانة المسجد الأقصى وقبة الصخرة المُشرفة وعلى نفقته الخاصة ، مُعلناً أن لا مساومة على القدس والمقدسات .

( جفرا نيوز تنفرد بنشر صورة البروشورات التي توزع في فلسطين )