جفرا نيوز -
جفرا نيوز - علاء عواد
أحسب أن موضوعي اليوم متلعثم أجوف كلما ملأته بالكلمات ازداد فراغًا ،ثم نادى هل من مزيد ؟!
حتى بتنا نملّ من هذا المسلسل السمج ، فالأحداث مختلطة ، والحبكة مفقودة ،ولا يوجد أي نهاية سوى الاحتكام لأمر الله والتسليم بقضائه وقدره .
كم هو غريب أن ما تتخذه الحكومة من جلسات واجتماعات ما هي إلا قرارات سيادية ، رغم توجيهات جلالة الملك كانت واضحة وهي تخفيف ساعات الحظر حتَّى تدور عجلة الأقتصاد ،ألا تكفينا هذه لنرى تلك على أرض الواقع بما يناسب مصلحة المجتمع ؟؟!.
كورونا ،الفيروس الذي أرهق الكثير من دول العالم والتي عملت على قدم وساق لتلافي انتشاره وتفشيه . وهو ذات الفيروس الذي قامت الحكومة بالحظر الجزئي و الشامل لأجله هذا إن غضضنا النظر عن وعودكم للمواطن بالقرارات التحفيزية التي فتحت شهية و بطون الكثير الكثير وهم ينتظرون قراراتكم ،
وبالنهاية كانت قرارات سيادية وبلغة تهديدية مبطنة لِتَلقِّي اللِّقاح بلغة الإِجبار بِالإِكراه.
أما عن موضوع تقليص ساعات الحظر فحدّث ولا حرج من تخبطات واضحة تجعلنا جميعنا نفكر فيما إذا كانت الحكومة تنتظر وقوع المصيبة حتى تركض لاهثة وراء العلاج ، أليس تجمع المواطنين في ساعات معدودة ليشتروا قوة يومهم قد ينشر المرض على نطاق واسع إذا ما تم اكتشاف إصابة واحد منهم ، وهذا للأسف ما وجدناه في الأيام السابقة من حالات وإغلاقات عديدة ،رغم نشر قواعد البرتوكول الصحي فيها والإرشادات الوقائية والتي لا وجود لأي ضمان يؤكد تنفيذها ومراقبتها بالشكل المطلوب .
ولو بحثنا عن المسؤول في اتخاذ قرار تقليص ساعات الحظر لوجدنا أنه صادر من جهة واحدة دون اعتبار لمختلف الجهات المعنية بهذا الموضوع .
فكل هذه العثرات قد حدثت ونحن كنا نأمل بعد فرض عضلات السلطة التشريعية وسماع عنجهياتهم ، ولست أعلم ماذا سيكون مستقبل الأردن صحيا واقتصاديا واجتماعيا إن وقفنا على أعتاب الموجات القادمة من هذا الفيروس بنفس نهج الحكومة والمسؤولين الغير مسؤولين
وما هذه الأسطر إلا تلخيص محرق لما في القلوب ، فربّ رجل إن اشتد ساعده عَمُر بيته ودام ، وإن وهنت قدمه ، تأرجحت أركانه وهوت بلا قيامة أخرى.
النسخة الكاملة
