جفرا نيوز -
جفرا نيوز - شاءت الأقدار أن يدفع الملك عبدالله الأول ثمن مواقفه في الدفاع عن القدس ليرتقي شهيداً في المسجد الأقصى وهو يهم بدخوله لتأدية صلاة الجمعة عام 1951. ووري الثرى الطاهر في ساحات المسجد الاقصى.
واستمر الملك حسين بن طلال بن عبدالله على خطى والده وأجداده رحمهم الله في تعلقه والتزامه بالدفاع عن القدس والمقدسات رغم وقوع القدس تحت الاحتلال في عام 1967 فقد ظل الملك حسين بن طلال يؤكد على أن القدس ليست موضوع مساومة، لأن القدس جزء من الأرض العربية المحتلة.
وفي عام 1978 قال الحسبن رحمه الله : (إن القدس العربية أمانة عربية إسلامية منذ عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ولا يملك أحد من العالمين العربي والإسلامي التصرف بها أو التنازل عنها، ولن تتمكن إسرائيل ولا سواها من تغيير هذا الواقع ولو بدا ذلك ممكنا الى حين).
وتم استثناء القدس من قرار فك الارتباط الذي اتخذ عام 1988، فواصل الأردن تولي مسؤولية المؤسسات الدينية في القدس وعلى رأسها دائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى.
اما الملك المعزز عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه فقد حظيت المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس باهتمام بالغ في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني وأضحت جزءا لا يتجزأ من برامج عمل الحكومات في عهد جلالته. هذا الاهتمام الكبير بالمقدسات في القدس من قبل جلالة الملك شكّل استمرارية للنهج الهاشمي في رعاية هذه المقدسات منذ أمد بعيد.
فقد أمر جلالته بتشكيل الصندوق الهاشمي لإعمار المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة عام 2007، الذي يهدف الى توفير التمويل اللازم لرعاية المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية في القدس لضمان استمرارية إعمارها وصيانتها وتجهيزها. ويشرف على الصندوق مجلس أمناء برئاسة سمو الأمير غازي بن محمد كبير المستشارين لجلالة الملك للشؤون الدينية والثقافية.
كما قام جلالة الملك عبدالله الثاني بتمويل وتسيير مشاريع ترميم واعمار داخل المسجد الأقصى من نفقته الشخصية. وشملت مشاريع الإعمار للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس في عهد جلالة الملك إعادة بناء منبر المسجد الأقصى المبارك "منبر صلاح الدين" وتركيبه في مكانه الطبيعي بالمسجد يوم 25 تموز/يوليو2006، وترميم الحائط الجنوبي والشرقي للمسجد الأقصى، و ترميم وصيانة لمختلف مرافق وأقسام المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة كما تم التأكيد على الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس الشريف عن طريق توقيع اتفاقية الوصاية الهاشمية مع رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية عام 2013.
واليوم 27/ 4/ 2021الموافق 14 رمضان يتبرع جلالته بتجديد فرش المسجد القبلي والصخرة المشرفة في الاقصى فما تزال القدس محط الرعاية والاهتمام لا تغيب عن عيون الهاشمين حفظهم الله ورعاهم .
جمع وإعداد
الدكتور / رائد محمد بطيحة