النسخة الكاملة

هل يغرد خارج السرب؟

الخميس-2021-04-22 10:08 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - عصام قضماني

تصريحات الدكتور عزمي محافظة مثيرة للجدل ليس لأنها تخالف زملائه في لجنة الأوبئة وهي كذلك بل لأنها صادرة عن طبيب متخصص سيرته حافلة بالخبرات التي لا يستطيع أحد تجاوزها.

نقرأ تصريحات الدكتور محافظة ونحن نتابع تعامل مختلف الدول مع وباء كورونا وقد اعترفنا متأخرا ان الاغلاق والحظر المبكر كان خطأ لم يتم تصويبه بل استمر كسياسة متبعة لم تفض الى النتائج المرجوة مع استمرار حالة الانكار وكان الاقتصاد هو الضحية والبطالة اهم الجوائز.

نقرأ تصريحات الدكتور محافظة ونقرأ معها الاحصاءات الصحية الرسمية التي تجيب عن سؤال فائدة الإغلاق وفتح القطاعات أو استمرار الحظر الذي بلغ منتهاه ولم يعد يخدم أي مصلحة.

آخر الاحصائيات الرسمية تقول إن نسبة الشفاء بلغت 93.87% وأن نسبة الوفيات بلغت 1.21% أما إجمالي الفحوصات فبلغت 6,522,141 (63.4%)، ومع استبعاد حالات بأعداد كبيرة من الإصابة أو التأثر بالإصالة في مجتمع فتي ونقصد الأطفال والشباب ونسبتهم 5,829,960 (89.4%) ومع تثبيت الحالات المؤكدة ونسبتها 692,181(10.6%).

يكاد يكون السواد الأعظم من عدد السكان البالغ نحو عشرة ملايين نسمة قد اجتازوا الفحوصات التي شملت كما تقول ذات الاحصاءات نحو (6,502,520) فحصاً.

ما سبق يعني أن الفحوصات شملت جميع من يقعون تحت بند الإصابات المؤكدة بينما تستمر حملات التطعيم التي تجاوزت ٦٠٠ الف مواطن.

لم يتم احصاء جميع الاصابات التي اكتسبت المناعة منذ انتشار الوباء على فرض صحة ما يقال ان المناعة تستمر لستة اشهر او سنة لكن الاحصاءات تقول أن إجمالي حالات الشفاء بلغ (644,486) حالة مقابل الحالات النشطة حاليّا (36,688) حالة فيما تجاوزت اعداد الحالات التي غادرت المستشفيات بمناعة كاملة عدد الحالات التي ما زالت في المستشفيات ومرة اخرى لم يتم احصاء اجمالي الاعداد منذ بدء وباء كورونا.

محافظة غير قلق حتى مع دخول الموجة الثالثة من الوباء التي يحذر منها وزير الصحة وهي تدعوه الى القلق وهو مع الاستمرار في فتح القطاعات، وأن الإغلاق ليس حلا.

وهو يقول أن الأردن بات لديه مناعة مجتمعية بنسبة تصل إلى 50%، بسبب تسجيل حالات الشفاء للأشخاص الذين اصيبوا واظنه قد استبعد نسبة الحالات غير المؤكدة بأن يصيبها الوباء وعددهم 5,829,960 (ونسبتهم 89.4%) من الأطفال والشباب.

مع تطعيم كبار السن بالجرعتين وعددهم قد لا يتجاوز ٢٠٠ ألف مواطن، هل وصلنا إلى ما يسمى بمناعة القطيع؟.