جفرا نيوز -
جفرا نيوز - حيدر محمود
إنّهُ الشّاعِرُ الذي لا يُجارى
وَهُو الفارسُ الذي لا يُماهى
وَهُوَ العالِمُ الجليلُ، حكيمُ ال
زمنِ الصَّعْبِ.. والشّهيدُ فداها
وَفِدا قُدْسِنا التي ما سقاها
أحَدٌ من دمائهِ.. ما سقاها
وأبوهُ أبو الملوكِ، الذي ما
زال.. يُعْلي الأذانَ في أقصاها
والنّشامى مِنْ حَولهِ، بما فيهمْ
يُضيئونَ صُبحها.. ومَساها
تَعرِفُ القُبّةُ الشريفةُ من حنان
يُضيئونَ صُبحها.. ومَساها
والمحاريبُ، والمنابرُ.. مَنْ كُحّلَ
ٍأهدابها.. وَمَنْ حِنّاها؟
هُوَ فَرضٌ، لا منّةٌ.. ودعاها
مُستجابٌ.. ولن يخيبَ رَجاها
ولها الوعدُ. أن نَظلَّ على العهدِ
فَعَجّل يا ربُّ يومَ لقاها
يا صباحَ استقلالنا، أيقظ الأُمّة
من شرّ نَفسِها، وأذاها
فالسكاكينُ أمعَنَتْ في الشرايينِ
وجارَتْ على يَدَيها.. يداها
واستباحت من نَفْسِها كُلَّ ما لم
يَستَبحهُ منها ألدُّ عِداها
نازفٌ غَربُها، وفي الشّرقِ نارٌ
تكتوي كلُّنا بلفح لظاها
والدّجى مُطبِقٌ عليها: شمالاً
وجنوباً.. والرّيحُ تغشى ذُراها
يا صباحَ استقلالنِا، أطلقِ الصرخةَ
فيها.. لعلها.. وعساها!!