جفرا نيوز -
جفرا نيوز - كتبت : حنين البيطار
كثيرة هي الأسئلة ، تتجه جميعها نحو السؤال الأساسي المطروح على الجميع ، وقد أمتهنا الأسئلة مؤخراً ، وهي عديدة وتتقابل وتتلقى أجوبة ويبدو أنها تندرج الآن تحت عنوان ما هو تام ، فلماذا نهتم بما هو غير تام ، بما هو ناقص ، بما ليس سوى بداية ، رغم الخصائص الفلسفية والأخلاقية ، والطابع المميز لمئوية الدولة ، ليس دفاعياً اكثر فأكثر تطبعاً بشروط الأفتراضات المسبقة المختلفة عنها جداً والخاصة بالانحراف عن التاريخ ، رغم الطرائق التفسيرية التي هيأتها الثورة العربية ومئوية الدولة ، التي سبقت تاريخها ونخاطر بالقول عن ظروفها وسط تغول استعماري بغيض لا يقيم وزناً لاحلام الشعوب وتطلعاتها في الحرية والوحدة والحياة الأفضل .. ونتوقف أمام الحاضر والمستقبل ، بعد ما حققهُ الآباء الأولين .
اليوم نشهد تبديلاً أساسياً في نظرة الحكم ، ولنقفز عن رواية ( الدولة الريعية ) ونتحدث عن مسار ملفت للانتباه والدقة .. ونستعرض تلاوة أنتقائية ، متمثلة بتأجيل قروض البنوك والحكومة دون فوائد ، وتعويض العاطلين عن العمل واعلان عن وظائف متواضعة لكنها بداية ، وتوسيع مظلة المعونة الوطنية وتكية ام علي ، ومراقبة الاسعار في شهر رمضان ، والمؤسستان العسكرية والمدنية وتخفيضاتها على الأسعار ، ولا أذكر مؤسسات أخرى تصدت لها جائحة كورونا واتركها لعباقرة الأقتصاد الأردني ليتحدثوا عنها ، وآخرها تخفيف المخالفات المرورية ..
السؤال .. هل أجبنا على السؤال الأول .. وننتظر ..
والثانية " كارزما " سيد البلاد جلالة الملك حفظه الله في الأقليم والعالم الذي لم تقم به سفاراتنا منذ أبد بعيد ، لكنه هو وحده الذي جمع زعماء العالم ، كما وقف معه رجال مملكتنا الغالية ، وقام بأمور كثيرة في البناء والإنجاز ، والمتتبع للمجرى التاريخي للأسرة الهاشمية وارثها الديني ، الذي توج مسيرة وطننا الصغير واحلام الأمة فإن ذلك المجهود توج المسيرة فاصبح كبيراً ، حتى أن العالم وقف أمام مئوية الدولة التي تحققت على يد الجد المؤسس الذي كان عميق الايمان .. ووضع قضية الأمة في أطار هو الأوسع والأقرب الينا نحن الاردنيين .
في هذه الأيام ينتظر الأردنيون المعجزة التي تقودها وزارة الصحة والخدمات الطبية ، وهم يأملون أن تعود سنوات الخير من جديد ، بعيداً عن هذا الوباء الذي أربك المشهد ، ويسأل البعض ما هو أردن الغد ، عندما يتخطى خطر هذا الوباء الذي وقف العالم كله وليس الأردن فقط يقود معركة ظهرت بعض نتائجها بهبوط أعداد الأصابات بشكل ملفت ، ومؤشر على سواعد النشامى وتضامن الناس معهم .
ولم تتوقف المسيرة عند الجائحة ، لكن الحياة أستمرت بمجلس نواب مُنتخب. وبلديات ولا مركزية ستُنتخب في مطلع هذا الصيف والدولة لا تنتظر في صالة الانتظار ، وهي تواصل ( أختراعها ) وهذا ليس شعاراً عندما يقول سيدنا .. وتتواصل المسيرة ، بصراع العقل ومبارزة الحرية وسباق الابداع ، ومحاولة هدم ما يستعبد المواطن من هنا او هناك من توظيف وإقتصاد مستقر وتأمين صحي وتعليم .. ومواصلة مع الحداثة والتطور .