جفرا نيوز -
جفرا نيوز - أمجد المجالي
هل نبلغ الحد الأدنى من القناعة الذاتية، على أقل تقدير، عندما نطلق على دوري كرة القدم مسمى المحترفين؟!
بعيداً عن تفاوت، غير منطقي، في مستويات المواسم الأخيرة، ومن شوط إلى آخر، وليس مباراة لأخرى، فإننا خرجنا بإنطباع مخيب للآمال بعد انتهاء منافسات الجولة الافتتاحية من بطولة دوري الموسم الحالي، وبمعنى آخر، دوري «المحترفين"!
مع الأخذ بعين الاعتبار بأن الجولة خلت من مباراة الوحدات حامل اللقب والبقعة العائد مجدداً، لانشغال الأول بمنافسات دوري أبطال آسيا، فإن الصورة التي رسمتها الجولة الافتتاحية لدورينا حملت الكثير من الأسئلة برسم القلق.
حديث الصراحة، دون أي تجميل، يفضي إلى ظهور باهت لمعظم الفرق، لا شكل ولا لون، ولا نهج أو تكتيك، ولا هوية واضحة لشكل الأداء والواجبات والمهام، لتظهر شاشة العرض العنوان الأبرز: على التساهيل.
أخذت الأندية فترة كافية لإعادة ترتيب فريقها ومنحت الأجهزة الفنية وقتها بإنجاز مسيرة الاعداد، وشكلت بطولة الدرع وما سبقها من لقاءات ودية فرصة مثالية للوقوف على مؤشرات الجاهزية من جهة وتصحيح الأخطاء من جهة أخرى، ومع ذلك فإن جولة الافتتاح كشفت أن الفرق لا زالت تحت طور الإعداد والتجربة!
قد يكون غياب الجمهور عن المدرجات في ظل تداعيات جائحة كورونا أحد أسباب تراجع معدلات الإثارة، كما أن تناقص الجوائز المالية إلى النصف قد تشكل سبباً لانخفاض مستويات التحفيز، لكن ذلك لا يعد مبرراً لغياب الروح وهبوط أساسيات الأداء إلى مؤشرات مقلقة ومحبطة، فهل نمني النفس بتغير إيجابي لأبعاد الصورة في قادم الجولات؟. ليس أمامنا سوى انتظار العرض الحقيقي لدوري المحترفين!.