النسخة الكاملة

العراق يأمل بحضور الأسد أو من يمثله القمة العربية لكنه سيلتزم بقرار الجامعة

الخميس-2012-02-19
جفرا نيوز - جفرا نيوز- اعرب رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي عن أمله في أن يحضر الرئيس السوري بشار الأسد أو من يمثله القمة العربية المقبلة في بغداد، الا انه شدد على أن العراق سيلتزم بقرار الجامعة العربية حيال مسألة الحضور هذه.
وقال المالكي في مقابلة مسجلة مع قناة (الرشيد) الخاصة بثت مساء السبت "نحن نسأل الجامعة العربية هل قرارها (...) بتعليق مشاركة سوريا هو فقط في (اجتماعات) الجامعة أم على مستوى القمة ايضا".

واضاف "اذا كان فقط على مستوى المندوبين (في الجامعة) فنأمل حضور سوريا (القمة) سواء اكان على مستوى رئيس الجمهورية أو من يمثله".

وتدارك المالكي "اما اذا كان القرار يقضي بتعليق كل المشاركات فنحن جزء من الجامعة العربية".

وقال "نفضل ان تكون هناك مشاركة لانها تفتح صفحة للحوار بعيدا عن التدخل وعن اثارة اجواء طائفية، وحيث ان لا مصلحة لاحد في ان يتدهور الوضع اكثر في سوريا".

ومن المقرر ان تعقد القمة العربية المقبلة في بغداد في 29 آذار/ مارس.

وكانت الجامعة العربية علقت مشاركة سوريا في اجتماعاتها على خلفية قمع الحركة الاحتجاجية المستمرة في سوريا منذ منتصف اذار/ مارس الماضي والتي قتل فيها اكثر من ستة الاف شخص بحسب ناشطين.

وسبق أن تحفظ العراق الذي يتقاسم مع سوريا حدودا بطول 600 كلم عن قرار تعليق المشاركة السورية في اجتماعات الجامعة العربية، وعن قرار فرض عقوبات اقتصادية عليها.

ومع ذلك فان العراق لم يبد تحفظا عن القرارات الأخيرة للجامعة المتصلة بتشكيل قوة عربية دولية مشتركة يتم نشرها في سوريا وتقديم الدعم "السياسي والمادي" للمعارضة السورية.

وتحدث المالكي خلال المقابلة عن مستوى المشاركة في القمة العربية في بغداد، العاصمة التي لا تزال تشهد اعمال عنف شبه يومية.

وقال إن "كل الدول العربية اكدت الحضور كدول، ولكننا سمعنا من الجامعة العربية (...) ان 13 زعيم دولة سيحضرون، فيما ان باقي الدول ستكون ممثلة على مستوى رئاسة الوزراء أو وزراء الخارجية".

وتابع "نتمنى أن يحضر اكبر عدد من القادة، ونتمنى أن تجري مناقشة العقد في العالم العربي".

واعتبر أن التركيز يجب أن يكون على "الربيع العربي، والى اين تمضي هذه المجموعة العربية في ظل ازدحام الشارع الدولي"، مضيفا "علينا تحديد موقف العرب وإلى اين يتجهون، لان العرب لا يدرون الى اين".

وحذر المالكي، السياسي الشيعي النافذ، من أن العرب يتجهون نحو "مراحل صعبة جدا وتحديات كبيرة جدا، وبالذات في هذه المنطقة لانها اصبحت منطقة للاستقطابات الطائفية".

واعتبر ان "الطموح ليس ان يلتقي الناس ويقولوا مرحبا، بل اننا نحتاح لان نناقش وجهتنا، فنحن نسير نحو انظمة جديدة (...) اكثر انفتاحا، الا انه يخشى الا يستقر الربيع العربي وتبقى أزمات في هذه الدول".

وتابع المالكي "نخشى أن تضعف الكيانات العربية إلى حد التي تتحكم بها ارادات دول اخرى، وما اخشاه وأراه قد يحصل لا سمح الله هو الاستقطاب الطائفي (...) فهناك بوادر له واحذر منه".

وشدد على أن العراق الذي شهد بين العامين 2005 و2007 حربا طائفية بين السنة والشيعة قتل فيها الآلاف "يرفض ان يكون جزءا من هذا الاستقطاب (...) لكن بعض الجماعات قد تجبر على ذلك لان الحريق لا يقف عند حد".
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير