جفرا نيوز - جفرا نيوز - أصدر مجلس الخدمات المالية الإسلامية مؤخراً ورقتي العمل الثامنة عشر والتاسعة عشرة من سلسة أوراق العمل التي يصدرها المجلس، وتقيّم ورقة العمل الـ18، تقييمًا كمّيًا، الآثار الأولية المفاجئة واسعة الانتشار لجائحة (كوفيد-19) على استقرار صناعة المصرفية الإسلامية عالميًا.
وبحسب « الاقتصاد الاسلامي « فقد استخدمت في التحليل بيانات من الربع الأول من عام 2018 إلى الربع الثالث من عام 2020، مستخرجة من ثمانية مؤشرات من قاعدة بيانات المؤشرات الاحترازية والهيكلية للتمويل الإسلامي. وقد تم التركيز على التغيرات بين الأرباع في خمسة مؤشرات احترازية أساسية هي: كفاية رأس المال، جودة الأصول، المداخيل، الرافعة المالية، والسيولة، وأظهرت النتائج وجود تأثير أولي للجائحة على قطاع المصرفية الإسلامية في كل المؤشرات والدول ولكن المؤشرات مازالت فوق الحد القانوني الإلزامي الأدنى والمعدلات السابقة بقدر كبير.
أما الورقة الـ19 فتبحث في النشاطات التشغيلية والمناهج الرقابية المتعلقة بالتحول التقني للمصرفية الإسلامية عبر الدول الأعضاء في المجلس. وتبحث هذه الورقة خصوصًا في الوضع الراهن والتقنيات المستخدمة ومبررات الرقمنة لدى المصارف الإسلامية. وتبحث كذلك المناهج الرقابية والتحديات والمخاطر الاحترازية وآثار الرقمنة على الاستقرار المالي للمصارف الإسلامية.
وقد أظهرت النتائج أن أغلب أعمال الرقمنة مازالت جارية ولكنها تسارعت مع بداية جائحة كوفيد-19. ومن بين أهم دوافع المصارف الإسلامية نحو الرقمنة المذكورة في الورقة تقوية التنافسية وزيادة الكفاءة التشغيلية وزيادة رضا العملاء. ومن بين أهم التقنيات المستخدمة لتحقيق هذه الأمور؛ المحافظ الإلكترونية ومحافظ الهواتف النقالة، والتحقق عبر البيانات الحيوية، وواجهات البرمجة الافتراضية.
فيما يتعلق بورقتي العمل الثامنة عشر والتاسعة عشر صرح الدكتور بيلو لاوال دامباتا، الأمين العام لمجلس الخدمات المالية الإسلامية، قائلًا: «مع الشكوك التي تحوم حول تأثيرها ومددها الزمنية، لابد من دراسة آثار جائحة (كوفيد-19) على استقرار المصرفية الإسلامية، لأن لدى المصارف الإسلامية خصوصيات تميزها عن نظيراتها التقليدية من ناحية مكونات محافظها وموازناتها العامة، مع أن الاستجابات التنظيمية قد تكون متشابهة بين المصرفية الإسلامية والتقليدية، وقد كُتبت الورقة لهذا السبب».
وقال إن «ورقة العمل التاسعة عشرة تصف وجهات نظر المصارف الإسلامية حول عملية تحولها الرقمي ودوافعها وتحدياتها»، مشيراً إلى أن التحول الرقمي لا غنى عنه للمصارف الإسلامية إذا أرادت زيادة تنافسيتها عبر توسيع وصولها واستكشاف آفاق جديدة والاستفادة من الفرص غير المستغلة.
النسخة الكاملة
