النسخة الكاملة

كريشان يكتب: هذا هو سيدنا

الخميس-2021-04-12 09:07 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز- كتب - محمود عطاالله كريشان

«ومهما تبدلت الظروف والأحوال، ستبقى معارك الجيش العربي وتضحياته وأسماء الشهداء وبطولاتهم أوسمة فخر واعتزاز، يعلقها كل مواطن أردني على صدره؛ لأنها تاريخنا وهويتنا، لا يمكن أن ننساها ولا نقبل المساومة عليها أو إنكارها، أو الانتقاص منها من أي جهة كانت».

* جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية/ 19 آذار 2008.

تقديراً وعرفاناً للتضحيات التي قدمها الشهداء الأبرار في تاريخ الدولة الأردنية الفتية، وتخليداً لبطولاتهم في سبيل الدفاع عن ثرى الوطن وحماية مقدراته، أنعم جلالة الملك عبدالله الثاني على جميع شهداء الأردن بوسام مئوية الدولة الأردنية، جاء ذلك خلال زيارة الملك وولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني يوم أمس الى صرح الشهيد.
هذا التكريم المتواصل دوما، يأتي؛ لأن تضحيات شهداء الجيش العربي وأجهزتنا الأمنية، تسكن وجدان قائدنا الهاشمي جلالة الملك عبدالله الثاني، فقد كانت - ولا تزال - كتائب الزنود والجنود على عهدها ووعدها حرَّاسا أوفياء للعرش الهاشمي النبيل المصون بحدقات العيون.

ولا شك ان أرواح الشهداء الأبرار تحوم في فضاءات الأردن، فوق سهوله وهضابه وغوره وجباله، وتسلم على المرابطين فوق ثراه الطهور، وينهض الدحنون على نجيع دمهم الزكي، وتشرق فينا رعشة الانتصار ونشوة الافتخار بهذا التكريم الملكي المتدفق والمتواصل لشهداء الأردن، عندما اختلط دم الخلف بدماء السلف في يرموك العز، وحطين ومؤتة والكرامة، فيسمو الوطن بقدسية أرضه وحرية إنسانه وكرامة أمته وأصالة رسالته ووفاء قيادته الهاشمية المباركة.

يوم أمس الأحد.. كان هذا الصباح البهي، هاشميا بامتياز، قادما من وهج الخيل وصهيل النصر والصبر، والصَّهيل الهاشمي.. الذي منحنا خبزنا وكرامتنا وطمأنينتنا، لتزهر الأرض الطيبة بالرياحين.. والنّخيل الهاشمي وارف الظلال، في هذا الحمى الذي لم يعط غير الحب.. لنا.. ولكل ظامئ قلب!.. فالفضاء الرحب عطر.. والثرى الطاهر.. «حنّا».

في عهد سيدنا الهاشمي الملك عبدالله الثاني.. أصبح الاردن رايةَ انتصار، وحكاية على فم السنابل، وفي ضمائرِ السيوفِ، والجدائل.. ترويدةَ الأحرار.. كرامة وكبرياء وثراه المُزدانِ، بالدَحنونِ، والنِّوار.. لتبقى مؤسسة العرش النبيل في وجدان الأردنيين نبض عشق، وحكاية فرح، ومسيرة نهضة وبناء ونماء في هذا العهد الهاشمي الجميل، الذي لا نجزع فيه ولا نجوع.. أو نخاف.

سيدنا المفدى الملك عبدالله الثاني الذي دوما يعتز بشهداء الأردن وتضحياتهم الجسام.. ففي الفجر الاردني صعد الرائد البطل راشد الزيود وعنقر البوريه، ليرفرف جناحا فراس العجلوني، وتقر عيون منصور كريشان، وتستشعر معاني التضحية الجعفرية في نفس الفارس البطل احمد علاء الدين الشيشاني، والعناد الأردني في بطولات خضر شكري ابو درويش، وإشراقة الدم الأردني فوق ثرى الجولان في صورة الشهيد الملازم أول فريد الشيشاني.. وبسالة الملازم نارت نفش، والمقدم سائد المعايطة، والتحدي العظيم الذي رفع بيارقه المقدم البطل صالح شويعر، وفارس الشهادة وصفي التل وزغاريد الرصاص في بارودة حابس المجالي.. ويا مرحباً بهم حين يطلّون: خالد هجهوج المجالي، ومحمد الحنيطي وهارون بن جازي وهملان ابو هلالة ومحمد هويمل الزبن، وكاسب صفوق الجازي، ومحمود الحكوم العبيدات ومحمد سالم الرقاد والمستشار الدبلوماسي نائب عمران، والطيار المقاتل موفق السلطي والطيار النسر معاذ الكساسبة، والسفيرعزمي المفتي، وعلي الشبول والمرشح عارف الشخشير وخالد الردايدة وعمر صبح.. وكل شهداء الاردن.. بدمهم الارجوان.. طهرا وزمازم.. وقد امتزج بزغاريد الأردنيات ليملأ الفضاء وهن يرقبن مواكب النصر، وأعراس الشهادة، في مواسم الفرح.

مجمل الولاء.. والعشق.. هذا هو الملك عبدالله الثاني حفظه الله وأعز جنده وحفظ الله ولي عهده الأمين الأمير الحسين بن عبدالله.. و: فلقد كَبَّرَ الحمى مَعَهُ.. وكانَتْ.. يداهُ لًشَعْبه أَنْدى يَدَيْن.. ولأرواح شهداء الأردن سلام، ولقواتنا المسلحة الباسلة في عطر الذكرى وعد ورايات عالية الطيب والنبل والبهي من زهر الكلام، وسحائب الخير في الغمام.

Kreshan35@yahoo.com