النسخة الكاملة

مئوية دولتنا العظمى (حكاية وطن )

الخميس-2021-04-11 10:09 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز  - بقلم : علاء عواد

يحق لنا جميعا كأردنيين أن نحتفل اليوم بمئوية تأسيس الدولة الأردنية ، التي مرت بمراحل من نضال وتضحية وبناء سطرها الملوك الهاشميون والأردنيون على مر الأعوام، ليقدموا للعالم أنموذجاً للدولة الأكثر استقرارا في المنطقة والإقليم، والأبرز في الاستمرارية السياسية الاصلاحية، ومن النماذج الاكثر إلهاماً لدول العالم الناشئة في القدرة على بناء المؤسسات وتحقيق الرفاه والازدهار والأمن لشعبها.

فقبل نحو 100 عام، غرست البذور الأولى لمشروع الدولة الأردنية، حين صاغ الهاشميون والأردنيون أول وأنبل عقد اجتماعي في تاريخ العرب المعاصر، مستندا إلى الوضوح السياسي والأخلاقي فمنحه التاريخ هذا الاستمرار والبقاء رغم الأحداث التي مرت بها المنطقة والإقليم خلال العقود السابقة.

وهي تكافح في الحفاظ على كيانها ومواطنيها واستقرار اقليمها المحيط بها وبموقف ثابت من القضية الفلسطينية والقدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية. فهذه الدولة وقيادتها التي عانت وعملت بجد وبنت ودافعت عن حدودها وقضايا أمتها بكل شرف وأمانة على مدار مائة عام، تحملت الكثير من الأعباء السياسية والعسكرية والاقتصادية على الرغم من قلة الإمكانيات والموارد وكثرة التحديات، واستطاعت أن تقوم بدور كبير في تنمية قدرة الأردنيين ورفع مستوى معيشتهم، جنباً إلى جنب مع دعم أبناء أمتنا العربية والوقوف مع قضايانا القومية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

وهنا نستذكر بكل معاني العز والفخر شهداء الاردن الذين ضحّوا بأرواحهم في سبيل رفعة وقوة وطننا الغالي وقضايا الأمة " نسأل الله تعالى لهم الرحمة والغفران " ، ولا ننسى رجالات الأردن والمحاربين القدامى الاحياء منهم والأموات الذين قدموا الكثير على مدار مئوية الدولة الأردنية.

وفي هذا السياق لا بد لنا أن نستذكر بالشكر والعرفان من جدوا وقدموا وعملوا في بناء الدولة الأردنية التي نفتخر بها من ملوك وامراء آل هاشم الكرام بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين (حفظه الله ورعاه) إلى الشعب الأردني العظيم

حمى الله الأردن وشعبه وقيادته الحكيمة