جفرا نيوز -
جفرا نيوز - كتب - فايز الماضي
لم يكن يوم السبت الذى مضى دون رجعة... يوماً عادياً...ابداً. وقد كان على الأردنيين يوماً ثقيلاً....وكان يوماً فارقاً وفاصلاً.. من ايام هذا الوطن العزيز.....ففيه وُئدت فتنة....وكُشفت سوأة....وفُضحت مؤامرة...وكان طعنةً في خاصرة الوطن....لم يكن ماحدث.. حدثاً عادياً.... بل كان حدثاً استثنائياً....اقتضى معالجةً استثنائيةً.. ترتقي لمستوى الحدث.... .تجلت فيها حكمة القيادة.... وجسارة الملك الشجاع.......واطمأن الأردنيون... بأن جيشهم البطل... و قواتهم المسلحة الباسلة.. واجهزتهم .. الأمنية اليقظةً والحذرة..كانت ومازالت وستبقى..... قرة عين مليكنا المفدى... وموضع ثقته وثقة شعبه..... وصوت هذا الوطن وسوطه الذي لايلين.... وفي مثل هذا اليوم...على الأردنيين .ان لايدسوا رؤوسهم في الرمال ..وعليهم ان يفضحوا من اتخمونا في حبهم للوطن. لكنهم هربوا ... وعلى الأردنيين اليوم أن يرفعوا قبعاتهم تحيةً لأولئك... الرجال الرجال الذين تحملوا مسؤولياتهم....فحزموا... وحسموا....فلم يهرب قائد الجيش..ومدراء الأجهزة الأمنية من مسؤولياتهم .... ولم يختفي وزير الخارجية الرزين. .حين اختفى آخرون...فحموا الدستور.. وثاروا للوطن.... ووضعوا حداً لمن أراد أن يستثمر في سخط الأردنيين مما أصابهم من فقر وبطالة وانسداد في فرص العمل...وضيق ذات اليد.... ليحرق الوطن.....ولمن راهن على نصرة البعيد...واسناد الصديق...واصوات النعيق.. وللذين يتباكون اليوم على ضياع هذا الوطن العزيز.... ودمار مؤسساته... ومقدراته..... وهم الذين سرقوا ودمروا مرافق الوطن...ووضعوا حداً.. لمن راهنوا على شق صف الأردنيين... وشتات أمرهم..الذين خاب فألهم....وفُضح سترهم....وهاهم الأردنيون اليوم يمضون خلف قيادتهم الهاشمية المظفرة .... إلى مئويتهم الثانية... وهم أشد عزيمة.... وأقوى شكيمة... واصلب بأساً.