جفرا نيوز -
جفرا نيوز - بالتوازي مع الانهيار المالي والاقتصادي، يعاني لبنان وضعاً صحياً صعباً، يهدد بمفاقمة وباء كورونا، وفق صحيفة الشرق الأوسط اليوم الإثنين.
ونقلت الصحيفة عن نقيب المستشفيات الخاصة في لبنان سليمان هارون: "لم تعد المستشفيات قادرة على الاستمرار"، بسبب التباين بين كلفة العلاج في المستشفيات من جهة وقيمة الليرة اللبنانية الحقيقية التي شهدت انهياراً بحوالي 80%.
ويشير هارون إلى أن الوزارة، وعلى سبيل المثال تحدد تعريفة غرفة المستشفى بـ90 ألف ليرة أي 60 دولاراً على سعر صرف الدولار الرسمي 1515 ليرة، وما قيمته الحقيقية لا تتجاوز 8 دولارات سعر السوق السوداء تجاوز 12 ألفاً، وكذلك تعريفة الولادة محدّدة بـ300 ألف وكانت قيمتها 200 دولار، والآن لا تتجاوز 27 دولاراً.
وفي دراسة لنقابة المستشفيات الخاصة بدراسة مفصلة تقارن التكاليف مع التعريفة على أساس ارتفاع سعر الدولار مقابل الليرة، تبين أنه "إذا كان الدولار يساوي 9500، فيكون الدولار الاستشفائي بـ4500؛ أي نحو النصف، وما يعني أن المستشفيات الخاصة تحتاج إلى رفع التعريفة الاستشفائية بنحو ثلاثة أضعاف للاستمرار".
ومن جهته قال رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاصم عراجي، إن المستشفيات "أمام أمرين أحلاهما مر، فإما رفع التعريفات الطبية، وهذا يؤدي إلى انهيار المؤسسات الضامنة، وإما أن يدفع المرضى الفروقات الكبيرة فيصبح الاستشفاء للأغنياء فقط".
ويحذر عراجي في حديثه لـ"الشرق الأوسط" من "انفجار حقيقي بدأت بوادره تظهر من خلال تكرار مشاكل بين المرضى والمستشفيات