جفرا نيوز -
جفرا نيوز =- حسين دعسة
.. «اعتدنا على الانتصار على التحديات، وقهرنا على مدى تاريخنا كل الاستهدافات التي حاولت النيل من الوطن، وخرجنا منها أشد قوة وأكثر وحدة، فللثبات على المواقف ثمن».
.. هو الملك الاب، الهاشمي عاشق أرض الأجداد، ملوك آل هاشم، سادة العرب التي لا تعرف المستحيل.
.. يعلي الملك بإعتزاز وثقة وقيادة حكيمة، في وجهنا إلى سندنا الملكي الذي علمنا التحدي وصون تاريخ وحاضر ومستقبل المملكة الأردنية الهاشمية:» لا ثمن يحيدنا عن الطريق السوي الذي رسمه الآباء والأجداد بتضحيات جلل، من أجل رفعة شعبنا وأمتنا، ومن أجل فلسطين والقدس ومقدساتها"؛ ذلك أن سيدنا، يعني قائدنا وتاج الراس، قوي الإرادة، والوصي الهاشمي على مقدسات وأوقاف بيت المقدس، وجوهرتها الحضارية لكل الإنسانية، القدس والمسجد الأقصى.
هي، رسالة، تعبق بالشذى والعطر الملكي بمعنى ودلالات النطق الهاشمي السامي المعزز بالعشق النادر بين ملك وأبناء شعبه النشامى، فيبقى أقرب العالم لابناء الشعب، في أعمالهم ومواقعهم وصوتهم، الجيش العربي، وجيوش الوطن في الصحة والتربية والاعلام الوطني وأجهزة المملكة الأمنية، سياج البلاد والعرش، فينبض النطق السامي: «إخواني وأخواتي أبناء الأسرة الأردنية الواحدة»، وهي فعلا تلك الأسرة التي هبت للتكاثف والتماسك مع القائد والجيش، وكانت صوتا واحدا، قوة أردنية أصيلة لوئد الفتنة، وحماية التاج وثوابت الأسرة الهاشمية، عترة النبي العربي الأمين، صادق الوعد الإلهي، فكان أبناء شعبنا «الأهل والعشيرة، وموضع الثقة المطلقة، ومنبع العزيمة»، وعلى قدر أهل العزم، ممن صبروا وصاروا في الحق والبناء والتنمية والشهادة، فيبهجنا جلالة الملك، بهجة لها حلاوتها وصلابتها: «أن الفتنة وئدت، وأن أردننا الأبي آمن مستقر. وسيبقى، بإذن الله عز وجل، آمنا مستقرا، محصنا بعزيمة الأردنيين، منيعا بتماسكهم، وبتفاني جيشنا العربي الباسل وأجهزتنا الأمنية الساهرة على أمن الوطن».
.. نعلم يا سيدي الملك الصادق الأمين، الهاشمي الوصي على حق القدس واوقافها الإسلامية والمسيحية، أنك من علمنا
تحدي» الأيام الماضية» والوقوف جنودا، صدورنا تحمي التاج الملكي، نبض الأردن، والدولة الأردنية، والمملكة النموذج، نضع نور العين ونبض الفؤاد، ولا تتألم سيدنا: «لكنه كان لي الأكثر إيلاما، ذلك أن أطراف الفتنة كانت من داخل بيتنا الواحد وخارجه، ولا شيء يقترب مما شعرت به من صدمة وألم وغضب، كأخ وكولي أمر العائلة الهاشمية، وكقائد لهذا الشعب العزيز»... ومن هنا فنحن مع الملك الأخ والأب، الوصي، نقتبس من قوة القائد الأعلى، قدرتنا على الثقة، والأمن والأمان، ففي ملكنا، تلك الزهرة التي تنثر عطرها، صوتها، رقتها، فكرها، شخصية هاشمية عربية، دولية، أممية، لها رؤيتها المتوارثة.
فتنة انتهت، ويجب أن تخرج من ذاكرة الأردن، الذي يدخل مئوية ثانية، بفكر وقيادة الملك عبدالله الثاني، فحينما تسلم جلالته سلطاته الدستورية، ملكا للمملكة الأردنية الهاشمية، في السابع من شهر شباط عام 1999، كان يعلن بقَسَمه أمام مجلس الأمة، العهد الرابع للمملكة الهاشمية التي تحدت صعاب كثر،، التي كان تأسيسها على يد الملك عبدالله الأول ابن الحسين بن علي، ثم صاغ دستورها جده الملك طلال، ووطد أركانها الملك الراحل الحسين، طيب الله ثراه
جلالته، الملك المعزز، حمل في هذا التاريخ مسؤولياته تجاه الشعب، الذي اعتبره عائلته، موائما بين حماسة وحيوية الشباب المتكئ على العلم والثقافة، وبين الحكمة التي صقلتها الخبرات العلمية والعملية، يدافع بقلب مؤمن عن مملكة الحب والجمال.
في رسالة الملك، إصرار وإشارات وتنبيهات عميقة: «لا شيء ولا أحد يتقدم على أمن الأردن واستقراره، وكان لا بد من اتخاذ الإجراءات اللازمة لتأدية هذه الأمانة».
.. الرسالة الملكية، فاتحة مرحلة متواصلة من حب القائد، الأب، ودرة السند الهاشمي النابض بالعشق، وفي عشق الهاشميين حياة وقوة واستجابة للتحدي الذي نعيش في نوره، فكلنا القائد، الملك والتاج المنير، في مسيرة إرثنا الهاشمي وقيمنا الأردنية، التي عززها جلالته من أجل اردن يستشرف المستقبل والمحبة والجمال.
مع القائد بثقة وأمل، كلنا مع الجيش العربي المصطفوي والأجهزة الأمنية، حماة التاج الهاشمي.