النسخة الكاملة

مدرسة الهاشميين.. الحكمة والقدوة

الخميس-2021-04-07 09:11 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - د. كميل موسى فرام

نبارك لشعبنا بقيادتنا الهاشمية العظيمة، التي سطرت درسا جديدا متجددا بالعقلانية والهدوء عندما تكون هناك ضبابية بواحد من ملفات الدولة الأردنية، خصوصا الملفات المتعلقة بالعائلة الهاشمية الحاكمة، بما عرف عنها صواب النهج والصبر، فاستعراض تاريخ العائلة التي عبرت دولتها مئويتها الأولى بخير وسلام، تدخل الثانية، بنموذج ليكون القدوة للغير، بتوضيح الأمور، وإعادة مركب المسيرة على الطريق الصحيح للجميع بقيادة عميد آل البيت، الذي احتل بجدارة عنوان الأخبار والأحداث العالمية خلال الفترة القصيرة، والتي كانت بحاجة لحكمة وتمه?، لوضع الأمور بنصابها، والعائلة التي تحتكم لكبيرها بما يملكه من خبرة واحترام وصواب الرأي، هي كبيرة وكبيرة جدا ولن تسمح لأي كان للتسلل بين أركانها بثوب الحرص الذي يقصد فيه الأذية، فالأردن بلد الهاشميين، ومليكه المفدى عبدالله بن الحسين عامل إجماع بالدرجة الكاملة، وقد انتهت بنهاية سعيدة لجميع الأطراف، بشارة فرح للوطن وشعبنا الذي يتمنى النجاح للعائلة بكل خطواتها، لأنها تهدف لبناء الأردن القوي المستقر في قلب الإقليم الملتهب، ووسط تحديات قديمة وحديثة، تحاول الشوشرة وتعطيل المسيرة بأي ثمن.

انتصر الأردن قيادة وشعبا بالتعامل مع الحدث ضمن الإطار العائلي، وهذا ليس بغريب على دستور العائلة التي تخرج الحكماء والقادة من مدرستها؛ مدرسة التضحيات والإنجازات، حيث تكتمل المسيرة بمؤسسية مبنية على التكامل والمحبة، فترصف البناء الأسري، لمنع تسلق البعض استغلالا لظرف أو حدث، فمراجعة تاريخية لمسيرة الأردن منذ البدايات، تصلح أن تكون مادة دراسية ومساقا جامعيا الزاميا لجميع الشعوب التي تبحث عن مكان يليق بها بين الحضارات، فخطوات العمل تحتاج لدقة التوقيت وجرأة التنفيذ، ويقيني أن جلالة الملك قد حفر على بُردى الزمن إ?جازا يليق بعظمته، بدون استخدام لأي من عبارات خارج القاموس العائلي؛ فنحن كشعب يحق لنا أن نفخر بمليكنا وعائلته على طريقة التعامل بالأمر، بشفافية الوضوح التي قطعت الطريق على العرابين للتفسير ضمن مقاماتهم الهدامة، فتوظيف الحنكة والمصارحة، كان الكفيل لطمأنة الرأي العام الذي وقع أسيرا بالعديد من ملفات الدولة لاجتهادات وأجندات تزيف الحقيقة وتجتزؤها، وهو انعكاس للخلفية الصلبة والثقة الشعبية بخطوات جلالة الملك، بجميع الملفات للأردن والإقليم، ليكون المثل الأغلى بواحد مختص بشؤون العائلة المالكة.

التعاطف المحلي والعربي والإقليمي والدولي، يمثل مساقا آخر بنتيجة امتحان ونجاح باهر بالدرجة الكاملة لشعبية جلالة الملك وتقديره واحترامه، والذي يترجم انعكاسا حقيقيا على الأردن البلد القوي المستقر، فما سمعناه وقرأناه من دعم غير محدود لخطوات جلالة الملك بالتعامل مع الملف الأمني خشية العبث بأمن الوطن واستقراره، بعد إحكام ومراقبة للمعطيات، جعلت الدعم الدولي ينهال من جميع الدول والأشخاص وخصوصا الدول المؤثرة بصنع القرار العالمي والعربي، وهو نجاح يضاف لحرب أخرى نخوضها ببسالة على الجبهة الوبائية، وحرب شرسة مع أعداء ا?إنسانية بمحاولات لتغييرات على خريطة المنطقة وفرض الأمر الواقع، وهي دول لها مصلحة بإثارة الفوضى على الأرض الأردنية، لأذكرهم بأن الأردن بلد يحكمه الهاشمي عبدالله الثاني، جعله المحج والمحراب لطالبي السلام والأمان، يحتل مكانة عالمية ويصعب القفز عن دوره المؤثر؛ مستقر بتلاحم بين القيادة والشعب، يمتك جيشا مخلصا مسلحا ومدربا للذود عن أمنه وحدوده، ولديه أجهزة أمنية، تسهر بالمرصاد لتحجيم كل من يحاول العبث بأجواء التسامح والعدالة، وربما الحادث العارض قد أعطى للبشرية درسا بالحكمة والتحليل والتصرف، كما أنه مناسبة لإرسا? رسالة لمن يريد معرفة الدور الأردني العالمي، ومدى الدعم الدولي، وللحديث بقية.