النسخة الكاملة

نضال الفراعنة يكتب : الجيش "مفخرة الواجب".. والعطاء الذي يُغْرِق الأردنيين بـ"الأمان"

الخميس-2021-04-06 12:55 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز- خاص - كتب - نضال الفراعنة 

يظل الأردن قصة مختلفة لا يشبهها أي قصة حول العالم، مثلما يصعب لأي دولة في العالم بناء "التشبيك والتفاصيل" التي احترف الأردن بناءها طيلة العقود الماضية وهي تفاصيل لا تخلو البتة من أبناء "مصنع الرجال" الذين تخرّجهم للأردن وللعالم مؤسسة الجيش العربي المصطفوي التي تؤكد يوما بعد آخر أنها نذرت نفسها مع منتسبيها لخدمة الأردن والأردني من دون أن يكون لديها هدف آخر مثلما يحصل داخل مؤسسات عسكرية عدة حول العالم.

يعطي العسكري الأردني بوفاء منقطع النظير لوطنه وعائلته حتى لهؤلاء الملهوفين الذين تتقطع بهم السبل على الطرقات قرب المعسكرات وفي الأحوال الجوية، وهو ما يعطي العسكري في بلادنا حبا يشبه القدسية في كل منزل وكل بيت وقلب وفؤاد، فهو الذي يصون الارض والعرض دون أن ينتظر شكرا او ثناء من أحد سوى من جداتنا وأمهاتنا اللواتي يفتتحن صباحهن بـ" يا رب احمي الأردن واحفظ سيدنا وانصر عسكرنا. 

وما يبعث على الرضى فيما نحتفل بالدولة الهبة الإلهية للأردنيين فإن بناء هذه الدولة لم يكن سهلا أو مهمة يسيرة لولا الجيش العربي وقواتنا المسلحة الباسلة التي حمت فكرة الدولة وذادت عنها، حتى غدا الجيش "أيقونة أمان" لدى كل الأردنيين، بسبب دوره عسكريا على على "حدود مؤمنة" بالأرواح والدماء والتضحيات"، ودوره في العلم والطب والمجالات التنموية التي دفع الأردنيين أبناءهم للانخراط بها مؤمنين ب"صدق وشرف وتضحية" الجيش.  

في الأردن يختلف الأردنيين ويتجادلون في كل مسارات الجدل والنقاش سياسيا واقتصاديا وبرلمانيا واعلاميا، لكن يستحيل أن تجد نقاشا أردنيا حول الجيش فهناك اتفاق مسلّم به بأن الجيش الأردني هو صمام أمان، يبادله الأردنيين حبا بحب، وليس من دلالة أصدق على هذا الحب من مشاهد ترحيب الأردنيين بنزول الجيش وانتشاره بين المدن مع فاجعة كورونا، إذ يطمئن الأردني لمشهد العسكر على الإعلام أكثر بكثير من اطمئنانهم لإطلالة المسؤول السياسي.