النسخة الكاملة

مؤامرة جديدة يتجاوزها الأردن بحكمة..حماد لـ"جفرا": ما حدث زوبعة في فنجان..والطيب: وطننا عصي على المؤامرات والفتن

الخميس-2021-04-05 01:54 pm
جفرا نيوز -

جفرا نيوز - موسى العجارمة 

يشكل الأردن نموذجاً تاريخياً لتصدي كافة المؤامرات الداخلية والخارجية التي يقدم عليها ضعاف النفوس الذين ينظرون لأمن واستقرار الوطن بصورة مغرضة لتحقيق طموحات شخصية اتخذوا بها سلامة المواطن وأمنه كذراع بشري لهم وسط وكر ما يسمى بالمعارضة الخارجية التي تنتهز أبسط الفرص والوسائل للإساءة للأردنيين وكرامتهم عبر منابرهم المأجورة وأصواتهم الناعقة التي لا تدلي إلا بكلام مشوه بعيد كل البعد عن الحقائق والمعلومات، إلا أن المملكة الأردنية الهاشمية تبقى صامدة متصدية لكافة المطامع الخارجية بحكمتها المتعارف عليها عربياً وعالمياً.

الأردنيون اليوم ازدادوا ثباتاً وحباً لوطنهم ومليكهم الذي كان ومازال وسيبقى الأقرب للأردنيين، واستطاعت الدولة  طي هذا الملف بالكامل بحكمة وقيادة رفيعة يشهد بها القاصي والداني، وهذا لا جديد على الأردن الذي تجاوز الصعاب والظروف القاهرة والصعبة وسط  محيط ملتهب، دون أن ينساق ويرضخ لمؤامرات وفتن مسمومة.

*حماد: ما حدث زوبعة بفنجان 

وزير الداخلية السابق سلامة حماد يؤكد أن ما حدث مجرد زوبعة في فنجان، والأردن مر بظروف أصعب من ذلك وتجاوزها على الفور، متوقعاً بأن ينتهي هذا الأمر خلال أسبوع فقط، ولن يكون له أي تأثير على المواطن الأردني، لطالما هذا الوطن مصان بعون الله وبقيادته الحكيمة، وقواته المسلحة وأجهزته الأمنية، مشيراً إلى  ردة الفعل العالمية التي جاءت لدعم الأردن، والتي تدل بشكل واضح على مسيرتنا الصحيحة ومواقف جلالة الملك التي يشهد بها العالم أجمع.

ويضيف حماد أثناء حديثه لـ"جفرا نيوز"،  أن المواطنين حريصين على وطنهم وإنجازاتهم وخاصة بأن الأردن يحتفل اليوم على مرور (100) عام للدولة بالقيادة الهاشمية الحكيمة، مؤكداً أن ما حدث مجرد زوبعة لا أكثر ولا أقل، وهناك أشخاص اجتهدوا بطريقة خاطئة، والقانون والعدالة هي الفيصل بهذا الموضوع.

ويتابع: نحمد الله بأننا من أبناء هذا الوطن  الذي باركه الله بأهله، ومواقعه المقدسة، وقيادته الهاشمية التي يعود نسبها إلى رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم، والعالم دون استثناء يشهد بمواقف جلالة الملك الصادقة والثابتة والحكيمة.

وحول ما يسمى بالمعارضة الخارجية التي انتهزت ما حدث لبث أفكار ظلامية بعيدة عن الواقع، يوضح بأن هذه الأصوات مجبولة بالكذب والافتراءات، والجاهل يعلم علم اليقين بأنها أبواق يصرف عليها أموال من قبل جهات، مضيفاً أن الأردن موقفه تجاه الإحتلال ونتنياهو والقضية الفلسطينية ثابث وواضح، وهذا يمنح الأردنيين القوة والإيمان بالدولة.

*الطيب: الأردن بخير 

عضو مجلس الأعيان وقائد القوات الخاصة الأسبق، غازي الطيب يقول في حديثه لـ"جفرا نيوز"، إن وجهات النظر تختلف من شخص لآخر، ولم يسجل للأردن بتاريخه حالة استقواء على أحد، لكونه متعارف عليه دائماً باحتواء الآخرين وتقبل كافة الآراء، لافتاً إلى أن الحادثة الأخيرة تحدث في كافة دول العالم، ومن السهل أن يتم استيعاب العقل الصغير من قبل الكبير.

ويوضح أن ما حدث أمر عادي للغاية، واستطعنا تجاوزه بوعي المواطن وجلالة الملك، وهناك أشخاص استغلوا الظرف، والأردن قوي دائماً، وعصي على الفتنة والمؤامرات، والدليل بأن عدد كبير من دول العالم تبنت موقف تأييد وشامل خلف جلالة الملك، مما يؤكد بأن الأردن بخير وقوي بقيادته وشعبه. 

يذكر أن  نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، أكد يوم أمس إن التحقيقات التي أسفرت عن اعتقالات السبت، رصدت تدخلات واتصالات شملت اتصالات مع جهات خارجية حول التوقيت الأنسب للبدء بخطوات لزعزعة أمن أردننا الشامخ، لافتاً إلى أن التحقيقات كانت شمولية مشتركة حثيثة قامت بها القوات المسلحة الأردنية، ودائرة المخابرات العامة، ومديرية الأمن العام على مدى فترة طويلة نشاطات وتحركات للأمير حمزة بن الحسين، والشريف حسن بن زيد، وباسم إبراهيم عوض الله وأشخاص آخرين تستهدف أمن الوطن واستقراره.

وأضاف الصفدي :" رفعت الأجهزة الأمنية في ضوء هذه التحقيقات توصية إلى جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله بإحالة هذه النشاطات والقائمين عليها إلى محكمة أمن الدولة لإجراء المقتضى القانوني بعد أن بينت التحقيقات الأولية أن هذه النشاطات والتحركات وصلت مرحلة تمس بشكل مباشر بأمن الوطن واستقراره"، مؤكدا أن "جلالة الملك ارتأى أن يتم الحديث مباشرة مع الأمير حمزة، ليتم التعامل مع المسألة ضمن إطار الأسرة، لثنيه عن هذه النشاطات التي تستهدف، وتستغل للعبث بأمن الأردن والأردنيين، وتشكل خروجا عن تقاليد العائلة الهاشمية وقيمها".

وأشار الصفدي إلى أن  هذه الجهود مستمرة "لكن بالنهاية، أمن الأردن واستقراره يتقدمان على كل اعتبار، وسيتم اتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة لحمايته"، مشيراً  إلى أن "رئيس هيئة الأركان المشتركة بسمو الأمير حمزة ظهر الخميس لإيصال هذه الرسالة له، وطلب منه التوقف عن كل التحركات والنشاطات التي تستهدف أمن الأردن واستقراره. غير أن سموه لم يتجاوب، وتعامل مع هذا الطلب بسلبية لم تلتفت إلى مصالح الوطن وشعبه".