جفرا نيوز -
جفرا نيوز - كتب - المحامي علاء مصلح الكايد
كتبنا وبيّنّا مراراً وتكراراً بأنه ما من دولة حول العالم لا تحفها الأطماع، وليس في التاريخ دولة كانت بعيدة عن الإستهداف الخارجي فتلك عادة السياسة الخارجية وأبرز نشاطاتها.
ومن المقبول أن يعاب إستعمال هذه الذريعة لتأخير أية إصلاحات فالتهديد لا يمكن أن يكون شماعة تعلّق عليها الإخفاقات والتراجعات، لكن؛ لو أردنا مطالعة الحقيقة لوجدنا الأردن الرسمي بعيداً تماماً عن هذا الفعل وهو الذي قام بإصلاحات هيكلية ولم يخشى حسابات التعديل والتبديل في أكثر الظروف صعوبة وخلال أشدّ لحظات إلتهاب الإقليم.
فنيّة الأردنّ الرسمي للإصلاح غير معلقة على حدوث أمر أو زوال آخر، وهذا ثابت على المستوى الملكي الذي يحتاج اليوم أذرعاً رديفة تسند الجهود وتعي الأخطار بحق.
وقد يكون التعرض لأمن المملكة حدثاً إستثنائياً على الصعيد الشعبي، لكنه في كواليس السياسة متكرر الحدوث - إن لم يكن إعتياديا -، لكن ذلك لا يدعونا للخمول وترك الأمر للمجسات الرسمية بل إلى اليقظة والتعقل ومعاينة المشهد بالكامل ومطالعة السيناريوهات وأهدافها قياساً على ما جرى لدى الغير حتى وإن كانت المعطيات مختلفة بالكامل، ونتحدث هنا عن الخشية من صناعة معطيات مضلّلة تعتم المشهد العام في عيون العامة فيكونوا أعضاء في مخطط المُستهدِفين دون علم منهم ، أو بصمتهم، أو من خلال كلمات حق يراد بها باطل.
لا خوف على الأردن فهو بأمان بعون الله وحكمة قيادته ويقظة أبناءه وبناته، لكنه ليس بمعزل عن الإستهداف بل إنّ لموقعه الجيوسياسي وحضوره الدولي - رغم قلة حيلته - أسباب تجعل منه الهدف رقم واحد في كل الأزمان، وهذا ما يستدعي الحرص والوعي واليقظة.
فالوطن وأمنه والولاء والإنتماء أمانات في أعناقنا.
حمى الله الأردن قيادة وشعبا