
جفرانيوز – خاص
لقد اصبحت العلاقة التي تربط رئيس الحكومة بطاقمه الوزاري قائمة على المحاباة "وهز الذنب" بعيدا عن خارطة الطريق التي وضعها الرئيس منذ ايامه الاولى في رئاسة الوزراء،حيث اقتصرت اعمال الوزراء على تنفيذ مصالح الرئيس، وعلى الاعمال التي ترتبط به اجتماعيا لنيل رضاه، فقد اوكل الخصاونة بعد حملة التنفيعات التي قام بها في دار الرئاسة لوزرائه للاستمرار بمشوار الذي كان قد بدأه وتوقف عنه بعد الحملات الاعلامية التي استهدفه وكشفت ممارساته التنفيعية في رئاسة الوزراء، وطبقا لتوجيهاته التي نُفذت بحذافيرها من قبل الوزراء يمكن القول ان عون الخصاونة بارك لعدد منهم انجازاتهم واعمالهم التي تقوم بشكل اساسي على مصالح الرئيس وعائلته واقاربه واصدقائه.
وزراء الخصاونة الذين لم ينجزوا شيئا من المهام التي اوكلت لهم،يحاولون في الوقت الراهن التقرب من الرئيس ومحاباته وتنفيذ كل ما يطلبه بدون نقاش لانهم يدركون ان التعديل الوزاري بات قريبا منهم، وانهم اصبحوا على قائمة المهددين بالاقصاء.والخروج من اللعبة لضعفهم الشديد وعدم قدرتهم على مواكبة مطالبات الشارع والالتقاء مع تطلعات المواطنين .وعلى الرغم من محاباتهم للرئيس الا انه اكد في عدد من الجلسات التي جمعته مع عدد من السياسيين والاصدقاء والمسؤولين انه احصى اعمال الوزراء ، ووضع دراسة متكاملة للمرحلة السابقة التي عمل بها وزرائه،وانه وضع آلية تعديله الوزاري الاول الذي سيشمل ليس اقل من 13وزارة.
وزراء الخصاونة منشغلون في الوقت الحالي بالتزلف للرئيس والتملق له لكي يحافظوا على حقائبهم الوزارية ،وينالوا فرصة وزارية اخرى.
فهل سيمنحهم الخصاونة فرصة اخرى من ظل حالة الاحباط الشعبي وعدم ثقة المواطنين بهم ؟