
جفرا نيوز - خاص بقلم : نايف المحيسن
لماذا يا رئيس الوزراء تصر على استمرار مراحل الفساد؟ لماذا ايها الرئيس رفضت ان تكون حكومتك حكومة انقاذ وطني مع ان مثل هذا الاسم يعطيك تميزا ويجعلك حرا طليقا في العمل ولا تتمسك بمراحل الفساد وابناءها وقادتها..
ايها الرئيس لغاية الآن لم تختلف في الشأن المحلي عمن سبقوك فأمورك اصبحت تزداد سوءا بعد ان تفاءل الناس خيرا فيك على اعتبار انك ستكون مختلفا عن المراحل السابقة ولكن يبدو انك لا تزال من ابنائها ولا تستطيع الا ان تعيش في جلباب ابيك الذي ترعرت في كنفه سابقا وهنا لا اقصد والدك لا سمح الله بل المراحل الحكومية السابقة.
فها هم وزراءك جلسوا وطاب لهم الجلوس على الكراسي وليس لبعضهم هم سوى تلبية دعوات الولائم وكأنهم وجدوا في المنصب ليأكلوا على حساب الناس وليشعروا اهل بيوتهم بأهميتهم بالمناصب الذي انعمت عليهم بها وانهم اصبحوا سادة الولائم والزاد في وقت يأن العباد فيه من قلة الزاد.
لا تبشر بالخير بمنع الفساد والا ماذا تقول وانت تسعى لمكافحته وهناك وزراء من حكومتكم يتدخلون باعمال مرؤوسيهم لتمرير صفقات بها شبهات للفساد وليس ادل على ذلك قيام احد وزرائك وهذه قضية حقيقية بنقل احد مدراءه في الميدان الى مكان غير مكانه لانه لم يوافق على تمرير معاملة تفوح منها شبهة فساد.
فأنت لم تأت بالطاقم الذي يجب ان يكون لمرحلة يطالب بها الشعب والشارع والادهى من ذلك التعيينات التي تقوم بها بقررات مجلسك الوزراي كل ثلاثاء تبين وكانك لا تستغني عن اختيارات من سبقوك او انك لا تعرف الا من خلالهم او قد تستشيرهم واعتقد ان المراحل السابقة لا ينطبق عليها ما خاب من استشار بل ان ما ينطبق هو عكس ذلك.
ورطك من كان قبلك في قصة الهيكلة التي لم يكن لك بها دور سوى انك اتبت ونفذت مصيدة يبدو انها اعدت باحكام ضمن اسلوب لا يحمل في طياته حسن النوايا للوطن والاسوأ من ذلك استخدامك لاسلوب الصدامية بدل البحث عن الحلول وما موضوع المعلمين الا شاهد صارخ على عدم قدرة الحكومة في التعاطي مع قضايا الوطن فان كانت الحكومة غير قادرة على استيعاب قضية مثل المعلمين فكيف بها اذا توسعت المطالبات بسبب سوء تطبيق الهيكلة.
يفرح الناس عندما يسمعون عن سجن فاسد وما هي الا ايام قليلة والفاسد طليقا ومحمولا على الاكتاف وكأنه بطل قومي حرر البلاد والعباد وارسى دعائم العدالة فالفاسدون اصبحوا ابطال ومن يصنعهم انتم فهل تسعو ان تسجلوا للتاريخ ان مرحلتكم مرحلة احالة القضايا للقضاء دون ان محاسبة ودون ارجاع المنهوب .
ثبت ان الخصخصة عملية نصب واحتيال ولم نسمع منكم رأي او فعل لارجاع ما نهب من الشعب وانتم قادرون على ذلك فانتم اصحاب الولاية لا غيركم واعتقد انكم عندما تفعلون ذلك تقنعون الناس انكم تملكون الولاية على امور وطن انتم مسؤولون عنه.
انت ايها الرئيس قاضي وقانوني واعتقد انك تؤمن بالحريات والرأي والراي الآخر وان مايقوله المواطن في كل دول العالم لا يحاسب عليه فها انتم تزجون بالسجون وتحولون مواطنين على ما تلفظت به افواههم بمحاكم خاصة ممنوعة دوليا اليس من اولى اولوياتكم خاصة وانت القاضي الدولي ان لا تكون مثل هذه المحاكم في دولة انتم على رأس حكومتها.