النسخة الكاملة

زامبيا تحرز اللقب للمرة الاولى في تاريخها

الخميس-2012-02-14
جفرا نيوز - توجت زامبيا بلقب كأس الامم الافريقية لكرة القدم للمرة الاولى في تاريخها بفوزها على ساحل العاج 8-7 بركلات الترجيح (الوقتان الاصلي والاضافي صفر-صفر) في المباراة النهائية امس الاول الاحد على ملعب الصداقة الصينية الغابونية في ليبرفيل.
وكانت الثالثة ثابتة للمنتخب الزامبي لانه خسر مباراتين نهائيتين عامي 1974 في مصر امام الزائير (الكونغو الديموقراطية حاليا) صفر-2 في المباراة النهائي ة المعادة (تعادلا في الاولى 2-2), وعام 1994 امام نيجيريا 1-2 في المباراة النهائية في تونس.
وبات مدرب زامبيا الفرنسي هيرفيه رينار رابع مدرب فرنسي ينجح في التتويج باللقب بعد كلود لوروا وليار لوشانتر (كلاهما مع الكاميرون) وروجيه لومير (تونس).
وفجرت زامبيا ثالث مفاجأة في النسخة الحالية بعدما تغلبت على 3 منتخبات كانت مرشحة للقب, فتغلبت على السنغال 2-1 في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الاولى, ثم على غانا 1-صفر في ربع النهائي, وعلى ساحل العاج في المباراة النهائية.
وهي المرة الرابعة التي يحسم فيها اللقب بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الاصلي والاضافي بالتعادل السلبي, بعد الاولى عام 1986 في القاهرة بين مصر والكاميرون (5-4), والثانية عام 1992 في دكار بين ساحل العاج وغانا (11-10), والثالثة عام 2006 بين مصر وساحل العاج (4-2).
في المقابل, فشلت ساحل العاج في التتويج بلقبها القاري الثاني في ثالث مباراة نهائية لها بعدما احرزت اللقب عام 1992 في السنغال على حساب غانا 12-11 بركلات الترجيحية الماراتونية (24 ركلة), والثانية عام 2006 عندما خسرت امام مصر بركلات الترجيح أيضا.
وهي المرة الثالثة التي تتغلب فيها زامبيا على ساحل العاج وبنتيجة واحدة في المرتين اللتين بلغت فيهما المباراة النهائية لكن في الدور الاول.
ونجحت زامبيا اخيرا في احراز اللقب وتكريم ارواح ضحايا انفجار الطائرة التي كانت تقل المنتخب الى السنغال لخوض مباراة في تصفيات الكأس القارية عام 1993 في ليبرفيل بالتحديد.
وللمصادفة عادت زامبيا الى العاصمة الغابونية للمرة الاولى منذ تحطم طائرتها العسكرية في احد الشواطىء بالقرب من العاصمة ليبرفيل, وزار اللاعبون مكان تحطمها الخميس الماضي لدى وصولهم اليها من غينيا الاستوائية حيث خاضوا مباريات الادوار الاول وربع ونصف النهائي.
اما الجيل الذهبي للفيلة فاهرد فرصته الاخيرة لمعانقة اللقب خصوصا دروغبا (33 عاما) وحارس المرمى بوباكار باري (32 عاما) وزوكورا (31 عاما) وحبيب كولو توريه (30 عاما), وفشل في فك العقدة التي لازمته في النسخ الثلاث الاخيرة حيث خسر المباراة النهائية عام ,2006 وخرج من نصف النهائي عام 2008 في غانا على يد مصر 1-,4 ومن الدور ربع النهائي في النسخة الاخيرة في انغولا.
وحرمت زامبيا ساحل العاج من الفوز السادس على التوالي في البطولة وتكرار انجازها عام 1992 عندما نالت اللقب دون ان تنهزم او تهتز شباكها.
واهدر القائد ديدييه دروغبا فرصة حسم المباراة في وقتها الاصلي عندما اضاع ركلة جزاء الدقيقة ,70 واستمرت الاثارة في ركلات الترجيح واهدر حبيب كولو توريه وجيرفينيو لساحل العاج فيما اهدر رينفورد كالابا.
وتدين زامبيا بلقبها الى ستوبيلا سونزو الذي سجل الركلة الترجيحية الاخيرة.
ولم يجر مدرب ساحل العاج فرانسوا زاهوي اي تبديل على التشكيلة التي تغلبت على مالي 1-صفر في دور الاربعة, فيما اجرى مدرب زامبيا الفرنسي هيرفيه رينار تبديلين على تشكيلته التي تخطت غانا بالنتيجة ذاتها فدفع بتشيسامبا لونغو وايمانويل مايوكا صاحب هدف الفوز مكان جيمس تشامانغا وفرانسيس كاسوندي.
وكانت ساحل العاج الاكثر استحواذا على الكرة في بداية المباراة لكنها وجدت صعوبة في فك التكتل الزامبي في خطي الوسط والدفاع وبالتالي غابت فرص التسجيل التي كانت اوضح لزامبيا التي كانت قاب قوسين او ادنى من افتتاح التسجيل في اكثر من مناسبة.
وكسب لاعبو زامبيا الثقة مع مرور الوقت وبادلوا ساحل العاج الهجمات عبر القائد كريستوفر كاتونغو وايمانويل مايوكا, فيما واصلت ساحل العاج بحثها بقيادة يحيى توريه لكن دون خطورة على مرمى مويني باستثناء تسديدة يحيى توريه امام المرمى.
واهدر ناثان سينكالا فرصة افتتاح التسجيل عندما تهيأت امامه كرة على طبق من ذهب من القائد كريستوفر كاتونغو اثر ركلة ركنية انبرى لها رينفورد كالابا فسددها بقوة بيمناه من نقطة الجزاء بيد ان الحارس بوباكار باري انقذ مرماه من هدف محقق بارتماءة انتحارية (2).
وارغم مدرب زامبيا على اجراء تبديل اضطراري اثر اصاب المدافع جوزيف موسوندا في كاحل قدمه اليسرى ودفع بهنري مولينغا مكانه (12).
وكاد مايوكا يفعلها بضربة رأسية من داخل المنطقة اثر تمريرة عرضية من تشيسامبا لونغو بيد ان كرته سقطت فوق المرمى (14).
وكانت اول فرصة للعاجيين على المرمى الزامبي ركلة حرة مباشرة من 29 مترا انبرى لها سياكا تيينيه بين يدي الحارس كينيدي مويني (20).
ورد كالابا بركلة حرة مباشرة ايضا ارتطمت بقدم بامبا ومرت بجوار القائم الايسر (23), واخرى للاعب مفسه من خارج المنطقة ضعيفة بين يدي الحارس باري (25).
وكانت اخطر فرصة للفيلة عندما هيأ دروغبا كرة بالكعب الى يحيى توريه امام المرمى فسددها بيمناه بجوار القائم الايمن ().30
وتلاعب كاتونغو بسليمان بامبا عند حافة المنطقة وسدد كرة قوية بجوار القائم الايسر (40).
وكاد تيينيه يخدع حارس مرماه باري عندما حاول ابعاد كرة عرضيةى برأسه فمرت بجوار القائم الايمن (60).
وحصلت ساحل العاج على ركلة جزاء اثر عرقلة جيرفينيو داخل المنطقة من قبل مولينغا فانبرى لها دروغبا لكنه سددها فوق الخشبات الثلاث (70).
وهي المرة الثانية التي يهدر فيها دروغبا ركلة جزاء بعد الاولى امام غينيا الاستوائية في ربع النهائي لكنه سجل بعدها ثنائية (3-صفر).
وكاد غراديل يوجه الضربة القاضية لزامبيا عندما هيأ له ويلفريد بوني, بديل يحيى توريه, كرة برأ داخل المنطقة فتلاعب بالدفاع وسددها بجوار المرمى الخالي (88).
وحرم القائم الايسر زامبيا من افتتاح التسجيل عندما رد تسديدة كريستوفر كاتونغو من مسافة قريبة اثر تمريرة من شقيقه الاكبر فيليكس (95).
وكاد غراديل يفعلها من تسديدة قوية من خارج المنطقة لكن الكرة علت العارضة بقليل (106), ثم جرب غراديل حظه من ركلة ركنية مباشرة مرت بجوار القائم الايمن (112).
واطلق كالابا كرة قوية من خارج المنطقة بجوار القائم الايمن (115).
رينار كنا على موعد مع القدر
اعتبر مدرب زامبيا الفرنسي هيرفيه رينار بان القدر هو الذي جعل فريقه يحرز لقب النسخة الثامنة والعشرين من نهائيات كأس الامم الافريقية لكرة القدم في الغابون وغينيا الاستوائية بفوزه على ساحل العاج 8-7 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الاصلي والاضافي بالتعادل السلبي الاحد على ملعب الصداقة الصينية الغابونية في ليبرفيل.
وقال رينار الذي بات رابع مدرب فرنسي يتوج باللقب القاري بعد مواطنيه كلود لوروا وبيار لوشانتر (كلاهما مع الكاميرون) وروجيه لومير (تونس 2004): لقد كان مقدر لنا ان نفوز باللقب بعد مرور 19 عاما على حادثة الطائرة العسكرية التي اودت بحياة 18 لاعبا من المنتخب الزامبي.
وكانت الحادثة خلفت مصرع 30 شخصا بينهم 18 لاعبا في 27 نيسان/ابريل 1993 بسبب الحالة السيئة للطائرة وخطأ لاحد طياريها, علما بانها المرة الاولى التي يحل فيها المنتخب الزامبي في العاصمة الغابونية منذ ذلك الحين. وكانت الطائرة تقل منتخب تشيبوبولوس عام 1993 في العاصمة ليبرفيل في طريقها الى السنغال لخوض مباراة في تصفيات كأس العالم.
واضاف رينار القدر اراد ان نخوض مباراتنا الاولى في البطولة امام السنغال (2-1 في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الاولى), والاخيرة في ليبرفيل (امام ساحل العاج في المباراة النهائية في اشارة الى البلدين المرتبطين بحادث الطائرة (السنغال التي كانت زامبيا مدعوة الى مواجهتها والغابون التي تحطمت في الطائرة.
وتابع انه انجاز رائع في مسيرتي. الامر الذي كان مستحيلا قبل البطولة بدا ممكنا مع مرور الايام والبطولة, وثقنا في قدراتنا, لسنا الافضل لكن كانت لدينا قوة خارقة وعزيمة وارادة كما حالفنا الحظ ايضا. القدر كتب لنا الفوز باللقب هنا وشكرا لله الذي منحنا القوة من أجل التتويج..
واردف قائلا اخذنا لاعبي المنتخب المصري مثالا بالنسبة لنا, الفراعنة يتفوقون معنويا بفضل لاعبيهم المحليينلذي يعرفون بعضهم البعض جيدا ويقاتلون في ارضية الملعب كيفما كان شأن المنتخب المنافس, مستوى زامبيا ليس كمستوى مصر بالتأكيد لكن اغلب لاعبي فريقي (7 لاعبين) يدافعون عن الوان مازيمبي الكونغولي الديموقراطي احد افضل الفرق في القارة, وتلك كانت قوتنا, بالاضافة الى اننا بدأنا الاستعدادات مبكرا للبطولة وتحديدا في 28 كانون الاول/ديسمبر الماضي وهذا امر لم يكن متاحا امام المنتخبات الاخرى التي تملك لاعبين محترفين في اوروبا والتحقوا بمنتخباتهم قبل 15 يوما فقط من انطلاق العرس القاري.
وأردف قائلا انا فخور بكوني مدربا لزامبيا لان هذا البلد رائع ولديه العديد من اللاعبين الموهوبين اغلبهم لا يملك الفرصة للعب في فرق كبيرة, صحيح ان اللعب في اوروبا امر جيد بالنسبة الى اللاعبين لانه يمنحهم الخبرة ومع الخبرة تملك روحا رائعة لتحقيق الفوز بالالقاب.
واكد رينار انه كان يأمل في تحقيق انجاز ل(رئيس الاتحاد الزامبي كالوشا) بواليا, كان لاعبا رائعا وافضل لاعب في القرن في زامبيا والوحيد الذي نجا من حادث تحطم الطائرة, ولا يمكنكم ان تتخيلوا ما قيمة هذا الفوز بالنسبة اليه, مضيفا اهديه هذا اللقب لانني مدين له بالكثير, لقد منحني فرصتي للاشراف على تدريب زامبيا في وقت لم أكن معروفا فيه على الساحة التدريبية, كنت مدربا مساعدا ل(كلود) لوروا في غانا. لوروا جاء بي الى افريقيا وبواليا منحني فرصة التدريب. انا سعيد بما حققته لنفسي وبواليا وزامبيا.
واشار الى انه ينتظر بفارغ الصبر العودة الى لوساكا للرد على هؤلاء الذين انتقدوني عقب تعييني على رأس الادارة الفنية لزامبيا, احتاج الى ذلك.
واوضح رينار نستحق اللقب, لقد عملنا جيدا في نصف النهائي والنهائي, تذوقنا مرارة الفشل بركلات الترجيح في انغولا (الخسارة امام نيجيريا في ربع النهائي), وبالتالي كنا اقوياء ذهنيا اليوم ونجحنا في الفوز. قلت سابقا بامكانك انهاء البطولة بافضل خط دفاع وافضل خط هجوم, لكن لن تحرز اللقب وهو ما حصل ما ساحل العاج.
زاهوي يخفق في تكرار انجاز مواطنه مارسيال
ليبرفيل -ا ف ب
اخفق مدرب ساحل العاج فرانسوا زاهوي في تكرار انجاز مواطنه يوو مارسيال الذي قاد الفيلة الى اللقب الاول والاخير في نهائيات كأس الامم الافريقية عام 1992 في السنغال.
جربت ساحل العاج حظها مع العديد من المدربين الاجانب ومن العيار الثقيل في مقدمتهم الالماني بيتر شنيتغر واليوغوسلافي رادوفوي اونيانوفيتش والفرنسي فيليب تروسييه ومواطنيه البولندي الاصل هنري كاسبرجاك وروبير نوزاريه وهنري ميشال وجيرار جيلي ووحيد خليلودزيتش لكنها لم تظفر ابدا باللقب القاري معهم.
وكان المحلي مارسيال صاحب هذا الشرف والانجاز التاريخي عام 1992 في السنغال حيث توج بطلا دون ان تستقبل شباكه اي هدف ففاز على الجزائر 3-صفر وتعادل مع الكونغو صفر-صفر في الدور الاول, وتغلب على زامبيا 1-صفر في ربع النهائي, ثم الكاميرون 3-1 بركلات الترجيح (الوقتان الاصلي والاصافي صفر-صفر) في نصف النهائي, قبل ان يهزم غانا في النهائي التاريخي 12-11 بركلات الترجيح الماراتونية (24 ركلة) بعد انتهاء الوقتين الاصلي والاضافي بالتعادل السلبي ايضا.
وخطا زاهوي بثبات نحو الانجاز ذاته في النسخة الحالية حيث لم تهتز شباك الفيلة في 6 مباريات حققوا فيها الفوز جميعها ويملكون افضل خط هجوم ايضا (9 اهداف), لكن ركلات الترجيح لم تبتسم له في النهائي وعاد اللقب الى زامبيا التي لم تخسر بدورها في البطولة الحالية.
وقال زاهوي الذي اخفق ايضا في معادلة الارقام بين المدربين المحليين والاجانب ناحية الالقاب حيث فاز المحليون 13 مرة مقابل 15 للاجانب: انها خيبة امل كبيرة. لم ندخل جيدا في المباراة وهذا يحصل في كرة القدم, لكنني اعتقد اننا حصلنا على فرص لحسم نتيجة المباراة في صالحنا لكننا عانينا في عدم الفعالية امام المرمى وهو ما ساهم في رفع معنويات الزامبيين الذين وثقوا كثيرا في مؤهلاتهم وقدرتهم على تحقيق الفوز علينا.
واضاف نقطة التحول كانت ركلة الجزاء التي اهدرها دروغبا, لو نجح في ترجمتها لحسمنا الامر لان من يسبق الى هز الشباك في المباريات النهائية يضم الفوز بنسبة كبيرة. انها خيبة امل كبيرة والحزن يسيطر علينا, نحن مستاؤون هذا المساء مشيرا الى انه كان يتوقع مباراة صعبة, كنت اعرف بانن لن نخوض مباراة استعراضية.
وتابع كنا نرغب نحن ايضا في الفوز بهذه الكأس بسبب الوضع الصعب الذي تعيشه البلاد على غرار الزامبيين الذين لعبوا من اجل ضحايا تحطم الطائرة عام .1993 كان امامنا منتخب جيد وانا اهنئه باللقب. جميع المنتخبات التي تواجهنا تلعب من اجل الفوز علينا وبالتالي جميع المباريات كانت صعبة.
وبخصوص مصير الجيل الذهبي للكرة العاجية والذي تقدم اغلب عناصره في السن, قال زاهوي لا يمكنني اتخاذ قرار في هذه اللحظة, بذل اللاعبون جهودا كبيرة وتفوقوا على انفسهم, هذا الجيل لم يكن بعيدا عن التتويج عام ,2006 لكن الان يجب ان نهضم هذا الفشل ولا ينبغي حرق هذا الجيل. سنعود الى ابيدجان ونفكر في الموضوع, اكيد اننا بحاجة الى دماء جديدة وسنرى ذلك مع الاتحاد المحلي والمسؤولين كي نتخذ القرار الصائب.
وختم هناك العديد من الامور الايجابية التي يمكن استخلاصها من هذه البطولة.

كاتونغو افضل لاعب
 توج قائد منتخب زامبيا كريستوفر كاتونغو بجائزة افضل لاعب في النسخة الثامنة والعشرين من النسخة الثامنة والعشرين من نهائيات كأس الامم الافريقية لكرة القدم.
وابلى القائد كاتونغو بلاء حسنا وساهم بشكل كبير في تتويج منتخب بلاده باللقب القاري الاول في تاريخه حيث سجل 3 اهداف حاسمة اولها هدف التعادل الثاني في مرمى ليبيا (2-2) في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الاولى, تلاها هدف الفوز على غينيا الاستوائية (1-صفر) في الجولة الاخيرة ما منح زامبيا صدارة المجموعة وتفادي مواجهة ساحل العاج في ربع النهائي, فيما كان الهدف الثالث في مرمى السودان (3-صفر) في ربع النهائي.
كما اختير كاتونغو افضل لاعب في المباراة النهائية امام ساحل العاج.
وخلف كاتونغو صانع العاب منتخب مصر احمد حسن الذي توج بالجائزة مرتين بعد الاولى عام .2006
وكان السيرجنت كاتونغو عند حسن ظن الزامبيين ووفى بوعده الذي قطعه قبل بداية البطولة وعوض فشله في النسختين الاخيرتين في غانا عندما خرجت زامبيا من الدور الاول, وانغولا عندما ودعت بركلات الترجيح من الدور ربع النهائي على يد نيجيريا.
وتخلى كاتونغو في النسخة الحالية عن زيه العسكري الاخضر حيث يشغل رتبة سرجنت, ليحمل بدلة المنتخب الزامبي الملقب بتشيبولوبولو, وهو كان يعتبر بطلا قوميا في بلاده لكونه صنع التأهل الى النسخة الحالية بتسجيله 3 اهداف في التصفيات حيث كان افضل المسجلين الى جانب ايمانويل مايوكا.
واذا كان كاتونغو قد توقف عن ممارسة عمله في الجيش الزامبي عندما قرر الاحتراف في فريق بروندبي الدنماركي موسم 2007-,2008 فان بامكانه العودة الى عمله اذا رغب في ذلك, لكن حبه الجنوني للكرة المستديرة دفعه الى مواصلة مسيرته الاحترافية حيث انتقل الى ارمينيا بيليفيلد الالماني (2008-2010) وسكوجا خانثي اليوناني (2010-2011) وهرنان كونستراكشن الصيني الذي يدافع عن الوانه منذ العام الماضي.
واوضح كاتونغو, الذي قام رئيسه في الجيش الزامبي بترقيته من كابورال الى سرجنت عام 2008 عندما قاد المنتخب الى نهائيات غانا بتسجيله ثلاثية في مرمى جنوب افريقيا في الجولة الاخيرة في التصفيات, انه حلم تحقق, لم يكن واردا في بداية البطولة ان نتوج باللقب وحتى المراقبين لم يضعوننا في خانة المرشحين, لكننا حقق انجازا اول بالتأهل الى الدور نصف النهائي للمرة الاولى منذ 16 عاما, ثم احرزنا اللقب الذي كنا نلهث وراءه منذ .1974
وصقل كاتونغو مواهبه الكروية في جنوب افريقيا, فبعد مسيرة قصيرة في اندية زامبية مختلفة هي بوتوندو ويسترن تايغرز وكالولوشي مودرن ستارز وغرين بافالوز, انتقل الى جومو كوسموس احد اندية مدينة جوهانسبورغ وهناك لفت الانظار بشكل كبير وصنع لنفسه النجومية.
استفاد كاتونغو كثيرا من مدربه الجنوب افريقي المحنك جومو سومو ولمدة اربعة اعوام, وفي منتصف موسم 2006-2007 وقبل انضمامه الى بروندبي سجل كاتونغو 15 هدفا لفريقه.
ويملك كاتونغو مؤهلات فنية عالية ويشكل خطورة كبيرة على المدافعين كما انه بامكانه هز الشباك في اي لحظة على غرار ما فعله امام غينيا الاستوائية بتسجيله الهدف الوحيد من مجهود فردي رائع انهاه بتسديدة قوية من خارج المنطقة عانقت الشباك.
 دروغبا يتذوق مرارة جيان
لن ينسى مهاجم تشلسي الانكليزي ليلة الثاني عشر من شباط 2012 طيلة مسيرته الاحترافية لانه اهدر ركلة جزاء كانت كفيلة بالمساهمة في تتويج منتخب بلاده ساحل العاج باللقب القاري للمرة الثانية في تاريخه ونيله هو شخصيا لقبا غاليا حلم بالظفر به منذ نسخة مصر .2006
كرر دروغبا ما فعله اسامواه جيان سواء في كأس العالم في جنوب افريقيا عام 2010 عندما اهدر ركلة جزاء في الدقيقة الاخيرة من الشوط الاضافي الثاني في المباراة امام الاوروغواي في الدور ربع النهائي عندما حرم منتخب بلاده من بلوغ دور الاربعة للمرة الاولى في تاريخه واول منتخب من القارة السمراء يحقق هذا الانجاز, او في النسخة الحالية امام زامبيا بالذات في الدور نصف النهائي مبخرا حلم النجوم السوداء في بلوغ المباراة النهائية ومواجهة الفيلة في مباراة ثأرية للنهائي الذي جمع بينهما في السنغال عام .1992
حصلت ساحل العاج على ركلة جزاء في الدقيقة 70 في المباراة النهائية امام زامبيا, وكعادته تكفل بها الاختصاصي دروغبا لكنه طوح بالكرة فوق العارضة في توقيت حاسم جدا كان سيعزز حظوظ الفيلة في تحقيق الفوز السادس على التوالي في النسخة الحالية والثاني عشر على التوالي منذ انطلاق التصفيات, فتبخر حلم اللقب الاول في مسيرته الاحترافية وللجيل الذهبي للكرة العاجية والثاني لمنتخب بلاده, كما ذهب حلمه بالتتويج هدافا للنسخة الحالية سدى.
لم تكن المرة الاولى التي يهدر فيها دروغبا ركلة جزاء في هذه البطولة لانه فشل في ترجمة واحدة في المباراة امام غينيا الاستوائية في الدور ربع النهائي لكنه وقتها عوض بتسجيله ثنائية (3-صفر), بيد انه هذه المرة فشل في تكرار انجازه.
مصير دروغبا في نهائي النسخة القارية شبيه بما حصل مع مهاجم العين الاماراتي جيان في جنوب افريقيا, لانه اهدر ركلة جزاء في الوقت الاضافي ونجح في ترجمة واحدة في مسلسل الركلات الترجيحية لكن دون ان يحول اي منهما في تفادي خيبة الامل.
ولاحقت لعنة ركلات الترجيح ساحل العاج ولم تبتسم لها للمرة الثانية في السنوات الست الاخيرة لانها خسرت نهائي عام 2006 في مصر امام البلد المضيف 2-4 بعد انتهاء الوقتين الاصلي والاضافي بالتعادل السلبي ايضا, بعدما كانت الركلات الترجيحية نفسها سببا في تتويجهم باللقب الاول في تاريخهم عام 1992 على حساب غانا (ركلات الترجيح الماراتونية, 24 ركلة, 12-11).
وبدت خيبة الامل بجلاء على محيا دروغبا في نهاية المباراة خصوصا لدى استلامه كأس جائزة اللعب النظيف, كما ان مدربه فرانسوا زاهوي الذي لم يتوقف منذ بداية البطولة عن الاشادة بنجم تشلسي بقوله انه اسطورتنا على غرار (روجيه) ميلا و(جورج (ويا), توقف كثيرا عند ركلة الجزاء التي اهدرها القائد العاجي.
وقال زاهوي كانت نقطة التحول في المباراة, لو سجلها لمنحنا تفوقا معنويا, لانه في المباريات النهائية يكون الحسم بالتفاصيل الدقيقة, ومن يسبق الى التسجيل يحسم الامور بصفة شبه نهائية.
الهدافون
في ما يلي هدافو كأس الامم الافريقية الثامنة والعشرين لكرة القدم في الغابون غينيا الاستوائية:
- 3 اهداف: مانوشو (انغولا) وحسين خرجة (المغرب) وبيار-ايميريك اوباميانغ (الغابون) وايمانويل مايوكا وكريستوفر كاتونغو (زامبيا) وديدييه دروغبا (ساحل العاج) وشيخ تيديان دياباتيه (مالي)
- هدفان: احمد سعد وايهاب البوسيفي (ليبيا) ومحمد احمد بشير ومدثر الطيب (السودان) ويوسف المساكني (تونس) وديالو ساديو وعبد الرزاق كامارا (غينيا) وجون منساه واندريه ايوو (غانا)
- هدف واحد: خوسيه خافيير بالبوا اوسا وايبان ايانغا ودافيد الفاريز اغيري (غينيا الاستوائية) ورينفورد كالابا وستوبيلا سونزو وجيمس تشامانغا (زامبيا) ودام ندوي وموسى سو وندياي ديمي ندياي (السنغال) وماتيوس غاليانو دا كوستا (انغولا) وسيبيري الان تراوريه وايسياكا ويدراوغو (بوركينا فاسو) وسالومون كالو وايمانويل ايبوي وويلفريد بوني ويحيى توريه وجيرفيه ياو كواسي جيرفينيو (ساحل العاج) وستيفان نغيما ودانيال كوزان وبرونو زيتا مبانانغوي واريك مولونغا (الغابون) وخالد القربي وعصام جمعة وصابر خليفة (تونس) واسامواه جيان وايمانويل اغييمانغ بادو (غانا) وباكاي تراوري وغارا ديمبيلي (مالي) وتونجي نغونو ويليام (النيجر) وابراهيما تراوري ومامادو ديولدي باه ونابي سوماه (غينيا) وديفيتوغو ديبسي سيلولواني ونغيلي موغاكولودي (بوتسوانا) ويونس بلهندة (المغرب)
خطأ في مرماه: بكاري كونيه (بوركينا فاسو)
المدربون الحائزون على اللقب     
في ما يلي اسماء المدربين الذين فازوا بكأس الامم الافريقية لكرة القدم:
1957: مصر (مراد فهمي)
1959: مصر (المجري تيتكوش)
1962: اثيوبيا (اليوغوسلافي ميلوسيفيتش)
1963: غانا (تشارلز غيامفي)
1665: غانا (تشارلز غيامفي)
1968: الكونغو كينشاسا (المجري فيرنك شاناد)
1970: السودان (التشيكي ييري شتاروشت)
1972: جمهورية الكونغو (امويين بيبانزولو)
1974: الزائير (اليوغوسلافي بلاغوخوي فيدينيتش)
1976: المغرب (الروماني جورج مارداريسكو)
1978: غانا (فريد اوسام ديودو)
1980: نيجيريا (البرازيلي اوتو غلوريا)
1982: غانا (تشارلز غيامفي)
1984: الكاميرون (اليوغوسلافي رادي اوغنانوفيتش)
1986: مصر (الويلزي مايك سميث)
1988: الكاميرون (الفرنسي كلود لوروا)
1990: الجزائر (عبد الحميد كرمالي)
1992: ساحل العاج (يوو مارسيال)
1994: نيجيريا (الهولندي كليمانس ويسترهوف)
1996: جنوب افريقيا (كليف باركر)
1998: مصر (محمود الجوهري)
2000: الكاميرون (الفرنسي بيار لوشانتر)
2002: الكاميرون (الالماني فينفريد شايفر)
2004: تونس (الفرنسي روجيه لومير)
2006: مصر (حسن شحاتة)
2008: مصر (حسن شحاتة)
2010: مصر (حسن شحاتة)
2012: زامبيا (الفرنسي هيرفيه رينار)
ارقام واحصائيات من النسخة الثامنة والعشرين
 في ما يلي ارقام واحصائيات من النسخة الثامنة والعشرين لبطولة امم افريقيا التي اقيمت في الغابون وغينيا الاستوائية:
عدد المباريات: 32 مباراة
عدد الأهداف: 76 (اضافة المباراة النهائية)
متوسط الأهداف في المباراة الواحدة: 375ر2 هدفا في المباراة الواحدة
- المجموعة الاولى:
عدد الأهداف: 15
معدل الاهداف: المتوسط: 5ر2
- المجموعة الثانية:
عدد الأهداف: 15
معدل الاهداف: 54ر2
- المجموعة الثالثة:
عدد الأهداف: 15
معدل الاهداف: 54ر2
- المجموعة الرابعة
عدد الأهداف: 16
معدل الاهداف 66ر2
- الدور ربع النهائي: 11 هدفا
- الدور نصف النهائي: هدفان
- المركز الثالث: هدفان
البطاقات الصفراء: 112
حالات الطرد: 8
اول هدف في البطولة: الغيني الاستوائي خافيير بالبوا مايسار اوسا
أكثر المباريات أهدافا:
غينيا - بوتسوانا 6-1
الغابون - المغرب 3-2
ليبيا - زامبيا 2-2
السودان - انغولا 2-2
أفضل لاعب: كريستوفر كاتونغو (زامبيا)
أقوى هجوم: ساحل العاج (9 اهداف)
أضعف هجوم: النيجر (هدف واحد)
أضعف دفاع: بوتسوانا (9 اهداف)
منتخب لم يخسر أي مباراة: ساحل العاج وزامبيا
جائزة اللعب النظيف: ساحل العاج
غياب عربي عن التشكيلة المثالية
شهدت التشكيلة المثالية للنسخة الثامنة والعشرين من نهائيات كأس الامم الافريقية لكرة القدم غياب اللاعبين العرب.
وضمت التشكيلة المثالية 4 لاعبين عاجيين ومثلهما زامبيين وماليين وغانيا واحدا.
في المقابل, ضمت التشكيلة الاحتياطية 3 لاعبين عرب هم المغربي حسين خرجة والتونسي يوسف المساكني والسوداني مدثر الطيب.
وهنا التشكيلة المثالية:
لحراسة المرمى: كينيدي مويني (زامبيا)
للدفاع: جان جاك غوسو (ساحل العاج) وستوبيلا سونزو (زامبيا) وجون منساه (غانا) واداما تامبورا (مالي)
للوسط: ايمانويل مايوكا (زامبيا) ويحيى توريه وياو كواسي جيرفي جيرفينيو (ساحل العاج) وسيدو كيتا (مالي)
للهجوم: كريستوفر كاتونغو (زامبيا) وديدييه دروغبا (ساحل العاج).
- اللاعبون الاحتياطيون: بوباكار باري (ساحل العاج) وفرناندو دا غارسيا غوميز (غينيا الاستوائية) وبيار-ايميريك اوباميانغ واريك مولونغي (الغابون) وساديو ديالو (غينيا) وشيخ تيديان دياباتيه (مالي) ورينفرود كالابا (زامبيا) واسامواه كوادوو (غانا) ومانوشو (انغولا) وحسين خرجة (المغرب) ويوسف المساكني (تونس) ومدثر الطيب (السودان).
الثالثة ثابتة لزامبيا
نجح المنتخب الزامبي في التخلص من عقدة عامي 1974 و1994 عندما خسر المباراة النهائية لكأس امم افريقيا امام الزائير ونيجيريا على التوالي, فكانت الثالثة ثابتة بتغلبه على ساحل العاج 8-7 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الاصلي والاضافي بالتعادل السلبي في نهائي النسخة الثامنة والعشرين في ليبرفيل.
وكان المنتخب الزامبي قاب قوسين او ادنى من نيل اللقب الاول في تاريخه عام 1974 في مصر لكنه خسر امام الزائير (الكونغو الديموقراطية حاليا) صفر-2 في المباراة النهائية المعادة حي ث تعادلا في الاولى 2-2 بعد التمديد وكانت زامبيا البادئة بالتسجيل 1-صفر عبر كوشي (40) قبل ان تدرك الزائير التعادل 1-1 في الوقت الاصلي بواسطة مولامبا ندياي (65), ثم تقدمت الزائير 2-1 قبل 3 دقائق من نهاية الشوط الاضافي الثاني عبر ندياي نفسه (117) وادركت زامبيا التعادل في الدقيقة الاخيرة بواسطة سينيانغوي (120), ثم عام 1994 امام نيجيريا 1-2 في المباراة النهائية في تونس علما بانها تقدمت بهدف ايليجا ليتانا (3) قبل ان يرد ايمانويل امونيكي بهدفين (5 و46).
لم يكن المنتخب الزامبي مرشحا للقب او حتى بلوغ المباراة النهائية, كما ان احدا من لاعبيه او مسؤوليه لم يكن يتوقع هذا الانجاز مثلما جاء على لسان مدربه الفرنسي هيرفيه رينار الفوز باللقب كان مستحيلا قبل انطلاق البطولة لكنه بدا ممكنا مع مرور الايام والمباريات, وثقنا في قدراتنا, لسنا الافضل لكن كانت لدينا قوة خارقة وعزيمة وارادة كما حالفنا الحظ ايضا.
فجرت زامبيا 3 مفاجآت من العيار الثقيل في طريقها الى الانجاز التاريخي فهي استهلت العرس القاري بمفاجأة مدوية عندما تغلبت 2-1 على السنغال التي كانت مرشحة الى احراز اللقب وهي الخسارة التي كانت سببا مباشرا في خروج اسود التيرانغا خاليي الوفاض, ثم أضافت غانا الى قائمة ضحاياها وحرمتها من خوض النهائي الحلم امام ساحل العاج في اعادة للنهائي التاريخي بينهما عام 1992 والذي كان من نصيب الفيلة بركلات الترجيح الماراتونية والتاريخي 12-11 (24 ركلة), ولم يكن حال ساحل العاج افضل وذهبت ضحية الاصرار القوي للزامبيين للتتويج وتكريم ضحايا الطائرة العسكرية التي تحطمت في ليبرفيل بالذات عام 1993 عندما كانت في طريقها الى السنغال لخوض مباراة ضمن تصفيات كأس العالم واودت بحياة 30 شخصا بينهم 18 لاعبا.
واوضح رينار الذي بات رابع مدرب فرنسي يتوج باللقب القاري بعد مواطنيه كلود لوروا وبيار لوشانتر (كلاهما مع الكاميرون 1988 و2000 على التوالي) وروجيه لومير (تونس 2004) بان القدر هو الذي جعل فريقه يحرز اللقب, وقال لقد كان مقدر لنا ان نفوز باللقب بعد مرور 19 عاما على حادثة الطائرة, شعرت بذلك من خلال مشوارنا في البطولة. القدر اراد ان نخوض مباراتنا الاولى في البطولة امام السنغال, والاخيرة في ليبرفيل في اشارة الى البلدين المرتبطين بحادث الطائرة (السنغال التي كانت زامبيا مدعوة الى مواجهتها والغابون التي تحطمت فيها الطائرة.
وللمصادفة عادت زامبيا الى العاصمة الغابونية للمرة الاولى منذ تحطم طائرتها العسكرية في احد الشواطىء بالقرب من العاصمة ليبرفيل, وزار اللاعبون مكان تحطمها الخميس الماضي لدى وصولهم اليها من غينيا الاستوائية حيث خاضوا مباريات الادوار الاول وربع ونصف النهائي.
وضعت زامبيا التي كانت دائما تلعب دورا هاما في النهائيات وتبلغ ادوارا متقدمة, حدا لاخفاقاتها السابقة واعادت الكأس الى جنوب القارة للمرة الاولى منذ عام 1996 عندما نالته جنوب افريقيا على ارضها وواضعة حدا لسيطرة شمال افريقيا على لقب النسخ الاربع الاخيرة (تونس 2004 ومصر 2006 و2008 و2010).
يذكر ان زامبيا حلت ثالثة 3 مرات اعوام 1982 في ليبيا, و1990 في الجزائر, و1996 في جنوب افريقيا.
ونجح رئيس الاتحاد الزامبي كالوشا بواليا في تحقيق ما فشل فيه عندما كان لاعبا وظفر باللقب الذي لطالما لهث وراءه.
واعرب بواليا عن سعادته الكبيرة وقال انه انجاز لا يصدق, لهثنا سنوات وسنوات, دورات ودورات, واخيرا انصفنا واحرزنا الكأس للمرة الاولى, مضيفا بالتأكيد كنت اتمنى الفوز باللقب كلاعب والامر لا يختلف كثيرا الان فانا رئيس الاتحاد ووفرت جميع الظروف الممكنة كي نحقق هذا الحلم.
وتابع كرة القدم الزامبية تستحق هذا الانجاز منذ سنوات, انتظرنا طويلا لكننا حققنا مرادنا في آخر المطاف, مشيدا باللاعبين والمدرب رينار الذي يعود اليه الفضل كثيرا فيما حققته الكرة الزامبية في السنوات الاربع الاخيرة.
لكن رينار ينفي ان تكون زامبيا مدينة له باي شىء قمت بواجبي فقط, انا مدرب وبالتالي يتعين علي طبع المنتخب ببصماتي وهو ما قمت به. لاعبو زامبيا يملكون مؤهلات فنية عالية, كانوا يحتاجون فقط الى من يحفزهم ويشجعهم اثناء المباريات, وهذا ما قمت به بالتحديد.
واضاف انه كان يأمل في رد الدين لبواليا لقد منحني فرصتي للاشراف على تدريب زامبيا في وقت لم أكن معروفا فيه على الساحة التدريبية, كنت مدربا مساعدا ل(كلود) لوروا في غانا. لوروا جاء بي الى افريقيا وبواليا منحني فرصة التدريب على الرغم من الانتقادات التي واجهها في بلاده. وثق في قدراتي ومنحني فرصة العمر ولم أخذله. انا سعيد بما حققته لنفسي ولبواليا ولزامبيا.
واشار الى انه ينتظر بفارغ الصبر العودة الى لوساكا للرد على هؤلاء الذين انتقدوني عقب تعييني على رأس الادارة الفنية لزامبيا, احتاج الى ذلك.
يذكر ان زامبيا هي المنتخب الرابع عشر الذي يظفر باللقب القاري, والتاسع بين المنتخبات المتوجة باللقب للمرة الاولى الى جانب جنوب افريقيا والجزائر والمغرب وتونس والسودان والكونغو وساحل العاج. وتوجت مصر بسبعة القاب والكاميرون وغانا باربعة القاب لكل منهما ونيجيريا والكونو الديموقراطية بلقبين لكل منهما.

عقدة الجيل الذهبي لساحل العاج مستمرة
استمرت عقدة الجيل الذهبي للمنتخب العاجي بخسارته المباراة النهائية للنسخة الثامنة والعشرين من نهائيات كأس الامم الافريقية لكرة القدم في الغابون وغينيا الاستوائية.
دخل العاجيون على غرار النسخ الثلاث الاخيرة وهم مرشحون فوق العادة لكي يخرجوا منتصرين لكنهم منيوا بالخيبة في نهاية المطاف. والاكيد ان الفيلة سيندبون حظهم كثيرا لانه كان بامكانهم حسم نتيجة المباراة النهائية امام زامبيا في صالحهم لو نجح قائدهم مهاجم تشلسي الانكليزي ديدييه دروغبا في ترجمة ركلة جزاء في الدقيقة 70 لكنه طوح بالكرة فوق المرمى وبخر معها حلم فك العقدة التي لازمته في النهائيات القارية في النسخ الثلاث الاخيرة حيث خسر المباراة النهائية لعام 2006 امام مصر المضيفة بركلات الترجيح بالذات 2-4 (الوقتان الاصلي والاضافي صفر-صفر), وخرج من نصف النهائي عام 2008 في غانا قبل ان يحل رابعا, ومن الدور ربع النهائي في النسخة الاخيرة.
ومما لا شك فيه ان المنتخب العاجي دفع ثمن عدم تألق نجومه خصوصا دروغبا الذي وقع في فخ الرقابة الدفاعية للزامبيين وسالومون كالو وجيرفينيو اللذين لم تجد انطلاقاتهما عبر الجناحين نفعا لانهما لم يحظيا بالمساحات اللازمة, ويحيى توريه افضل لاعب في القارة السمراء العام الماضي, الذي اضطر في كرات عدة الى العودة الى الدفاع لقيادة الهجمات بعدما اغلقت جميع المنافذ في خطي وسط ودفاع زامبيا.
وقال توريه حصلنا على فرص للتسجيل لكن للاسف لم نترجمها الى اهداف. كنا اقرب الى التتويج باللقب القاري, نحن مستاؤون, لا يمكننا التفكير في المستقبل بعد خسارتنا هذه المباراة النهائية, انه شعور مرير وصعب جدا.
وأضاف مبدئيا يجب ان نكون فخورين بالمركز الثاني لاننا قدمنا كأس قارية رائعة, لكن الامر لن يكون كذلك لان الكأس وحدها تجلب الافتخار والتاريخ سيذكر زامبيا لانها توجت باللقب وليس ساحل العاج التي خسرت في المباراة النهائية.
ضربت ساحل العاج بقوة في التصفيات بتحقيقها العلامة الكاملة, وكانت في طريقها الى تكرار الانجاز ذاته في النهائيات بيد ان زامبيا حرمتها من ذلك واهدرت ساحل العاج وجيلها الذهبي فرصة ذهبية للتتويج باللقب في ظل غياب 5 منتخبات عريقة هي مصر التي حرمتها من التتويج عامي 2006 بالفوز عليها بركلات الترجيح في النهائي, و2008 في الدور نصف النهائي 4-,1 والكاميرون ونيجيريا وجنوب افريقيا والجزائر التي اطاحت بها من ربع النهائي في انغولا 3-2 بعد التمديد.
الاكيد ان تشكيلة الفيلة ستشهد العديد من التغييرات في النسخة المقبلة المقررة في جنوب افريقيا, لان اغلب ركائز الجيل الذهبي تخطت الثلاثين في مقدمتها دروغبا الذي سيبلغ سن الرابعة والثلاثين في 11 آذار المقبل, والذي لم يعد ذلك البعبع الذي يخيف خطوط دفاع المنتخبات المنافسة كما كان في السابق, وحارس المرمى بوباكار باري (32 عاما) وديدييه زوكورا (31 عاما) وحبيب كولو توريه (30 عاما).
وقال مدرب ساحل العاج فرانسوا زاهوي في هذا الصدد لا يمكنني اتخاذ قرار في هذه اللحظة, بذل اللاعبون جهودا كبيرة وتفوقوا على انفسهم, هذا الجيل لم يكن بعيدا عن التتويج عام ,2006 لكن الان يجب ان نهضم هذا الفشل ولا ينبغي حرق هذا الجيل. سنعود الى ابيدجان ونفكر في الموضوع, اكيد اننا بحاجة الى دماء جديدة وسنرى ذلك مع الاتحاد المحلي والمسؤولين كي نتخذ القرار الصائب.
واضاف الجميع يتحدث عن اعتزال الجيل الذهبي, انها تعليقات سابقة لاوانها, فطالما يملك هذا الجيل ما يقدمه الى المنتخب فيبقى الباب مفتوحا امامه, ايطاليا توجت باللقب العالمي بلاعبين مخضرمين مثل (فابيو) كانافارو و(اليساندرو) دل بييرو. الكل متوقف على قدرة هؤلاء اللاعبين على العطاء في ارضية الملعب.
وختم لا يجب ان ننسى باننا على مشارف تصفيات النسخة المقبلة للكأس القارية وتصفيات كأس العالم التي تنطلق في حزيران وبالتالي لا يجب اتخاذ قرارات متسرعة وتغيير جلد المنتخب بنسبة كبيرة لان العواقب قد تكون وخيمة.
وشاطر كالو مدربه الرأي, وقال يجب ان نرى اولا اذا كان المخضرمون يرغبون في الاستمرار في اللعب دوليا, انه قرار شخصي. امم افريقيا 2013 على الابواب ويجب مواصلة العمل من أجل التأهل وتعويض ما فشلنا في تحقيقه في النسخة الحالية.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير