جفرا نيوز -
جفرا نيوز - سجل سعر صرف الليرة التركية تقلبات خلال تعاملات أمس، بينما يترقب المستثمرون قرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة.
ووفقا لبيانات وكالة "بلومبيرج" للأنباء، فقد انخفضت الليرة 0.8 في المائة إلى 7.5648 ليرة لكل دولار، قبل أن ترتفع 0.1 في المائة.
وبعدما أبقى المركزي على أسعار الفائدة في آخر اجتماعين له، تتزايد الضغوط عليه لاستئناف مسار تشديد السياسة النقدية.
وذكرت "بلومبيرج" أنها استطلعت آراء 24 خبيرا اقتصاديا وأن 23 منهم توقعوا رفع تكاليف الاقتراض بـ100 نقطة أساس إلى 18 في المائة.
وقبل تثبيت الفائدة خلال آخر اجتماعين، كان المركزي قد رفعها بما مجموعه 6.75 في المائة منذ تشرين الثاني (نوفمبر)، وهو ما مثل تحولا كبيرا في السياسة النقدية في ظل قيادة جديدة للبنك.
والاقتصاد التركي الذي كان هشا أساسا قبل أزمة الوباء، يعطي إشارات مقلقة مع استمرار التضخم وضعف قيمة الليرة التركية.
وبحسب تقرير للبنك الدولي نشر في نيسان (أبريل) 2020، فإن 13.9 في المائة من الأتراك يعيشون تحت عتبة الفقر الوطنية المحددة بـ4.3 دولار (3.59 يورو) في اليوم للشخص الواحد.
وشهدت بعض المواد الغذائية مثل الزيت أو منتجات الحليب، ارتفاعا في الأسعار في الآونة الأخيرة بشكل أسبوعي. والزيادة التراكمية في الأسعار منذ عام 2018 للمنتجات الغذائية بلغت 55 في المائة.
كما أن حالة من الضبابية تسود مستقبل الاستثمار في تركيا خلال الفترة المقبلة، في وقت يتجه فيه الاقتصاد إلى مزيد من التدهور، حيث توقفت الإصلاحات الاقتصادية.
والآفاق تبدو قاتمة نتيجة تزايد التوترات مع دول الجوار، وكذلك مع دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، والتوترات المتصاعدة بين هذه الدول والحكومة التركية، التي أسفرت عن فرض عقوبات اقتصادية أوروبية وأمريكية عليها مع احتمال فرض عقوبات أخرى في هذا العام، وتأثير جائحة كوفيد - 19.
وسجلت تدفقات الاستثمار إلى تركيا في عامي 2018 و2019 تراجعا بلغ 21 في المائة و17 في المائة على التوالي، فيما تشير التوقعات على المدى القريب إلى أن الاستثمار الأجنبي سيستمر في التباطؤ.