جفرا نيوز – رصد
اكد الوزير السابق محمد داودية أنه لايمكن الدخول على مؤيتنا الثانية ونحن بنفس نهج المئوية الاولى. فعلينا ان ندخلها بنهج ثقافي وسياسي واجتماعي واقتصادي جديد، اضافة إلى توفير الإمكانيات وعلى رأسها امكانية مكافحة الفساد ودراسة مناهج جديدة لمكافحته واضاف يجب منع الوقوع في الفساد من خلال تجديد ادواتنا ونهج جديد لمكافحته.
وقال في لقاء مباشر مع برنامج "علينا وعليك" عبر آثير ميلودي الذي يقدمه الزميل شادي الزيناتي ويعده الزميلان حنين البيطار ونبيل العبادي، "أن حجم الفساد في العالم يصل الى ترليونات وفي الاردن يضيع على البلد الكثير بسببه، سواء في باب الضرائب ودفع الرشوات الخ.
وقال ان الملك يشير في تصريحاته الى رسائل عديدة وعلى رأسها "بكفي لحد هون" ومعه حق. فليس معقولا ان تنتهي حياة الناس بسبب عدم عناية موظف بالاوكسجين".
ونوه الى أن الاردن دولة قوية وعميقة واصيلة ورغم الترهل فان فيها قيادات قوية قلبها على البلد، وهذا الأمر يجعلها دائماً في آمان، وقد رأيت قوة الدولة من الداخل ورأيت كم يتمتع الأردن بقوة مواجهة المخاطر والازمات".
واستنكر داودية عبر "ميلودي" انتهاز حادثة السلط وأي حوادث اخرى لتصفية الحسابات. معتبراً ان كسر الحظر جريمة تؤدي إلى عواقب وخيمة منها ازدياد الإصابات. وقال ان الصين عالجت الوباء من خلال الإنضباط. ومن دون الخضوع للقانون وتطبيقه فسوف نقع في الفوضى.
وتسأل اين اولياء امور الشبان الذين ينزلون الى الشوارع، الذين لايدركون خطورة كسر الحظر والاختلاط الناقل للوباء. مؤكداً عدم وجود اي مسؤول اردني يريد الحظر، سواء كان وزيرا او مسؤولا امنيا الخ، فالحظر له ضريبة كبيرة، وبالمقابل هناك نسبة اشغال كبيرة في المستشفيات ومنها 100%، وهذه صدمة كبيرة.
وناشد الاجهزة الأمنية والجهات المعنية تنفيذ اوامر الدفاع بما يخص كسر الحظر بشكل حاسم، وذلك لحماية المواطن من كارثة وبائية، مشيراً ان الحكومة تحتاج شهرا واحدا فقط و"بعدها عبروا عن غضبكم كما تريدون".
ووصف وزير الزراعة الأسبق، بعض النخب السياسية بالمخلّقة والمصنّعة وانها ليست من انتاج الشعب الاردني مؤكداً انه تم العبث بها خلال السنوات الطويلة الماضية.
وقال ان هناك قوى اجتماعية اردنية جديدة لاتجد فرصة للسباحة على الشط، وهي مقصية لاتعترف بك الا ان شقيت الطريق بصعوبة وقال "أن هناك نخبا سياسية جبانة وليست قادرة، والكثير يخاف ان يعبر عن رأيه.
وقال ان اي تشكيل حكومي لن يخلو من نقد سلبي وكل منا له رؤية وكل التشكيلات الإنسانية بشكل عام تتعرض للنقد، ولايمكن لرئيس الوزراء مهما كانت قوته ان لايتعثر ويخطيء.
وكشف عن معالجة الحكومة الحالية لمشاكل وثغرات من الحكومة السابقة مثل انشاء مستشفيات ميدانية وغيرها الكثير، والخطأ الأول الذي وقعنا فيه هو معبر جابر والذي ادى الى تفاقم الاصابات والانفلات الذي حدث.
وناشد النخب السياسية "شرب حليب السباع" وقال يجب الوقوف مع رئيس الحكومة وقائد الجيش ومدير المخابرات ومدير الأمن العام من اجل ان نعبر هذه المرحلة الخطيرة