جفرا نيوز – احمد الغلاييني
مع اعتذار الحكومة لبعض النقابات المهنية عن تأجيل انتخاباتها خلال الفترة القادمة بعد السماح لهم باجراء الانتخابات ضمن اشتراطات صحية صارمة.
وسط كل ذلك ومع تأجيل الانتخابات طرح اعضاء الهيئات العامة للنقابات المؤجلة انتخابتها الكثير من اسئلة لعل أبرزها الحسم للملفات العالقة مثل اقرارات الهيئات المالية والإدارية والنقاش حول الخطط المستقبلية لنقاباتهم وغيرها من الملفات العالقة وبقاء اعضاء النقابات اكثر من عام في مكانهم وطرح خيارات تشكيل لجان مؤقتة من اصحاب الخبرة لادارتها بشكل يتوافق مع القانون.
وبينما لم تجرى ومنذ اكثر من عامين تقريبا اي اجتماعات للهيئات العامة لهذه النقابات ما يعني تراكم الملفات على طاولات النقابات الأمر الذي يزيد صعوبة العمل النقابي في ظل جائحة "كورونا".
وقال نقيب الجيولوجيين المهندس صخر النسور في حديثه لـ"جفرا نيوز"، ان الكثير من الملفات عالقة في النقابات بشكل عام ومنها نقابة الجيولوجيين حيث تتطلب موافقة اعضاء الهيئة العامة وخاصة فيما يتعلق في القضايا المالية والقرارات الهامة الحساسة.
وكشف عن عدم اقرار الدراسة الإكتوارية لصندوق التقاعد بسبب عدم اجتماع الهيئة العامة والعمل على الموافقة عليها، وايضاً بعض القرارات الإدارية ومنها الاعفاء من الغرامات والتي يجب موافقة الاعضاء لأنها أموالهم.
واستبعد اجراء اجتماعات الهيئات العامة والانتخابات عن بعد، بسبب عدم السيطرة على الاعداد وعدم وجود قانونية لها وايضاً وجود مشاكل ومعيقات تقنية من ابرزها عدم التأكد من العضو المسدد لإشتراكه او غيرها.
من جهته قال نقيب الفنانين حسين الخطيب، أن الجائحة اثرت بشكل كبير على صناديق النقابة وخاصة صندوق التأمين الصحي والذي يتكفل بعلاج الفنانين واسرهم، حيث تدفع النقابة بما قيمته 80% من قيمة العلاج، وصندوق التقاعد الذي يدفع لـ 105 فنان متقاعد.
واضاف الخطيب لجفرا، أن اجراء الإنتخابات هو استحقاق قانوني وديمقراطي، حيث من حق اعضاء الهيئة العامة الإطلاع على انجازات المجلس، واقرار قرارات المالية والإدارية.
وكشف عن عدم القدرة على تعديل قانون النقابة وايضاً الموافقة في بيع او شراء اصول النقابة خاصة وأن النقابة تعاني من ضائقة مالية كبيرة وصعبة في ظل توقف عمل المطربين في المقاهي وعدم دخول الفنانين العرب والذين يدفعون للنقابة بدل ممارسة الفن على أرض المملكة، والذي يعتبر الدخل الرئيسي لصناديق النقابة.
ونوه ان النقابات الكبرى لها اذرع إستثمارية على عكس نقابة الفنانين التي تعتمد في دخلها من تحصيل الرسوم على ممارسة الفن على ارض المملكة وهي الداعم الكبير لصناديق التقاعد والتأمين.
واكد نقيب الصيادلة الدكتور زيد الكيلاني لـ"جفرا نيوز" ان قانون النقابة عالج هذه النقطة حيث يوجد بنود في القوانين تقول ان في حال الطوارئ او ماشابه يمكن لمجلس النقابة ان يتخذ الصلاحيات ويستمر عمله بشكل طبيعي حتى لو لم يكن هناك اي اجتماعات للهيئات العامة.
واضاف: حتى مع اجتماع الهيئة العامة فأن بعض الملفات ستبقى عالقة وخاصة في تعديلات القوانين والتي بسبب جائحة "كورونا" ستؤجلها من قبل الجهات المختصة والتي ترى ان ملف الجائحة هو الأهم الآن وخاصة وزارة الصحة ومديرية الغذاء والدواء.
من جهته قال نقيب المحامين الأسبق والنائب الحالي صالح العرموطي لـ"جفرا نيوز"، ان من غير القانوني تأجيل الإنتخابات بهذا الشكل ومنع الإستحقاق الدستوري والقانوني على اعضاء الهيئات العامة خاصة وان الحكومة اجرت الإنتخابات النيابية وهي اضعاف مضاعفة عن النقابية، وقال، "أن تشكيل لجان نقابية مؤقتة وحل المجالس النقابية هو ضد الاستحقاق الدستوري وضد إرادة اعضاء الهيئات العامة، وهذا مستبعد في النقابات".
واضاف المحامي والخبير القانوني يونس عرب، ان من غير القانوني تأجيل الانتخابات النقابية وهو مخالف للدستور، حيث استغلت الحكومة المادة 124 من الدستور الأردني، وهو تعطيل القانون لمواجهة الجائحة، حيث لم تعلن الحكومة الاحكام العرفية، لتعطيل كامل القانون ومايحدث في البلاد هو تدابير دفاعية لاتعطل الحياة الدستورية، خاصة وأن الحكومة اجرت الانتخابات النيابية.
ووصف مايحدث مع النقابات من الحكومة هو استغلال للقانون حيث ان التدابير الدفاعية على عكس الاحكام العرفية لايعطل اي دستور او قانون سائر في البلاد.
ومن الجدير بالذكر ان الحكومة اجلت انتخابات 7 نقابات مهنية العام الماضي؛ هي: المحامين، الصيادلة، الأطباء، الصحفيين، الجيولوجيين، الفنانين، الأطباء البيطريين، لتخوف الحكومة من أن تسهم بزيادة أعداد المصابين بالفيروس، ليضيف 4 نقابات مهنية أخرى، تنتظر موعدها للانتخابات، وهي إلى جانب المهندسين الزراعيين، المهندسين، المقاولين، الممرضين ورابطة الكتاب
ورفضت الحكومة سابقاً بعد موافقتها اجراء انتخابات النقابات المهنية الصغرى مثل الفنانين والصحفيين والبيطرين والجيولوجين ومع دخول العام الجديد انضم اليهم نقابات الممرضين والمقاولين ورابطة الكتاب.وتأجلت لأشعار آخر انتخابات العديد من النقابات بعد صدور قرار فيها بسبب ارتفاع الاصابات
النسخة الكاملة
