جفرا نيوز -
جفرا نيوز- كتب: محمود كريشان
بدون مقدمات.. وعلى طريقة "الدعسة الفجائية".. التدخل السريع بدون معرفة الأسباب.. كان "عقيل" في تلك الأمسية الصاخبة، يصفن وادعا، ويبتسم بخبث، وهو يتذكر ردود الأشخاص الذين كان يستمزجهم رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة للدخول في فريقه الوزاري، حيث كانت اجاباتهم الخجولة بصوت ذو فحيح سحري: "ما إنت عارف ياسيدي.. إحنا بنحب نخدم"!..
امام ذلك.. استحضر "عقيل" سواليف "بحيشة الذهب" عندما تبدأ بثلاثة صناديق عليها رصد "روماني"، الى ان يمتد الحديث نحو وجود صندوق تركي واشاراته نجمة وهلال.. وقس على ذلك.. لكن في نهاية السواليف يقول لك: هات ليك سيجارة؟...
في غضون تلك الأمسية التي كانت أشبه بحلسات "تحضير الأرواح".. تذكر "عقيل" النخوة الكاذبة لكونترول الباص العمومي عندما يكون الباص مثل "علبة السردين" ويتوقف لتحميل سيدة وفور ان تصعد يصرخ الكونترول مخاطبا الركاب: قعدوا الحرمه يا جماعة..!
وفي اللحظات التي تسبق وقت الحظر المقرر في التاسعة مساء كل يوم وقد اصبح النادل ينظف الطاولات ومن ضمنها طاولة "عقيل" الذي ختم الأمسية وهو يقول في قرارة نفسه: الشعب دايخ ويعيش على اوهام الثراء والخروج من مشاكله المالية.. فيما نخوة بعض المسؤولين كاذبة مثل نخوة الكونترول في الباص.. وإحنا بنحب نخدم، لكن لم يتصل بنا دولة الرئيس المكلف؟..
Kreshan35@yahoo.com
النسخة الكاملة
