النسخة الكاملة

توجهات رئيس الاستخبارات الامريكي بيرنز حول الاصلاح بالاردن .. الروابدة ذكر بكتابة واصدقاءة حمارنة والكباريتي والمعشر

الخميس-2021-03-03 04:36 pm
جفرا نيوز -

 جفرا نيوز 
ترقّبت الأوساط السياسية الأردنية بشكلٍ ملحوظ طوال الأسابيع القليلة الماضية القرار الذي اتخذ ظهر الثلاثاء في مجلس الشيوخ الأمريكي بالمصادقة على اعتماد السفير والدبلوماسي الأسبق وليام بيرنز رئيسا للاستخبارات الامريكي في المرحلة  المقبلة في واحد من المفاصل الأساسية المتعلقة بطاقم الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن.
وطوال الوقت تترقب أوساط القرار الأردني وحتى الأوساط السياسية.
ويعتبر السفير الأمريكي الذي أصبح رئيسا لجهاز الاستخبارات الامريكية من الشخصيات المعروفة جدا في الأردن ولدى الاردنيين.
وطوال الوقت تترقب جميع الاوساط الاردنية صدور قرار نهائي بهذا التعيين بعدما دخل مشروع الرئيس الجديد للاستخبارات وليام بيرنز ضمن سياق الجدالات الداخلية الأردنية المتعلقة بالإصلاح السياسي.
وذلك بحكم عمل بيرنز السابق كسفير لبلاده في عمان ما بين عامي 1999 و2002 اولا وثانيا بحكم العلاقات التي تربط بيرنز بالعديد من الشخصيات السياسية الاردنية البارزة وتحديدا تلك المحسوبة على التيار القريب من الحزب الديمقراطي الأمريكي.
وكان بيرنز سفيرا لأمريكا في عمان وهو من أصدقاء الأردن ومن المؤمنين بدوره الرئيسي على صعيد الأمن الإقليمي وعلى صعيد عملية السلام.
وسبق لوزير البلاط الأردني الأسبق الدكتور مروان المعشر عندما سئل من الصحافة المحلية عن صداقات السفير بيرنز في عمان أن قال بأن أقرب الأصدقاء للسفير بيرنز هو جلالة الملك عبد الله الثاني وهو ما أكده قبل عدة أسابيع الباحث والأكاديمي السياسي الأردني المعروف الدكتور مصطفى حمارنة مشيرا إلى أن العديد من الشخصيات السياسية الأردنية على معرفة ببيرنز وتربطه بها عدة صداقات ومن بينها إضافة إلى المعشر رئيس الوزراء الأسبق عبد الكريم الكباريتي.
ولم تتضح بعد ملامح الربط على مستوى التحليل والتوقع الأردني بين تعيين بيرنز وبعض الملفات الداخلية الأردنية خصوصا تلك المتعلقة بإعادة الهيكلة والاصلاح والعودة لمراجعة تشريعات الاصلاح السياسي تحديدا وتغيير قانون الانتخاب وهي مرحلة ارتبطت مؤخرا بتساؤلات  متعددة سبق ان تمت الاشارة لها وردت على لسان السفير الامريكي في عمان واركان سفارته حول قانون الانتخاب الاردني والانتخابات الاخيرة التي اثارت الكثير من الجدل.
ويرى مراقبون أن صداقات وتحالفات السفير بيرنز ومعرفته المسبقة بالأردن واهتمامه اصلا بالدور الاردني وبتقديم المساعدات للأردن من العوامل الاساسية التي تجعل تعيينه في منصبه الرفيع الجديد من المسائل المثيرة للاهتمام بالنسبة للأوساط الاردنية.
والمعروف أن السفير بيرنز له صداقات قوية في عمان ابرزها مع وزير البلاط الاسبق مروان المعشر والذي عمل نائبا لرئيس مجلس ادارة معهد كارينجي الشهير بينما كان السفير بيرنز هو نفسه الرئيس.
 وسبق للمفكر السياسي الاردني عدنان أبو عودة أن أشار لبعض فقرات كتاب لبيرنز صدر عام صدر عام 1999 في ندوة استضافتها صحيفة الراي الحكومية.

وتؤكد مصادر خاصة في واشنطن بأن بيرنز من الشخصيات البارزة في الطاقم الأمريكي الجديد في البيت الأبيض التي تؤمن بضرورة دعم وتمكين الأردن اقتصاديا وتراهن على دور أردني في هذا السياق ولكن بيرنز لديه ملاحظات منقولة عبر شخصيات أردنية عن مسيرة التنمية السياسية في المملكة.
ومنذ تم ترشيح بيرنز لمنصبه الجديد قبل أكثر من 10 أسابيع والأوساط السياسية والاعلامية مشغولة بالدبلوماسي الذي أصبح رئيسا لجهاز الاستخبارات اكبر وأهم الأذرع الأمنية في المؤسسات الأمريكية.
وظهر اسم بيرنز على أكثر من صعيد وفي أكثر من مناسبة عندما تعلق الأمر بنشاطات الصحافة الأردنية وتركيز وسائل الإعلام على ما يحصل أو سيحصل لاحقا في واشنطن خصوصا وأن بعض الأوساط المراقبة والخبيرة ربطت بين الطاقم الأمريكي الجديد في البيت الأبيض والاستخبارات وبين تنشيط وتفعيل محتمل لأجندة الإصلاح السياسي في الأردن.
وقد لا يكون الربط هنا ذو قيمة سياسية حقيقية خصوصا وأن الأردن ومنطقة الشرق الاوسط وحسب الدكتور المعشر تحديدا في ذيل اهتمامات الادارة الامريكية الجديدة وعندما يحصل اهتمام في منطقة الشرق الاوسط والدول العربية فالمسالة تتعلق بزاويتين هما الملف الايراني والملف الإسرائيلي فقط وبالتالي لا مجال للمُراهنة أكثر يمكن أن تفعله لدول المنطقة بقضاياها الرئيسية حسب المعشر التشكيلة الجديدة في البيت الأبيض.
ويبدو أن تعيين بيرنز يترافق محليا مع استثمار في تكهّنات وتسريبات تتعلق باحتمالية عودة شخصيات بارزة مقربة من الديمقراطيين الأمريكيين من الرموز الأردنية إلى واجهة القرار والدوائر الاستشارية