جفرا نيوز -
جفرا نيوز - قال المدير التنفيذي لدائرة الإعلام والاتصال والابتكار وإدارة الاستدامة في شركة ” زين الأردن” طارق البيطار إنّ الشركة تؤمن بأهمية دعم ريادة الأعمال، وتطوير منظومتها في الاردن لما لها من آثار مستقبلية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وامكانية المساهمة في حل مشكلة البطالة، مؤكدا ان منصة زين للابداع ومنذ انطلاقتها وفي كل فروعها المنتشرة في عدد من محافظات المملكة استطاعت ان تفيد اكثر من 265 الف شاب اردني في نشاطاتها وفعالياتها التي تناولت مختلف المواضيع في مجالات التقنية والريادة.
وقال البيطار إن "زينك” افادت هؤلاء الشباب من كل محافظات المملكة بتوعيتهم في مجالات الريادة والتقنيات الحديثة وتوجهات الادارة والتسويق الحديثة من خلال 4,720 فعالية عقدت في مختلف فروع المنصة الثمنية الموجودة في عدد من محافظات المملكة.
واوضح البيطار بانه وصل عدد فروع منصة زين للإبداع إلى 8 فروع منتشرة في عدة مواقع بالمملكة:(الفرع الرئيسي في مجمع الملك الحسين للأعمال، وفروع الجامعة الأردنية، جامعة اليرموك، جامعة مؤتة، الجامعة الهاشمية، جامعة البلقاء التطبيقية، مدرسة المشرق الدولية، فرع داخل المقر الرئيسي لشركة زين)
واشار الى انه وصل عدد الشركات والمشاريع الناشئة التي تقدم المنصة الدعم لها إلى 192 شركة ناشئة اردنية.
وقال البيطار ان الشركة اعتادت على مواكبة تقنيات العصر واستكشاف كل ما هو جديد من تقنيات وخدمات ومفاهيم، لتسهم في مسيرة التقدم والتطور التي تشهدها المملكة، مشيرا الى ان : زين الاردن” ادركت من البداية أهمية ريادة الأعمال منذ أن برز هذا المفهوم عالمياً، فبدأت العمل لتطبيقه في الأردن يدفعنا نحو ذلك ما يمتلكه شبابنا من إمكانات وفكر مستنير وأفكار إبداعية.
وقال ان نتاج هذه الرؤية والتوجه كان تأسيس منصة زين للإبداع في العام 2014 كواحدة من أوائل الجهات الداعمة لقطاع ريادة الأعمال في المملكة، ومنذ ذلك الوقت توفر المنصّة للشباب الأردني بيئة ريادية متكاملة للنهوض بأفكارهم وإبداعاتهم وتحويلها الى منتجات تسوق محلياً وإقليمياً وتوفر لهم كل ما يلزمهم لتحقيق هذه الغاية، من خلال بيئة مجهزة لهذا الغرض، كما تحرص المنصّة على عقد العديد من الدورات التدريبية وورش العمل في مجالات مختلفة تتناسب مع احتياجاتهم لتطوير مهاراتهم، إضافة إلى تقديم الاستشارات والتوجيه، والتشبيك مع شركائها الاستراتيجيين والمستثمرين لاحتضان الأفكار والمشاريع الريادية.
واضاف ان منصة زين استكملت دورها في دعم الريادة والإبداع على كل المستويات من خلال عقد العديد من الشراكات الاستراتيجية مع جهات عدة، بهدف تعزيز الإبداع والابتكار وتبادل الخبرات، وكان من أبرزها الشراكة مع مديرية الأمن العام، التي تم بموجبها تأسيس مركز الابتكار والتطوير في مديرية الأمن العام، حيث سخرت منصة زين للإبداع خبراتها ليتم افتتاح هذا المركز الذي تم تجهيزه على غرار فروع منصة زين، والذي يؤدي دوراً كبيراً في عمليات التطوير في مديرية الأمن العام ويتم من خلاله احتضان الأفكار والابتكارات الجديدة من قِبل مرتبات الأمن العام والمواطنين والجهات والمؤسسات الأردنية.
واوضح بان منصة زين تواظب على إطلاق برنامج "زين المبادرة” سنوياً والذي يعد أحد أهم برامجها ومبادراتها لدعم أصحاب الافكار الإبداعية والرياديين، حيث تعمل من خلال البرنامج على تبني هذه الأفكار وتحويلها إلى مشاريع تعود على أصحابها والمجتمع ككل بالنفع والفائدة، كما تعمل على تقديم الدعم اللازم لها لضمان نموها وديمومتها، حيث تستقبل سنوياً مئات الأفكار وتقدم الدعم المادي واللوجستي للعديد منها، إلى جانب الدورات التدريبية المكثفة التي تقدمها للمشاركين خلال مراحل البرنامج لتطوير أفكارهم وتنميتها.
ولفت الى ان شركة زين قامت مؤخراً بافتتاح "استوديو زين” لتقديم خدمات تصوير الفيديو والتصوير الفوتوغرافي والمونتاج مجاناً لرياديي الأعمال وأصحاب الشركات الناشئة والمصممين ممن تدعمهم زين تحت مظلة منصّتها للإبداع (ZINC)، بهدف مساعدتهم على تسويق منتجاتهم والإعلان عنها عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي المختلفة بشكل مثالي ومحتوى يبرز منتجاتهم بطريقة احترافية.
وحول اهمية مفهوم ريادة الأعمال اكد البيطار انه اصبح مفهوما مهماً في اقتصاد أي دولة، فكما تسهم ريادة الأعمال في تطوير الثقافة المجتمعية واعتماد طرق وأساليب جديدة لتسهيل حياة المواطنين وإيجاد الحلول، فهي تسهم أيضاً في الدخل القومي للدولة وتدعم الاقتصاد الوطني من خلال ما تورده هذه المشاريع الريادية وما تجلبه من استثمارات أيضاً، إضافة إلى أهمية ريادة الأعمال من حيث توفير فرص عمل إضافية بفعل تأسيس شركات جديدة تحتاج إلى قوى عاملة، وبالتالي تحسين مستوى معيشة الأفراد.
وبالاستفادة من تجارب الشركة ومنصة ” زينك” في دعم ريادة الاعمال على مدار ست سنوات قال البيطار ان منظومة ريادة الاعمال في المملكة بحاجة الى العمل على نموذج قانوني تنظيمي واضح وآمن للمؤسسين والمستثمرين في الشركات الناشئة، اضافة الى العمل على تسهيل فتح الأسواق المحلية والمجاورة للشركات الناشئة من خلال برامج تسويقية، حيث ان دخول الأسواق الجديدة يعد من أكبر التحديات التي تواجه الرياديين والشركات الناشئة، علماً أن السوق المحلي صغير نسبياً مقارنة بالأسواق المجاورة. واكد اهمية ايجاد برامج تحفيزية للرياديين والداعمين لهم من القطاع الخاص، واشراك النظام التعليمي في بيئة ريادة الأعمال واستهداف الطلاب في المراحل الابتدائية والمتوسطة لنشر ثقافة ريادة الأعمال وبناء المهارات المطلوبة الخاصة بهذا القطاع.
الغد