جفرا نيوز - رصد
قصة جميلة جاءت من فكرة لمعت في أذهان ثلاث فتيات ، حيث كانت البداية بإستخدام أدوات بسيطة جعلت الحلم واقع معاش ، هي حكاية فتيات عمانيات، صنعن من لاشيء مذاق طيب نال على فيض من الإعجاب والإطراء، واستطاعوا عكس صورة مميزة عن دور المرأة في المجتمع المحلي ، ومن جانب آخر لم يستسلمن للظروف الاقتصادية الصعبة وقلة فرص العمل على الرغم من أن لديهن شهادات علمية كان من الممكن أن تؤهلهن للعمل في نطاق مختلف تماما.
بدورها تابعت إذاعة ميلودي مشروع الفتيات من خلال التواصل معهن ببرنامج علينا وعليك الذي يقدمه الزميل شادي الزيناتي ويعده الزميلان حنين البيطار ونبيل العبادي, حيث قالت الشابة أسيل احدى الفتيات المشرفات على فكرة مشروع " كنافة عالسيخ " أن عمره 4 شهور وقد سعين بشكل كبير لإخراجه على أرض الواقع إلا أن الخوف من تطبيقه بسبب نظرة المجتمع وانتقاداته كان من الممكن أن تحول دون ذلك
وأوضحت أنه ولمعرفة ردود فعل الناس حيال فكرتهن بالعمل أمام منزلهن في الشارع وأمام المارة ، فقد قمن بعرض فيديو على مواقع التواصل الإجتماعي لمعرفة ردود الفعل والتي كانت كما وصفتها الشابة أسيل ايجابية ومشجعة ،ما ساهم لاحقا بنجاح المشروع بشكل كبير.
وأشادت خلال حديثها عبر إذاعة ميلودي ، بزيارة سمو الأميرة بسمة الذي أعطتهن دافع ومحفز كبير للمضي قدما بفكرتهن التي خلقت لتصنع طريقاً جديداً للعمل والإبداع ،حيث أكدت أنهن لم يكن على دراية بزيارة سمو الاميرة التي من المعروف عنها حبها وشغفها للمبادرات الداعمة وبشكل متواصل.
ولفتت أن من أبرز الصعوبات التي واجهتهن هي نظرة الأخرين التي استهجنت الفكرة ونظرت لها بشيء من الغرابة ، وكذلك الحصول على التراخيص من الجهات المعنية بذلك وهذا ما يجري العمل عليه من قبلهن
وأشارت أن لديهن توجه لتوسعة هذا المشروع بفتح محل لعرض الكنافة على الفحم وغيرها من الأمور التي سيعملن على تقديهما ، الا ان جائحة كورونا اصبحت تحد دون القيام بأي فكرة في الوقت الراهن.
وبينت أن فكرة الكنافة بالسيخ هي تركية المنشأ الا انهن عملن على ابقاء المذاق العربي النابلسي كما هو، وتقديم الكنافة بمذاقات متنوعة لترضي كافة الأذواق.
واكدت أنهن لن يتركن مجالات دراستهن وسيعملن بها بلا تردد في حال الحصول على فرص عمل ملائمة، الا ان الوضع الراهن يدعو للابتكار والعمل بما هو موجود نظرا للأوضاع الاقتصادية التي حلت على الجميع بسبب الجائحة.
ووجهات أحدى الشقيقات رسالة لكل الشبان بالمجتمع العربي ان ينظروا للأمور من منحنى مختلف وأن يأخذوا الوضع الاقتصادي بعين الاعتبار ، وعدم الحكم على الآخرين دون معرفة ما يمكنهم تقديمه من إبداع وافكار قد تساهم بتوفير فرص لعمل للكثيرين لاحقاً، إضافة لوجود مصدر دخل بديل في حال حدوث أي طارئ وجائحة كورونا كانت أكبر مثال.