جفرا نيوز -
جفرا نيوز - كتبت - حنين البيطار
هل يريدون أن يقرأوني أو يتعاملوا معي - على قد عقلي - وأن يروني إلا صحفية صغيرة أمام عمالقة الصحافة الأردنية ، وأن يجدوني إلا في مقياس اعتمدوه هم ، وأن يسمعوني متحدثاً بقدرتي على الرؤية وبصحة رؤاي إلا مبصراً بغير عيوني ، متواضعاً أمام أناس أكبر مني في الحكومة والصحافة ، وأعتذر اليكم لأني أريد أن أتعلم ، وأبدأ ب " راس رؤوس " .
الولايات المتحدة الأمريكية النموذج في العالم ، ونحن في الأردن درسنا هناك ، وتعلمنا هناك ، رؤساء وزارات ووزراء ومسؤولين وسفراء كانوا هناك ، فلماذا لا نقلدهم ، وهذا غير معيب .
أجلس فاتحاً فمي وأنا أشاهد الناطق باسم البيت الأبيض شابة في عمر الورورد ، تتحدث باسم أقوى دولة في العالم ، وشاب آخر يتحدث باسم وزارة الخارجيةالأمريكية ، بكل الاساليب أو ببعض الاساليب ، وبكل دبلوماسية ، بكل قوة ، وبكل اللطف ، بكل الجهر أو بكل الهمس .. أنهم جميعاً يتحدثون نيابة عن ( جو بايدن ) الرئيس الأمريكي ، كل ذلك وبلغة الواثق ، بكل ما في احتمالاتهم من كبرياء .
نعود الى الأردن الغالي ، لماذا ليس لدينا ناطق رسمي على هذا المستوى ، على قدر هذا الحلم ، مع الاحترام لشخص معالي علي العايد الذي أكن له كل الاحترام لاسلوبه ودماثة حديثه لكن هذا لا يكفي ، نريد النموذج الأمريكي ونحن تخرجنا من هناك ، لماذا لا يفعل الناطقون باسم وزارات المملكة ، كما يفعل الأمريكان ولماذا تنبري ألسنتنا ونحن نحاول أن نتصل مع وزير أو مدير أو وكيل وزارة لنحصل على تصريحات تجاه قضية معينة ، والنتيجة تكون على الدوام الرفض أو عدم الرد على الهاتف أو التعذر بإجتماعاتهم ، وكأن هذه المؤسسة ملكية خاصة لهم مع أنها مملوكة لنا نحن الشعب ، متمنياً عدم جلدي واغلاق فمي لأنني قد لا أمثل هذا الشعب .
نسيت مجلس الأمة وهو الأهم بغرفتيه الأعيان والنواب ، أين الناطق الرسمي باسم الرقابة والتشريع ، وحده دولة فيصل الفايز هو الناطق الرسمي باسم الأعيان ، ويليه بشكل أقل بقليل رئيس مجلس النواب كناطق رسمي ، متمنياً أن تغضبوا مني أو تعتدوا على هلوساتي أو تعادوا فقط أنني أحلم .
هذه المهنة .. ولا يحق لي أن أحاضر في المهنة ، أو أدعي أنني أملك الصواب وحدي ، دون تجاوز لوزراء واساتذة في الاعلام والصحافة ، والسياسة والأقتصاد والاجتماع ، لأنني لست على مستواهم ، وأنا أحبو في مدارسهم .
حان الوقت أن نجادلهم بحق الحصول على المعلومة قانون كرسناه في وطننا الغالي ، وناكفنا دولاً أكبر منا وأقدر في مجال الصحافة ، فقط نريد الحصول على المعلومة .
أختم .. اليس من حقنا أن نرد ونفند لأهلنا الأكاذيب والتجني على شرعية الأنجاز في بلدنا ، ونكشف الحقائق أمام زيف من يتطاولون على هذا الوطن .
مرة أخرى دون إطالة ، نريد ناطقاً رسمياً لحكومتنا وبرلماننا ومؤسساتنا .. نريد هذا فقط ، ونريد الحصول على المعلومة .. فهل هذا أنا .. أطلب الكثير .