النسخة الكاملة

النقابة والفاسدون في الصحافة

الخميس-2012-02-05
جفرا نيوز -

جفرا  نيوز - نايف المحيسن 

صحفيون فاسدون ومرتشون ويقبضون ثمن الكلمة يبيعون ضمائرهم مرضاة لفاسدين مثلهم حتى يغطوا على فسادهم او حتى يوقعون بالغير من خلال اقلام مشبوهة حملها هؤلاء وللاسف فان غالبيتهم هم من تصدروا المشهد خلال السنوات الماضية ولمعت اسماءهم وكان هناك توصيات عليهم.
هؤلاء كنوا ازلام الفاسدين الذين نسمع عن بطولاتهم باستغلال مناصبهم في النهب والسلب واكل الاخضر واليابس هؤلاء الصحفيون استفادوا من مراحل الفاسدين وتنفعوا واطعموا اولادهم السحت وسكنوا في بيوت حرام وانجبوا فيها اولاد فمن يأكل من مال الشعب هو لص ومرتزق وناهب لاموال الشعب سواء هو نهبها او اعطيت له من ناهب وسارق.
مدراء اجهزة امنية ورؤساء زارات ووزراء واصحاب نفوذ اشتروا ذمما واستغلوا مهنة من المفترض ان تكون شريفة ونظيفة باع بعض من ابنائها ظمائرهم للشيطان مقابل دريهمات ان لم تكن وبالا عليهم فانها قطعا ستكون وبالا على ابناءهم متناسين ان الله يمهل ولا يهمل وهناك من عاقبه الله وهناك من سيعاقبه على ما اقترفت يداه وتلوثت بالمال الحرام.
نقول انهم ارتشوا من رؤساء وزارات ومسؤولين امنيين وحصلوا على الاعطيات وسكنوا منازل وركبوا سيارات لم تكن من عرق جبينهم بل كانت على حساب الشعب والفقراء والمساكين الذين هم احق منهم بها وتنعموا باموال طائلة بلغت عند بعضهم مئات الالوف وبعضهم عشراتها وكما عمل رؤساء الحكومات كان لقادة الاجهزة الامنية ولبعض الوزراء واصحاب النفوذ اليد الطولى للوصول لهؤلاء المرتزقة وهم لم يأخذوا المال فقط، بل تسيدوا المشهد الصحفي لان هؤلاء الفاسدين دعموهم وجعلوهم مثلهم فاسدين ومرتشين.
نحن في الصحافة كنا نؤشر على اسماء هؤلاء ولدينا ادلة غير مثبتة، ولكن أدلتنا التغيير الذي حصل لهؤلاء الصحفيين والمواقع التي احتلوها بغير جدارة الا لقربهم من هؤلاء الفاسدين، ولكن يبدو ان القضية اخذت في الايام القليلة الماضية بعدا جديدا بعدما أعلن عن وجود مثل هؤلاء الصحفيين ووجود كشوف بأسمائهم توضح ارتزاقهم، ويبدو ان من فضح طابقهم هم من اشتروا ذممهم لأنهم يبدوا أنهم انقلبوا عليهم عندما بدأت ماكنة محاربة الفساد تطالهم.
ان ما نأمله من الزملاء هو اعلان التوبة وكشف انفسهم امام الرأي العام، وان يقولوا وليس عيباً انه قد غرر بهم لأنهم كانوا يخافون من سطوة المسؤولين الامنيين أو انهم اغرتهم المادة التي قدمت لهم فكشفهم عن انفسهم واعلان ذلك على الملأ ارحم لهم من ان تكشفهم المحاكم.
نحن نطالب بذلك حتى يتبين الناس من هم اولئك الصحفيين لأن عدم الكشف يعني ان كل صحفي متهم طالما لم يعرف من هم المتهمون، فلا يعقل ان يكون بيننا خمسون او ستون او مائة من الصحفيين الذين تنفعوا من المسؤولين وتبقى التهم تحوم حول التسعمائة صحفي.
المسؤولية الآن تقع على عاتق السادة نقيب الصحفيين ومجلس النقابة ليبينوا لنا الخيط الابيض من الاسود، وهم مطالبون بتقديم دعوى قضائية للنائب العام لكشف هؤلاء الصحفيين الذين كثر الحديث عنهم في الآونة الاخيرة ولغيرهم من الصحفيين الذين تنفعوا من اي مسؤول او باعوا ضمائرهم لاية جهة كانت، فيقال ان هناك أدلة وبينات من المفترض ان تظهر للعلن وان يحاسب عليها هؤلاء.
انني اطالب مجلس نقابة الصحفيين وأدعوه لتبييض ساحة الصحفيين الذين لم يكن لهم اية صلة بالرشاوى والفساد الامن الامني، وهناك غالبية الزملاء متضررين من الاشاعات الموجودة حالياً حول صحفيين كانوا يقبضون من فلان وعلان وان رفع قضية امام المحاكم المختصة هي من يقطع الشك باليقين، وعندها نعرف من هم الصحفيون المعنيون بالفساد في الاردن.

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير