النسخة الكاملة

الجيش العظيم.. شجرة معطاءة تُظلل الوطن بالنخوة والغوث.. صور

الخميس-2021-02-18 11:46 am
جفرا نيوز -

جفرا نيوز- محمود عطاالله كريشان

لا شك انه في الأردن علاقة نادرة بين الجيش والأردنيين، قوامها الإخلاص المتبادل، والتفهم الحقيقي لدور الجيش في حياة الأردنيين.. فالأردنيون يدركون تماما أن الجيش العربي يتجاوز المفاهيم التقليدية للأمن ومهامه الروتينية ليمثل عنصرا فاعلا في الحياة اليومية الأردنية.

جيش لم يهبط من السماء، ولكن أنبتته الأرض العاشقة واحتضنت جذوره، يجنح للخضرة الراتقة، المستمدة من غابات الوطن، وكأن كل ضابط وجندي من أفراده، شجرة معطاءة، تظلل ممرات مدينة الحسين الطبية، وشوامخ «شارع الشعب» وحتى أبعد نقطة حدودية في هذا الوطن.

كان لابد من هذه المقدمة النابعة من الوجدان الأردني، ونحن نتصفح نخوة كبرى مؤسسات الوطن «قواتنا المسلحة الباسلة» التي تنهض بكافة المهام بأمانة ومسؤولية وشجاعة، وتتدفق نخوة «ربع الكفافي الحمر» خلال العاصفة الثلجية، لتسهم كتائب الزنود والجنود في إغاثة المحتاجين وفتح الطرق وإسعاف المرضى، وتأمين الغذاء والوقود، لمن يحتاجه في كافة مناطق الأردن الحبيب، وقد دخلت آليات ومجنزرات القوات المسلحة الباسلة، على خط الإنقاذ والإسعاف، وفتح الطرقات في مناطق العاصمة عمان، وكافة المحافظات والقرى والمخيمات خلال الظروف الجوية السائدة.

القوات المسلحة التي نشرت آلياتها مسبقا بشوارع العاصمة والمحافظات وقيام نشامى الجيش بالمساعدة وفتح الطرقات، وإنقاذ المواطنين وإسعافهم، جنبا الى جنب آليات الأمن العام والدفاع المدني والتعامل مع حالات الظروف الجوية بشكل منطقي، مما بعث الطمأنينة في نفوس المواطنين.

مجمل القول.. إن الغر الميامين في جيشنا العربي ومخابراتنا العامة، وكافة أجهزتنا الأمنية، يقومون بواجباتهم على أكمل وجه، وبتناغم وتنسيق متواصل وعمل دؤوب ليلاً ونهاراً وبجهد احترافي كبير، فالمحن تظهر معادن الرجال.. وقد كانت وستبقى المؤسسات مصنع الرجال، ومبعث الرجاء ومعقد الآمال.. الأمناء على شعارهم في الولاء للعرش الهاشمي النبيل، والإنتماء لثرى الأردن الطاهر الطهور، في السراء والضراء "الله.. الوطن.. المليك".. والجميع في صلاة عشق متصلة لغد الوطن الذي نريده.. والجيش يا حيا الله.
Kreshan35@yahoo.com
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير