جفرا نيوز -
جفرا نيوز - فازت شركة صندوق المرأة للتمويل الأصغر بجائزة "مهاتما" العالمية، تقديرًا لدورها الإنساني في مُبادرتها باتخاذ سلسلة من الاجراءات تجاه مستفيداتها لمواجهة تداعيات جائحة كورونا.
واشارت الشركة في بيان اليوم الأحد، ان هذه الجائزة التي تحمل اسم، مهاتما غاندي، السياسي البارز والزعيم الروحي للهند، تمنح للقادة والمؤسسات من أصحاب التأثير الاجتماعي، الرامين للعمل من أجل مُستقبل مُستدام، تكريمًا وتقديرًا لأدوارهم في إحداث التغيير الإيجابي للمجتمعات.
وقالت الشركة في بيانها أنها المؤسسة الأردنية الوحيدة، التي فازت بالجائزة لهذا العام، كونها شركة غير ربحية بمستوى عالمي تختص بتقديم الدعم للنساء في الأردن، وذلك تقديرًا لجهودها خلال جائحة كورونا، إيمانًا منها بالمسؤولية الكبيرة تجاه المجتمع والمستفيدات، وإدراكا منها للأوضاع الاقتصادية الصعبة.
وأوضحت أنها وضعت مصلحة مستفيداتها والتخفيف عنهن على رأس أولوياتها وإجراءاتها، التي تصدرها تأجيل أقساط جميع المستفيدات والمستفيدين لشهري آذار ونيسان من العام الماضي، دون فرض أي رسوم إضافية.
واضافت انها قدمت أيضًا حلولًا مالية للعديد من المستفيدات والمستفيدين، لتخطي جزء من تداعيات الأزمة، مثل إمكانية الاستمرار بتأجيل الأقساط، وجدولة التمويلات، والتجديد المرن وتمويل الحالات الطارئة.
واطلقت الشركة حملة إلكترونية تحمل اسم "طمنونا"، أجرت خلالها مسحًا إلكترونيًا لنحو 145 ألف مستقيدة، تضمن سلسلة من الاستفسارات، تُعنى بالحالة الصحية للمستفيدات وأسرهن، ومعرفة احتياجاتهم الغذائية، لاسيما في أوقات الحظر الشامل، إذ وزعت الشركة نتيجة لحملتها 1400 طرد غذائي على الأسر العفيفة.
وأكدت الشركة أنها رائدة في مجال ترجمة مبدأ التحوّل الرقمي وتوظيف التكنولوجيا في خدماتها المتنوعة واجراءاتها المختلفة، إذ أطلقت تطبيقًا إلكترونيًا على الهواتف الذكية يتيح معرفة تفاصيل التمويلات، وخدمات الشركة المالية وغير المالية.
وأشارت إلى أنها نفذت عدة برامج تدريبية إلكترونية مجانية مختصة في ظل الجائحة مُتعلقة بمجالات الريادة وكيفية البدء وإدارة المشاريع، كما وفرّت إمكانية الاشتراك بتطبيق "الطبي"، الذي يقدم استشارات طبية عبر التواصل المباشر مع الأطباء، الأمر الذي استثمرته الكثير من المستفيدات خصوصًا خلال فترات الحظر.
من جهتها، قالت المدير العام للشركة منى سختيان، إن "الفوز بالجائزة هو دافع إيجابي للإستمرار بالوقوف وراء كل امرأة طموحة، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، وانه يبقى مصدر إلهامنا الرئيسي هو تأثيرنا الإيجابي على حياة مستفيداتنا وقصص نجاحهن التي نعيشها يوميا".
وأكدت أن دور الشركة في تمكين المرأة اقتصاديًا واجتماعيًا، لا يقتصر على تقديم الخدمات المالية فحسب، بل يصل إلى الكثير من الخدمات غير المالية والمجتمعية، الهادفة إلى حماية المستفيدات وأسرهن وتطوير مهارتهن المهنية والإدارية، وتوفير سبل الدعم المساندة كالتدريب والتطوير والتسويق وغيرها.
ومُنحت الجائزة، منذُ تأسيسها على يد (أميد سكديفا)، رجل المؤسسية المجتمعية في الهند والمؤمن بأهمية ترسيخ أفكار مهاتما غاندي ،إلى نحو 250 شخصًا ومؤسسة حوّل العالم ممن أسهموا بالتأثير الإيجابي على مجتمعاتهم.
وذكرت الشركة في بيانها، أنها فازت بالجائزة، ضمن العديد من المؤسسات الاجتماعية كمؤسسة إنقاذ الطفل، إضافة إلى مؤسسة "تعاون" في فلسطين، ومؤسسة "هابيتات فور هيومنتي"، إضافة للأذرع الخيرية للعديد من الشركات العالمية، مثل "تويتر"، "جوجل"، "مايكروسوفت".