النسخة الكاملة

زيارة الخصاونة الى بغداد حملت نتائج اقتصادية بنكهة سياسية ابرزها “توقيع بروتوكولات وتحريك الأسواق والتجارة والنقل الغذاء ومكافحة كورونا”

الخميس-2021-01-30 10:00 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - تبدو الفرصة اكبر من اي وقت مضى لاظهار الاصرار الاردني على ما تسميه عمان بالتكامل الاقتصادي والتجاري ما بين الاردن ومصر والعراق.

مباشرة قفز الحديث عن مشروع التكامل التجاري والحدودي والتعاون الثلاثي مجددا الى الواجهة بعد الزيارة المهمة التي قام بها لبغداد صباح الخميس رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة.

الزيارة تخللها مباحثات سريعة وخاطفة لكن بوجود ٧ وزراء ووفد رسمي بيروقراطي اردني رفيع المستوى على امل اكمال النصاب المتفق عليه والذي تعرض لبعض التباطؤ بخصوص التكامل ما بين البلدان الثلاثة حيث لاحظ المراقبون بان زيارة الخصاونة والتي وصغت محليا بانها تدعو للتفاؤل اقتصاديا ومهمة في البعد التعاوني الاقليمي اعقبت وقفة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في العاصمة عمان في زيارة ايضا كانت مهمة اقام خلالها ليلة واحدة في الاردن.

ومن المرجح ان الاردن بعد التفاهم مع الجانب المصري في طريقه لتفعيل بروتوكولات التعاون الثلاثي التي كان قد اقترحها الملك عبد الله الثاني على السيسي والرئيس العراقي برهم صالح قبل نحو عام ونصف وهي بروتوكولات يحاول الاردن تنشيطها مجددا بعدما تباطات بسبب ترنح المنطقة في المسار المتعلق بتداعيات الفايروس كورونا على جميع حكومات الاقليم.

ومن الواضح في المسار السياسي ان العاهل الاردني اوفد رئيس الوزراء الاردني الخصاونة بهدف اظهار جدية الاردن في الانتقال من المستوى النظري بعد توقيع بروتوكولات للتعاون ما بين العراق ومصر الى المستوى الاجرائي مما يبرر اصطحاب ٧ من الوزراء الاردنيين وزيارات متكررة لوفود وزارية اردنية الى القاهرة.

وتريد عمان التركيز على المسار الاجرائي بخصوص التعاون الثلاثي في المرحلة المقبلة حيث مشاريع طموحة في مجال نقل النفط ونقل الغاز المسال وتفعيل العلاقة عبر البحر الاحمر ومينائي نويبع والعقبة باتجاه ميناء البصرة العراقي على امل ان تستفيد اسواق البلدان الثلاثة من انماط التبادل التجاري المستحدثة والقائمة على اساس علاقات سياسية ذات بعد استراتيجي رسمت على مستوى القيادات السياسية في البلدان الثلاثة.

المشروع الاردني في هذا الاتجاه اعاد الخصاونة مناقشته مع كبار مسؤولي بغداد ويعتبر من المشروعات الطموحة .

لكن فرصة نفاذه على ارض الواقع خصوصا في مجال التعاون النفطي وفي مجال التعاون الحدودي وتبادل تجارة الترانزيت مرتهن الى حد كبير بالفضاء الاقليمي وطبيعة العلاقات والتحالفات السياسية حيث لوحظ في وقت مبكر بان نمط التعاون الثلاثي.

وعمليا لم تكن زيارة الخصاونة الى بغداد مرتبة في وقت سابق لكن التركيز الاعلامي عليها يعكس المحاولة الاردنية الحثيثة للانتقال من المستوى السياسي وبعد الاضواء الخضراء الى المستوى الاجرائي والميداني على صعيد الحكومات الثلاثة وذلك يعني الرغبة في الالتزام الفوري بتطبيق بروتوكولات كانت وقعت من قبل اللجان الوزارية في البلدان الثلاثة.

وهي خطوة يامل الاردن بان تساعده في التحدث عن مسار اقليمي للتفكير بمواجهة الاوضاع الصحية المتردية بعد الفايروس كورونا.

ولا حقا للتفكير بمواجهة التداعيات الاقتصادية لمرحلة ما بعد الفايروس كورونا.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير