إنه الأردن.. "هبة الدولة" و "مفخرة الجيش"
الخميس-2021-01-29 10:40 am

جفرا نيوز -
جفرا نيوز - نضال فراعنة
أعاد صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال في مقاله الوازن "الهيبة والحيوية" لشكل ومسار الاحتفال بمئوية الدولة الأردنية التي خاضت مسارات صعبة للوصول إلى ما وصلت إليه اليوم من تطور ونماء وعمران ودور إقليمي، إذ يحق للأردنيين أن يفتخروا ويفرحوا بالمنجز الوطني لدولة صمدت رغم "أعاصير الإقليم" التي هبّت ولا زالت تهب على الأردن المحاط ب"حزام نار الأزمات الإقليمية"، والشغب السياسي على الدور الأردني لأوقات طويلة طيلة العقود الماضية.
وما يبعث على الرضى فيما نحتفل بالدولة الهبة الإلهية للأردنيين فإن بناء هذه الدولة لم يكن سهلا أو مهمة يسيرة لولا الجيش العربي وقواتنا المسلحة الباسلة التي حمت فكرة الدولة وذادت عنها، حتى غدا الجيش "أيقونة أمان" لدى كل الأردنيين، بسبب دوره عسكريا على على "حدود مؤمنة" بالأرواح والدماء والتضحيات"، ودوره في العلم والطب والمجالات التنموية التي دفع الأردنيين أبناءهم للانخراط بها مؤمنين ب"صدق وشرف وتضحية" الجيش.
وفي الأردن يختلف الأردنيين ويتجادلون في كل مسارات الجدل والنقاش سياسيا واقتصاديا وبرلمانيا واعلاميا، لكن يستحيل أن تجد نقاشا أردنيا حول الجيش فهناك اتفاق مسلّم به بأن الجيش الأردني هو صمام أمان، يبادله الأردنيين حبا بحب، وليس من دلالة أصدق على هذا الحب من مشاهد ترحيب الأردنيين بنزول الجيش وانتشاره بين المدن مع فاجعة كورونا، إذ يطمئن الأردني لمشهد العسكر على الإعلام أكثر بكثير من اطمئنانهم لإطلالة المسؤول السياسي، فالدولة هبة الله للشعب الطيب، والجيش قصة مفخرة أردنية لا تتوقف الأجيال الأردنية من حياكتها بدمع العين وبالفخر الذين يزين جباه العسكر.

